بتاريخ : الخميس 21-04-2011 08:56 صباحا
قال صلى الله عليه وسلم : الحياء شعبة من شعب الايمان.
الذين يستبعدون الاتفاق على حدود الذوق العام هم أنفسهم في خلاف وعدم توافق نفسي، فما من داع الى توسيع دائرة الذوق العام الا وتجده مطالبا بغير ذلك في دوائره الخاصة. وكلما اقترب الامر الى الحدود الضيقة ودخل الكلام الحوش الا وتجد المعاير اختلت.
العادات الشرقية والرجل الشرقي ، والذي سخر منه نزار قباني كثيرا ،هذا الرجل الشرقي على الاقل ولا اريد ان ازحم بعضهم بآداب الاسلام والتي قد يعيبها بعضهم من باب الولاء لفكرة اجنبية كان في يوم اعتناقها يوحي لبعضهم بالتحضر والتقدم ويرمون من خالفهم بالرجعية.
كل هذه المقدمة حتى لا يظن ظان أننا وصلنا مرحلة رفع الحياء بيننا داخل أسرنا أو خارجها وما زال مجتمعنا بألف خير – في ما أرى – لذا مسك يد المتفلتين مطلوب بشدة.
تكررت الشكوى من أفلام تعرضها بعض البصات السفرية الحديثة ذات الشاشات المعلقة. هذه البصات تعرض أفلام تخدش الحياء وذلك في حضور اسر محترمة وبينهم أطفالهم ويحتارون. مثل هذه الأفلام مقدور عليها في البيوت حيث الريموت كنترول ولكن كيف تفعل ومعك أطفال وإدارة البص عند جاهل أو نصف جاهل يضع من الأفلام ما يشاء وقتما يشاء ولا يفرق بين هذا وذاك وكان الركاب كلهم طوع ذوقه ما يعجبه يعجبهم.
الذي يشتري بصاً بمئات الآلاف هل يعجز في إدارته؟ كيف يسمح بحشر هذه الاسطوانات التافهة في هذه البصات الانيقة لتفسد على الركاب سفرهم؟ وكل الامر بيد الكمساري او السائق ( بالمناسبة السائق لا يراها وهي خلفه لذا نخرجه من اللوم).
هناك غرفة لهذه البصات واتحاد أليس من واجب هذه الغرف أو الاتحادات ان تضع ضوابط لما يمكن عرضه وما يمنع عرضه في هذه البصات، من باب احترام المسافرين؟ أم لا هم لهذه الاتحادات الا اسعار التذاكر والعائد من تذاكر الركاب ومضاعفتها أيام الأعياد.
وغير الأفلام التي تخدش الحياء وتجعل الامهات يغطين وجوه اطفالهن ووجوههن احيانا هناك الاغاني وما اكثر الغناء في بلادنا ما تفتح قناة الا وتجد الغناء وكاننا امة ما خلقت الا لتغني ما هذا يا قوم؟ ونجوم الغد هذا البرنامج الذي افقد النجومية طعمها واهدر اعمار الكثيرين هو ايضا صار مادة دائمة في هذه البصات.
ومن عيوب هذه البصات أنها عدو للبيئة كبير حيث ترمي مخلفات الأكل وقمامة البص في أي مكان على الطريق في منظر يدمي القلب وكثيرا ما تناثرت أكياس البلاستيك وأكواب البلاستيك في ارض زراعية وتفسد مستقبل الأرض وتقبح جمالها.
اين بروفسير الأمين دفع الله صاحب اشهر قرار يوم كان واليا للقضارف حيث منع استعمال البلاستيك وسرى القرار الى يوم الناس هذا ولكنه فشل في ولايات أخرى.
يا من تتولون أمر هذه البصات احترموا مشاعر المسافرين.ويا ايها الركاب متى ما رايتم فيلماً يخدش الحياء أوقفوه بالحسنى وإلا بالقوة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق