الأربعاء, 13 حزيران/يونيو 2012
إرضاء كل الناس غاية لا تُدرك
يبدو أن الداء عضال ويحتاج استئصاله لجرعات مكثفة إن لم يكن بأكثر من ذلك.. في أبريل الماضي كتبت مقالاً في هذه الزاوية بعنوان (د. الحاج آدم لا تغرق) قلت فيه إنا نريدك لإصلاح الحكم بحسب موقعك في القصر والحزب فلا تغرق في الافتتاحات والمهرجانات فأنت أكبر من ذلك، بل يجب أن لا يكون منهجها أصلاً مرضياً لك.. وندخرك لتكون رئيساً للسودان إذا رضيَّ (التضامن النيلي).
كل هذه المقدمة ليييييييييه؟
لأن ترتيبات بدأت منذ السبت الفائت في محلية الكاملين وتوقف العمل (والعمل غالباً ما يتوقف بغياب الرجل الأول) في كثير من الدوائر الحكومية استعداداً لزيارة نائب رئيس الجمهورية وسيظل متوقفاً إلى يوم الزيارة في السبت القادم.. والزيارة أصلاً ليه؟ يقولون إن عمادها الشباب، مشروعات شبابية من مراكز شباب وزواج جماعي هنا أو هناك.
أن يبدأ عمل الشباب بالزيارة بل يكون كل عملهم هو الزيارة فهذا هو الهرم المقلوب.. الذي أعنيه هو أن يكون الشباب تحركوا حركة وصار لهم أثر في كل شيء وبعد ذلك يأتي التكريم ومن منْ هو أقل منصباً من الوالي ناهيك عن هذه القفزة لنائب رئيس الجمهورية.
ثم الزواج الجماعي هذه الظاهرة الغريبة التي بدأت في يوم لتكن ديدناً اجتماعيًا في مناطق حدث فيها عزوف عن الزواج لأي سبب، والسبب الأشهر هو ضيق ذات اليد.. ولو بحثنا علاجاً من السنة وأحييناها لوجدناه (ولو بخاتم من حديد أو ولو بآية من كتاب الله).. أما ان تستمر منشطاً حكومياً عشرات السنين ففي الفكرة خلل، أو مستفيدون.
ثم كتبت كثيراً عن وضع بروتكول يحدِّد الذي يفتتحه الرئيس والذي يفتتحه نائب الرئيس والذي يفتتحه الوالي وهلمّ جرا.. إذا ما ترك الأمر كذلك فستكون هذه الزيارات غير ملفتة وتصبح نتائجها عكسية.
هل تشاركنا عادة الافتتاحات بهذه الطريقة؟ أي دولة من دول العالم متقدمة ومتخلفة؟ أشك وبما أني لم أرَ كثيرًا من دول العالم بل لم أرَ إلا السودان ودول الخليج فلم أسمع ولم أشاهد إلا افتتاح الأولمبياد ومن الفيفا وليس من الرؤساء ونوابهم.
مع احترامي لاتحاد شباب السودان فإن منهجهم ومن سنين عددا لم يتعد الزواج الجماعي كثيرًا وهو دائمًا يغرق في الاحتفالات والتدشينات يبدو أنها شرط لميزانياته ولكنهم لو تعبوا من القواعد لأحدثوا نقلة في هذا المجتمع والذي أضعف حلقاته الآن الشباب فهم في مشكلة حقيقية هي مشكلة البحث عن العمل بطريقة التوظيف فقط وعلى اتحاد الشباب أن يبحث في منهج يحرك هذه الطاقات في الزراعة والصناعة.. أعلم أن إجابة على شفاههم وهي (تشغيل الخريجين) وهي وصفة أقل من هذا الكم العاطل والجالس في الطرقات.
عودة إلى نائب رئيس الجمهورية د. الحاج آدم يوسف لست محرضاً ولكن يكون جميلاً لو أخضعت هذه الزيارة لتقويم قبلي أو بعدي من إدارة مكتبك أو أي جهة تقويمية أخرى لترى النتيجة العلمية للزيارة بعيداً عن الغبار ولملمة خلق الله وصياح مكبرات الصوت ورتل السيارات (كنفوي) وما تحدث من غبار في الرؤوس والنفوس.
يبدو أن الداء عضال ويحتاج استئصاله لجرعات مكثفة إن لم يكن بأكثر من ذلك.. في أبريل الماضي كتبت مقالاً في هذه الزاوية بعنوان (د. الحاج آدم لا تغرق) قلت فيه إنا نريدك لإصلاح الحكم بحسب موقعك في القصر والحزب فلا تغرق في الافتتاحات والمهرجانات فأنت أكبر من ذلك، بل يجب أن لا يكون منهجها أصلاً مرضياً لك.. وندخرك لتكون رئيساً للسودان إذا رضيَّ (التضامن النيلي).
كل هذه المقدمة ليييييييييه؟
لأن ترتيبات بدأت منذ السبت الفائت في محلية الكاملين وتوقف العمل (والعمل غالباً ما يتوقف بغياب الرجل الأول) في كثير من الدوائر الحكومية استعداداً لزيارة نائب رئيس الجمهورية وسيظل متوقفاً إلى يوم الزيارة في السبت القادم.. والزيارة أصلاً ليه؟ يقولون إن عمادها الشباب، مشروعات شبابية من مراكز شباب وزواج جماعي هنا أو هناك.
أن يبدأ عمل الشباب بالزيارة بل يكون كل عملهم هو الزيارة فهذا هو الهرم المقلوب.. الذي أعنيه هو أن يكون الشباب تحركوا حركة وصار لهم أثر في كل شيء وبعد ذلك يأتي التكريم ومن منْ هو أقل منصباً من الوالي ناهيك عن هذه القفزة لنائب رئيس الجمهورية.
ثم الزواج الجماعي هذه الظاهرة الغريبة التي بدأت في يوم لتكن ديدناً اجتماعيًا في مناطق حدث فيها عزوف عن الزواج لأي سبب، والسبب الأشهر هو ضيق ذات اليد.. ولو بحثنا علاجاً من السنة وأحييناها لوجدناه (ولو بخاتم من حديد أو ولو بآية من كتاب الله).. أما ان تستمر منشطاً حكومياً عشرات السنين ففي الفكرة خلل، أو مستفيدون.
ثم كتبت كثيراً عن وضع بروتكول يحدِّد الذي يفتتحه الرئيس والذي يفتتحه نائب الرئيس والذي يفتتحه الوالي وهلمّ جرا.. إذا ما ترك الأمر كذلك فستكون هذه الزيارات غير ملفتة وتصبح نتائجها عكسية.
هل تشاركنا عادة الافتتاحات بهذه الطريقة؟ أي دولة من دول العالم متقدمة ومتخلفة؟ أشك وبما أني لم أرَ كثيرًا من دول العالم بل لم أرَ إلا السودان ودول الخليج فلم أسمع ولم أشاهد إلا افتتاح الأولمبياد ومن الفيفا وليس من الرؤساء ونوابهم.
مع احترامي لاتحاد شباب السودان فإن منهجهم ومن سنين عددا لم يتعد الزواج الجماعي كثيرًا وهو دائمًا يغرق في الاحتفالات والتدشينات يبدو أنها شرط لميزانياته ولكنهم لو تعبوا من القواعد لأحدثوا نقلة في هذا المجتمع والذي أضعف حلقاته الآن الشباب فهم في مشكلة حقيقية هي مشكلة البحث عن العمل بطريقة التوظيف فقط وعلى اتحاد الشباب أن يبحث في منهج يحرك هذه الطاقات في الزراعة والصناعة.. أعلم أن إجابة على شفاههم وهي (تشغيل الخريجين) وهي وصفة أقل من هذا الكم العاطل والجالس في الطرقات.
عودة إلى نائب رئيس الجمهورية د. الحاج آدم يوسف لست محرضاً ولكن يكون جميلاً لو أخضعت هذه الزيارة لتقويم قبلي أو بعدي من إدارة مكتبك أو أي جهة تقويمية أخرى لترى النتيجة العلمية للزيارة بعيداً عن الغبار ولملمة خلق الله وصياح مكبرات الصوت ورتل السيارات (كنفوي) وما تحدث من غبار في الرؤوس والنفوس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق