بتاريخ الجمعة, 16 تشرين2/نوفمبر 2012
محليات منطقة المحس ووادي حلفا هي الوحيدة التي لم يصلها الإمداد الكهربائي في الولاية الشمالية.
وكان مطلب الأهالي عند وقوفهم مع مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي في الانتخابات الماضية هو الكهرباء.. ولقد وعدهم بذلك المغفور له بإذن الله -الأستاذ فتحي خليل الذي استشهد وهو يسعى لتحقيق ما وعد به.
لقد كان هاجس الكهرباء يؤرقه كما صرح به أكثر من مرة. وكان يمني نفسه بأن يُعمل نقلة تنموية كبيرة في أرض أجداده. ولو اعتبرنا أن كل ديون المتوفّى على عاتق أهله فإن وفاء هذا الدين يقع على الحكومة لأنه وعد بذلك ووعد الحُر دين عليه، لذلك نرجو من زميله في الكفاح والمهنة الأستاذ علي عثمان محمد طه أن يبر أهل الشهيد بتحقيق ذلك الوعد.
إن هذه المنطقة الغنية بنخيلها وأراضيها الخصبة ترك أهلها الزراعة رغم الخبرات المتراكمة عبر التاريخ لسبب واحد هو ارتفاع تكلفة الإنتاج.. إن الجازولين يعتبر أهم مدخل وبلغت أسعاره عنان السماء. ورفع الدعم السنوي عنه.
لقد كان المزارع في المنطقة المذكورة يعمل أربعة أشهر فقط في العام وذلك لأن الدعم كان يقدَّم فقط في الموسم الشتوي. باقي شهور العام لا زراعة ولا يحزنون وتخيلوا معي حالة الفقر التي يعيشها إنسان يعمل بثلث طاقته ويجابه كل متطلبات الحياة.
الدعم كان للولاية كلها وأوقف عن الولاية كلها بعد أن تم إدخال الكهرباء في كل محليات الولاية وتمت كهربة معظم مشروعاتها الكبرى والمتوسطة وتم تقديم الدعم للمشروعات الخاصة عن طريق البنك الزراعي وبقينًا نحن كالأيتام في مأدبة اللئام.
لقد كانت المساحات المزروعة في محلية دلقو في الموسم الماضي أقل من «10%» رغم صلاحية الأراضي والمناخ المناسب إذ أن ما تنتجه الحواشة في الجزيرة ينتجه فدان واحد في الشمالية.
إن الارتفاع الجنوني لأسعار الفول المصري كان نتيجة مباشرة لخروج معظم المزارعين عن الإنتاج. إننا نعلم أن الضائقة الاقتصادية التي حلت بالبلاد وتحملناها مع بقية المواطنين هي من الأسباب التي اوقفت عمليات الإمداد الكهربائي بعد أن تم مد الضغط العالي وعمل محطات التوزيع الرئيسية والتي تم تنفيذها بالقرض الموقع مع الصين.
إننا ندعو السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية السيد علي عثمان محمد طه وراعي مهرجان النخيل أن يشرفنا بزيارة المنطقة ومحلية دلقو بالذات ويرى ما حدث لنخيلنا.. وأن يحول ميزانية النهضة الزراعية المخصصة للولاية إلى مشروع إدخال الكهرباء في المنطقة.
لقد سرت بعض الشائعات التي تقول إن المسؤولين في الكهرباء قالوا إن المحس والحلفاويين لن يجدوا نعمة الكهرباء لرفضهم قيام سدي دال وكجبار ولكننا لا نعتقد مطلقًا أن من قاموا بإنجاز سد مروي العظيم لا يمكن أن يكون ذلك من أخلاقياتهم وتفكيرهم.
د. صيدلي المعز جعفر عثمان
محلية دلقو/ قرية هندكة لسان
< تعليق الاستفهامات:
هل يُعقل أن في الشمالية، بلد الكهرباء، هناك مناطق لم تصلها الكهرباء؟؟ انهم لا يطلبونها لمشاهدة القنوات ولا للآيسكريم.. إنهم يطلبونها للزراعة.. هل يُردُّ لهم طلب؟ نسأل الله أن يُتم فرحتكم يا دكتور المعز.. الذي جعل د. المعز يكتب بالعربي مو شيتاً هين.. سؤالنا هندكة ماذا يقابلها بالعربية؟؟
وكان مطلب الأهالي عند وقوفهم مع مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي في الانتخابات الماضية هو الكهرباء.. ولقد وعدهم بذلك المغفور له بإذن الله -الأستاذ فتحي خليل الذي استشهد وهو يسعى لتحقيق ما وعد به.
لقد كان هاجس الكهرباء يؤرقه كما صرح به أكثر من مرة. وكان يمني نفسه بأن يُعمل نقلة تنموية كبيرة في أرض أجداده. ولو اعتبرنا أن كل ديون المتوفّى على عاتق أهله فإن وفاء هذا الدين يقع على الحكومة لأنه وعد بذلك ووعد الحُر دين عليه، لذلك نرجو من زميله في الكفاح والمهنة الأستاذ علي عثمان محمد طه أن يبر أهل الشهيد بتحقيق ذلك الوعد.
إن هذه المنطقة الغنية بنخيلها وأراضيها الخصبة ترك أهلها الزراعة رغم الخبرات المتراكمة عبر التاريخ لسبب واحد هو ارتفاع تكلفة الإنتاج.. إن الجازولين يعتبر أهم مدخل وبلغت أسعاره عنان السماء. ورفع الدعم السنوي عنه.
لقد كان المزارع في المنطقة المذكورة يعمل أربعة أشهر فقط في العام وذلك لأن الدعم كان يقدَّم فقط في الموسم الشتوي. باقي شهور العام لا زراعة ولا يحزنون وتخيلوا معي حالة الفقر التي يعيشها إنسان يعمل بثلث طاقته ويجابه كل متطلبات الحياة.
الدعم كان للولاية كلها وأوقف عن الولاية كلها بعد أن تم إدخال الكهرباء في كل محليات الولاية وتمت كهربة معظم مشروعاتها الكبرى والمتوسطة وتم تقديم الدعم للمشروعات الخاصة عن طريق البنك الزراعي وبقينًا نحن كالأيتام في مأدبة اللئام.
لقد كانت المساحات المزروعة في محلية دلقو في الموسم الماضي أقل من «10%» رغم صلاحية الأراضي والمناخ المناسب إذ أن ما تنتجه الحواشة في الجزيرة ينتجه فدان واحد في الشمالية.
إن الارتفاع الجنوني لأسعار الفول المصري كان نتيجة مباشرة لخروج معظم المزارعين عن الإنتاج. إننا نعلم أن الضائقة الاقتصادية التي حلت بالبلاد وتحملناها مع بقية المواطنين هي من الأسباب التي اوقفت عمليات الإمداد الكهربائي بعد أن تم مد الضغط العالي وعمل محطات التوزيع الرئيسية والتي تم تنفيذها بالقرض الموقع مع الصين.
إننا ندعو السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية السيد علي عثمان محمد طه وراعي مهرجان النخيل أن يشرفنا بزيارة المنطقة ومحلية دلقو بالذات ويرى ما حدث لنخيلنا.. وأن يحول ميزانية النهضة الزراعية المخصصة للولاية إلى مشروع إدخال الكهرباء في المنطقة.
لقد سرت بعض الشائعات التي تقول إن المسؤولين في الكهرباء قالوا إن المحس والحلفاويين لن يجدوا نعمة الكهرباء لرفضهم قيام سدي دال وكجبار ولكننا لا نعتقد مطلقًا أن من قاموا بإنجاز سد مروي العظيم لا يمكن أن يكون ذلك من أخلاقياتهم وتفكيرهم.
د. صيدلي المعز جعفر عثمان
محلية دلقو/ قرية هندكة لسان
< تعليق الاستفهامات:
هل يُعقل أن في الشمالية، بلد الكهرباء، هناك مناطق لم تصلها الكهرباء؟؟ انهم لا يطلبونها لمشاهدة القنوات ولا للآيسكريم.. إنهم يطلبونها للزراعة.. هل يُردُّ لهم طلب؟ نسأل الله أن يُتم فرحتكم يا دكتور المعز.. الذي جعل د. المعز يكتب بالعربي مو شيتاً هين.. سؤالنا هندكة ماذا يقابلها بالعربية؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق