الأحد, 18 تشرين2/نوفمبر 2012
إذا
قلت لكم إن تلميذاً سرق قلم رصاص في أحد الفصول فما كان من ناظر المدرسة
إلا أن أوقف الدراسة في كل المدرسة إلى أن يوجد القلم المسروق. بم تصفون
قرار المدير أو بم تصفون المدير؟ وقبل أن تجيبوا، أنقل لكم هذا الخبر
الطازج:
(أصدر اللواء«م» عمر نمر معتمد محلية الخرطوم قراراً بوقف عمل جميع موازين الخردة في محلية الخرطوم لإسهامها في انتشار الظواهر المتعلقة بسرقة «المنهولات» الخاصة بالصرف الصحي و قدر المسروق منها فقط بالسوق المركزي بـ«3» آلاف «منهول»، مؤكداً أن الموازين لن تعمل بعد الآن إلا بعد وضع اشتراطات جديدة لعملها غير المنظم والذي يعتبر من المهددات الأمنية والاقتصادية بالمحلية).
عندما يصدر التنفيذي قراراً مثل هذا اعتدنا أن تتقدمه هذه العبارة: استناداً لقانون كذا الصادر في سنة كذا المادة كذا بهذا أصدر القرار التالي «...» ويكون في هذه المواد ما يخول للتنفيذي اتخاذ القرار، وعندها يكون القرار مستنداً إلى قانون مجاز سلفاً من كل المراحل التي يتطلبها من مجلس تشريعي ووزارة عدل ولا يتضارب مع قوانين أخرى، ولا يتضرر منه أحد حتى لا يدخله في محاكم وتعويضات وحتى لا يكون ضرر القرار أكبر مما كان المعتمد يتصور. «شعبك يا بلادي أقوى وأكبر مما كان العدو يتصور» رحم الله وردي.
اللواء«م» عمر النمر معتمد محلية الخرطوم وجد المنهولات مسروقة، وأوقف الموازين في محليته، وبعدين معاك، موازين أم درمان رأيك فيها شنو؟ موازين بحري رأيك فيها شنو؟ موازين جياد رأيك فيها شنو؟ أم جاءك خبر أن منهولاتك لا تباع إلا في محليتك والحرامية أو لصوص المنهولات يسرقونها بالكارو والركشة فقط، وبذا تضمن أن لا يسرق سارق بعد اليوم منهولاً لأن الركشة والكارو ممنوعتان من عبور الكباري، لكن جياد الرأي فيها شنو؟ يمكن المعتمد عايز يعمل ليهو نهراً بين النيلين الأبيض والأزرق ويعمل فيهو كوبري ربما!
كيف اتخذ هذا المعتمد هذا القرار؟ ومن استشار فيه؟ هل سمع المستشار القانوني للمحلية بهذا القرار؟ أم اللواءات لا يحتاجون لمستشار قانوني؟
هل حل سرقة المنهولات وحيد ولا حل إلا وقف الموازين في محلية الخرطوم؟ طيب هذه المنهولات أغطيتها من الحديد «الظهر» ما ذنب الحديد الصلب والحديد بأنواعه الأخرى؟ هل يتكسب من هذه التجارة بشر كثيرون؟ وهل أفادت البلاد ووفرت تجارة الخردة ملايين الدولارات وجعلت البلد تستفيد من الخردة بعد إعادة صهرها؟ الإجابة نعم. ما بديل كل هؤلاء؟ هل وجدت لتجار الخردة في محليتك مهناً بديلة قبل أن تنزل الاشتراطات الأخرى على أرض الواقع، ومتى ستنزل الاشتراطات بعد أسبوع بعد أسبوعين بعد شهر أم الأمر متروك لك وحدك يا حاكم زمانك؟
بما أن المعتمد لواء «م» ولا أدري هل هو لواء جيش أم شرطة، كان يفترض أن يكون الحل من وجهة نظره أن يعين حراس منهولات كل «5» منهولات يعين لها حارساً من «9» مساء إلى «5» صباحاً مثلاً. كان يكون حلاً أشبه بخلفيته لكن أن يوقف الموازين يا سبحان الله!
يا ناس، والله لا أعرف أين هذه الموازين، لكن القرار معيب جداً. سعادتك شوف طريقة غير دي وأحرس منهولاتك أو اشتري ليها طِبل.
(أصدر اللواء«م» عمر نمر معتمد محلية الخرطوم قراراً بوقف عمل جميع موازين الخردة في محلية الخرطوم لإسهامها في انتشار الظواهر المتعلقة بسرقة «المنهولات» الخاصة بالصرف الصحي و قدر المسروق منها فقط بالسوق المركزي بـ«3» آلاف «منهول»، مؤكداً أن الموازين لن تعمل بعد الآن إلا بعد وضع اشتراطات جديدة لعملها غير المنظم والذي يعتبر من المهددات الأمنية والاقتصادية بالمحلية).
عندما يصدر التنفيذي قراراً مثل هذا اعتدنا أن تتقدمه هذه العبارة: استناداً لقانون كذا الصادر في سنة كذا المادة كذا بهذا أصدر القرار التالي «...» ويكون في هذه المواد ما يخول للتنفيذي اتخاذ القرار، وعندها يكون القرار مستنداً إلى قانون مجاز سلفاً من كل المراحل التي يتطلبها من مجلس تشريعي ووزارة عدل ولا يتضارب مع قوانين أخرى، ولا يتضرر منه أحد حتى لا يدخله في محاكم وتعويضات وحتى لا يكون ضرر القرار أكبر مما كان المعتمد يتصور. «شعبك يا بلادي أقوى وأكبر مما كان العدو يتصور» رحم الله وردي.
اللواء«م» عمر النمر معتمد محلية الخرطوم وجد المنهولات مسروقة، وأوقف الموازين في محليته، وبعدين معاك، موازين أم درمان رأيك فيها شنو؟ موازين بحري رأيك فيها شنو؟ موازين جياد رأيك فيها شنو؟ أم جاءك خبر أن منهولاتك لا تباع إلا في محليتك والحرامية أو لصوص المنهولات يسرقونها بالكارو والركشة فقط، وبذا تضمن أن لا يسرق سارق بعد اليوم منهولاً لأن الركشة والكارو ممنوعتان من عبور الكباري، لكن جياد الرأي فيها شنو؟ يمكن المعتمد عايز يعمل ليهو نهراً بين النيلين الأبيض والأزرق ويعمل فيهو كوبري ربما!
كيف اتخذ هذا المعتمد هذا القرار؟ ومن استشار فيه؟ هل سمع المستشار القانوني للمحلية بهذا القرار؟ أم اللواءات لا يحتاجون لمستشار قانوني؟
هل حل سرقة المنهولات وحيد ولا حل إلا وقف الموازين في محلية الخرطوم؟ طيب هذه المنهولات أغطيتها من الحديد «الظهر» ما ذنب الحديد الصلب والحديد بأنواعه الأخرى؟ هل يتكسب من هذه التجارة بشر كثيرون؟ وهل أفادت البلاد ووفرت تجارة الخردة ملايين الدولارات وجعلت البلد تستفيد من الخردة بعد إعادة صهرها؟ الإجابة نعم. ما بديل كل هؤلاء؟ هل وجدت لتجار الخردة في محليتك مهناً بديلة قبل أن تنزل الاشتراطات الأخرى على أرض الواقع، ومتى ستنزل الاشتراطات بعد أسبوع بعد أسبوعين بعد شهر أم الأمر متروك لك وحدك يا حاكم زمانك؟
بما أن المعتمد لواء «م» ولا أدري هل هو لواء جيش أم شرطة، كان يفترض أن يكون الحل من وجهة نظره أن يعين حراس منهولات كل «5» منهولات يعين لها حارساً من «9» مساء إلى «5» صباحاً مثلاً. كان يكون حلاً أشبه بخلفيته لكن أن يوقف الموازين يا سبحان الله!
يا ناس، والله لا أعرف أين هذه الموازين، لكن القرار معيب جداً. سعادتك شوف طريقة غير دي وأحرس منهولاتك أو اشتري ليها طِبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق