بتاريخ : السبت 19-03-2011 08:10 صباحا
نسبة لعدم وجود جسم حكومي يقوم بالمباني الحكومية بعد وفاة وزارة الأشغال بدأت التجارب. أموال تعطى للجان الشعبية تعجز أن توظفها كما ينبغي جهلاً أو سوء تصرف. طرح عطاءات يكون المقاولون فيها مصاصي دماء ولا يرعون إلاًّ ولا ذمة مع سوء صناعة. ويكون الأمر أشد سوءاً عندما يكون المراقب موظف خدمة مدنية غير محترم لواجبه. وأضيف عاملاً آخر انحسار المشاركات الشعبية ولعدة أسباب ليس هذا مكانها.
لم تعقد الدهشة حواجبنا يوم دعانا الأخ معتمد محلية الكاملين لوثبته الثالثة والتي قوامها 100 فصل دراسي، وعدد كبير من المساجد وأندية الشباب، وأجهزة الكمبيوتر والطابعات تكملة لعتاد الوحدات الإدارية لتلحق بالقرن الواحد والعشرين في نية لو أحسن استخدام هذه الأجهزة لوفرت هذه الوحدات الإدارية ملايين من لترات البنزين كانت تحمل بها الأوراق والخطابات لتوصلها لرئاسة المحلية.
تخيلوا معي واقع مكاتب في هذا الزمان مازالت تكتب بالقلم وورق الفلسكاب، وتضع الخطاب في مظروف «كاكي» وتحمله على عربة بوكس لتقطع به عشرات الكيلومترات ليسلم ليد موظف آخر.. ويعود البوكس قاطعًا نفس المسافة تخيلوا ذلك في زمن الإيميل الذي يقضي هذه المهمة في ثانيتين فقط موفرًا المال والجهد والوقت.
نعود للوثبة الثالثة تلال من جوالات الأسمنت، وتلال من الكمر، وعينيات بناء كثيرة وُزِّعت لقرى محلية الكاملين بالإضافة للكهرباء التي ستدخل ما بقي من قرى المحلية وهي قليلة لكن الجديد الاهتمام بأطراف القرى والامتدادات الجديدة التي بلا كهرباء أيضًا هذه شملتها عناية المحلية برعاية معتمدها الأستاذ يوسف الزبير.
بالمناسبة بعد كل هذه الوثبات الأولى والثانية والثالثة وهي إنجازات تحسب للرجل ولكن الإنجاز الأكبر والذي لم يستطعه من سبقوه هو تحطيم الأصنام «وهذه يصعب نشرها والتفصيل فيها» يبدو أن الرجل أنشأ مفوضية محاربة فساد لمحليته فقط، مستبقًا رئيس الجمهورية.
وكان لديوان الزكاة وثبته أيضًا «بالمناسبة هذا الديوان قواعده بخير وممتاز على مستوى المحليات والولايات ولكن العلة في رأسه» فقد وزع 2000 جوال ذرة ومثلها من جوالات السكر «العبوات الجديدة 5 كيلو» المهم دعم متعدد الأوجه جملة مبلغه 841 ألف جنيه.
ويتواصل كسير التلج ... لله
ما الذي يجعل مثل هذه الأشياء في مهرجان يحضره الوالي والمستشار والوزراء، ولفيف من السياسيين وجمع لا بأس به من المواطنين وكم هائل من الأعلام؟؟؟ هذا استفهامنا الأول
يومٌ قضيناه في الكاملين سعد به قوم وشقي به آخرون.
لو قيل لي ما هي النقطة السوداء في ذلك اليوم لقلت الجدول الزمني كان الفارق فيه فقط أربع ساعات تخيلوا. ما وضع له الساعة العاشرة بدأ الواحدة ظهراً، وما وضع له الثانية عشرة ظهرًا بدأ في الرابعة مساء.
«يا ربي عرباتهم وحلن ولاّ قطعن بنزين؟»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق