السبت، 2 أبريل 2011

كلمة حق في نقابة المعلمين

بتاريخ : الأحد 20-03-2011 07:57 صباحا
هناك مقولة عربية تقول نصف الناس ضد الحاكم وإن عدل، ففي السودان كل القواعد ضد النقابيين ولو قطَّروا لهم العسل في أفواههم.
كتبت يوماً عن مستشفى شرق النيل النموذجي كلاماً طيباً ووعدت بالمواصلة في اليوم الثاني فإذا برسالة من قارئ بالبريد الالكتروني يستحلفني صاحبها ان لا أقول في هذا المستشفى إلا كل خيرا مهما رأيت فيه من عيوب وبرر ذلك بأنهم أنقذوا حياة زوجته في منتصف الليل ومازال يشكرهم ليل نهار.
تكونت نقابة عمال التربية والتعليم في هذا الأسبوع ولقد كانت النقابة في الدورتين السابقتين تحت رئاسة صديقنا الدكتور عوض النو وتمت في الدورتين السابقتين انجازات جعلت النقابة تحت سمع وبصر أعضائها وغير أعضائها. وقبلهم كانت جسماً ميتاً لا وجود له لم نسمع له بخير ولا شر كعادة كثير من النقابات التي تصبح مصدر رزق لبعضهم فقط.
انجزت النقابة في الدورتين السابقتين انجازات كبيرة أولها صندوق دعم المعاشيين وفكرته بعد أن يكمل المعلم او عامل التربية والتعليم عموما فترة عمله ويحال الى المعاش يصاب بصدمة اقتصادية كبرى قد تؤدي الى الجنون. بين عشية وضحاها ينخفض الراتب على قلته ويصبح دراهم لا تقيم أود ايام خمسة من الشهر. حددت النقابة اشتراكات لهذا الصندوق حسب الدرجات تبدأ بمبلغ هكذا 10 ،25 ،30 ج كل حسب درجته حيث يعطى كل معاشي من اول يوم في معاشه مبلغاً دسماً ( الدسامة هنا مقارنة برواتب المعلمين) حيث بدأ بمبلغ 8000 جنبه في سنة 2004 وصلت الآن 12000 جنيه .صراحة المعلمون مرتاحون من هذا الصندوق ايما راحة.
الانجاز الثاني دار النقابة وفندقها وهذا المبنى ذو فائدة مباشرة وغير مباشرة حيث يعامل فيه المعلمون معاملة خاصة وخصوصا العرسان منهم حيث يمنح المعلم العريس 3 أيام مجانا في فندق المعلمين وبعدها بنصف القيمة.
كما أنشأت صالة المعلم كصرح استثماري وكان مفيدا جداً في كل المناشط التي اقيمت فيه وهو استثماري ايضاً.والقاعة جميلة وواسعة وحلوة وما رخيصة.
كما انشأت مستشفى المعلمين الذي يقدم خدماته للمعلمين وغيرهم ولكن المعلمين وأسرهم بأسعار خاصة .
اشترت النقابة دار الطباعة التابعة لوزارة التربية لتطبع فيها الكتاب المدرسي ليصبح رخيصا وجميلاً وبمواصفات عالية احسن من مطابع السوق.( هذه عايزة وقفة).
أنشأت النقابة مجمع المدرس التخصصي وهو مجمع عيادات كاستثمار للنقابة.
علاوة على أنها تدعم مصححي الشهادة الثانوية سنويا بعدد 6000 سرير ومرتبة.
كل هذه الاستثمارات حتى لا يدفع المعلم في المستقبل أي اشتراكات المعلوم ان النقابة الآن – حسب قولهم – تأخذ جنيه واحد فقط من كل عضو كاشتراك ومجوع الأعضاء 220 الف عضو.
صراحة هذه نقابة عملت لقواعدها خيرا كثيراً .
ولكن ( وبعدين لازم لكن دي)
ماذا يعاب عليها؟
1 - يعاب عليها ضعفها أمام أجهزة الدولة في انتزاع حقوق القواعد.
2 – بعد المسافة بين الأعضاء والنقابة؟ يعني أعضاء هذه النقابة يركبون سيارات غاية في الفخامة بمئات الملايين مما يجعل قواعدهم تقول فيهم الكثير. وكثيرا ما يخرجون من شظف العيش الذي يعيشه المدرس بسرعة جنونية.
عموما نقول خير هذه النقابة على قواعدها كثير وواضح دعونا ننظر بعيون النحل مرة وكفى نظرا بعيون الذباب.

ليست هناك تعليقات: