الأربعاء, 28 تشرين2/نوفمبر 2012
لم
أكتب الأستاذ في العنوان وجيلنا يحفظ الاسم كما يحفظ سورة الفاتحة ولا
يحتاج للقب، وفي قناة أم درمان أطل الرجل في برنامج يا أمير مساء الخير
الذي تقدمه الأستاذة نادية عثمان مختار وتسمرت أما القناة فكل كلمة من كلام
الرجل بالنسبة لنا لها وقع ومعنى ويزيدها بهاءً صوته القوي الجهوري.
فكانت ذكريات الرجل وحديثه عن ماضي أيامه والأدوار التي لعبها والمناصب التي تقلدها وإسهامه فيها وقوده في كل ذلك كما قال إنه لا يهتم إلا بعمله لا يهمه تثبيط المثبطين ولا شنآن الظالمين وقائده ضميره كيف لا والرجل حلفاوي وبالمناسبة الحلفاويين حسب معاشرتي لبعضهم لا يعرفون الوسط إما (صفر% أو 100%)، وكانت ذكرياته في جوبا رائعة، من تحريكه لليل جوبا الذي كان لا يعرف الحركة فشغل السينما المتجولة وأحيا ليلة للنقارة والفلكلور الشعبي وجمع الناس وسمروا ليالي، وزاد على ذلك أن أقام حفلاً غنائياً جاء بفنانين من الخرطوم متطوعين لم يبق من الذاكرة مما ذكر من أسماء إلا سيد خليفة رحمه الله.
وفي زيارة للسيد الزعيم إسماعيل الأزهري لجوبا قدم حسان سعد الدين كلمة الحفل وكان حامد علي شاش مدير المديرية لنقف قليلاً عند شاش الذي اثنى عليه الرجل وقال إنه من أميز الإداريين الذين عرفهم تأمل شاش من الشرق، وحسان من أقصى الشمال حلفا، وأزهري من أم درمان، واللقاء في جوبا ما أحلاه من مزيج يبدو أننا فقدناه والرجوع إليه يحتاج جهداً خارقاً، بعد أن أنهى سعد الدين كلمته أرسل إليه إسماعيل الأزهري يطلبه وقال له يا بني مكانك ليس هنا مكانك القصر وأمرت بنقلك للقصر.
وبدا حكاياته في القصر وشد ما لفت نظري أن بعض الوشاة أو بلغة اليوم الذين كانوا يحفرون له وما أكثر الحفارين في كل العصور والذين لا يطيقون من يتفوق عليهم غيرة أو حسدًا، جاء واحد من هؤلاء للزعيم الأزهري وقال إن حسان أخو مسلم أي من جماعة الإخوان المسلمين. تأملوا رد الزعيم: يا ابني إن العمل عندنا بالكفاءة والمواطنة وليس بالانتماء والولاء. (لو كنت معهم لقلت له: ينصر دينك يا ريس).
الشيء بالشيء يذكر حدثني من اثق فيه أن مهندسة كتبت تقريرًا في زملاء لها فعلوا بالمال العام شراً وقدمته للمهندس عبد الوهاب محمد عثمان يوم كان وزيرًا للتخطيط بولاية الخرطوم، فجاء بهم فأرادوا أن يألبوا الوزير على كاتبة التقرير، وقالوا له يا ريس دي شيوعية. فكان رد عبد الوهاب: إن شاء الله كافرة دا ما يهمني هل ما كتبته صحيحاً؟؟ ورد ما أخذوا على داير المليم، والعهدة على الراوي.
نعود لحسان هذا الشيخ ذو الصوت القوي الذي أحدث في الإعلام تطويرًا أينما ذهب وخصوصًا ما يعرف بالإعلام الانمائي أو إعلام التنمية في زمن ليس كهذا من حيث المعينات اللوجستية والتقنية، وكان إن حاز إعجاب كل من عرف فضله، لا نملك إلا أن نقول متعك الله بالصحة والعافية يا أستاذ حسان سعد الدين وتغفر لك اسهاماتك ولو جاء بعضها من تحت عباءة الاتحاد الاشتراكي.
شكراً الأستاذة نادية وشكرًا للمرة الثالثة لقناة أم درمان الناطقة باسم جيلنا.
> تنويه واعتذار:
أورد الأخ حيدر الترمذي أن المقدم د. مجاهد الفادني هو مدير الإعلام بالجمارك والصحيح أن مدير الإعلام بالجمارك هو سعادة العميد سامي الفاتح فله العذر.
فكانت ذكريات الرجل وحديثه عن ماضي أيامه والأدوار التي لعبها والمناصب التي تقلدها وإسهامه فيها وقوده في كل ذلك كما قال إنه لا يهتم إلا بعمله لا يهمه تثبيط المثبطين ولا شنآن الظالمين وقائده ضميره كيف لا والرجل حلفاوي وبالمناسبة الحلفاويين حسب معاشرتي لبعضهم لا يعرفون الوسط إما (صفر% أو 100%)، وكانت ذكرياته في جوبا رائعة، من تحريكه لليل جوبا الذي كان لا يعرف الحركة فشغل السينما المتجولة وأحيا ليلة للنقارة والفلكلور الشعبي وجمع الناس وسمروا ليالي، وزاد على ذلك أن أقام حفلاً غنائياً جاء بفنانين من الخرطوم متطوعين لم يبق من الذاكرة مما ذكر من أسماء إلا سيد خليفة رحمه الله.
وفي زيارة للسيد الزعيم إسماعيل الأزهري لجوبا قدم حسان سعد الدين كلمة الحفل وكان حامد علي شاش مدير المديرية لنقف قليلاً عند شاش الذي اثنى عليه الرجل وقال إنه من أميز الإداريين الذين عرفهم تأمل شاش من الشرق، وحسان من أقصى الشمال حلفا، وأزهري من أم درمان، واللقاء في جوبا ما أحلاه من مزيج يبدو أننا فقدناه والرجوع إليه يحتاج جهداً خارقاً، بعد أن أنهى سعد الدين كلمته أرسل إليه إسماعيل الأزهري يطلبه وقال له يا بني مكانك ليس هنا مكانك القصر وأمرت بنقلك للقصر.
وبدا حكاياته في القصر وشد ما لفت نظري أن بعض الوشاة أو بلغة اليوم الذين كانوا يحفرون له وما أكثر الحفارين في كل العصور والذين لا يطيقون من يتفوق عليهم غيرة أو حسدًا، جاء واحد من هؤلاء للزعيم الأزهري وقال إن حسان أخو مسلم أي من جماعة الإخوان المسلمين. تأملوا رد الزعيم: يا ابني إن العمل عندنا بالكفاءة والمواطنة وليس بالانتماء والولاء. (لو كنت معهم لقلت له: ينصر دينك يا ريس).
الشيء بالشيء يذكر حدثني من اثق فيه أن مهندسة كتبت تقريرًا في زملاء لها فعلوا بالمال العام شراً وقدمته للمهندس عبد الوهاب محمد عثمان يوم كان وزيرًا للتخطيط بولاية الخرطوم، فجاء بهم فأرادوا أن يألبوا الوزير على كاتبة التقرير، وقالوا له يا ريس دي شيوعية. فكان رد عبد الوهاب: إن شاء الله كافرة دا ما يهمني هل ما كتبته صحيحاً؟؟ ورد ما أخذوا على داير المليم، والعهدة على الراوي.
نعود لحسان هذا الشيخ ذو الصوت القوي الذي أحدث في الإعلام تطويرًا أينما ذهب وخصوصًا ما يعرف بالإعلام الانمائي أو إعلام التنمية في زمن ليس كهذا من حيث المعينات اللوجستية والتقنية، وكان إن حاز إعجاب كل من عرف فضله، لا نملك إلا أن نقول متعك الله بالصحة والعافية يا أستاذ حسان سعد الدين وتغفر لك اسهاماتك ولو جاء بعضها من تحت عباءة الاتحاد الاشتراكي.
شكراً الأستاذة نادية وشكرًا للمرة الثالثة لقناة أم درمان الناطقة باسم جيلنا.
> تنويه واعتذار:
أورد الأخ حيدر الترمذي أن المقدم د. مجاهد الفادني هو مدير الإعلام بالجمارك والصحيح أن مدير الإعلام بالجمارك هو سعادة العميد سامي الفاتح فله العذر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق