الأربعاء, 30 أيار/مايو 2012
إذا ما قامت ولاية جديدة في كردفان فلن يعلم عدد ولايات السودان بعد خمس سنوات إلا الله.
المواطن يبكي مما يدفعه لجيوش السياسيين وكثرتهم لينعموا بالحياة ويشقى هو في أغرب معادلة حكم في الأرض.. ونسأل من زمن ما فائدة الحكم الاتحادي في هذه الظروف وتأتي الإجابة تقصير الظل الإداري وتقديم الخدمات.. ويأتي الواقع ليقول الأمر كله ترضيات حتى يجد كل متطلع للحكم أو كل من علموه كيف يتطلع للحكم ليجد له «شغلة» يأكل منها وبعد الأكل يأتي «اللقف» بلا حياء.
من أشد مواطن الضعف في هذا الحكم «الترضيات» التي جعلت السياسيين أكثر من الهم على القلب كما يقول السوريون، والسؤال قائم إلى أن خرج من البرلمان هذه المرة ما فائدة هذا العدد المهول من الوزراء وهم فوق السبعين وزيرًا اتحاديًا.. كنت أريد أن أقول «76» وزيرًا لكن ربما تم تعيين وزير البارحة وأنا نائم، لذا خلونا نعدهم بالعشرات ونقول فوق السبعين.. البرلمان يطالب بخفضهم إلى «11» وزيرًا اتحاديًا فقط، والمؤتمر الوطني مستعد أن يدفع لكل من يرفع صوته ويعينه وزيرًا أو معتمدًا أو واليًا حتى يبقى حاكماً، كل هذه مبكية وتدل على ضعف كبير.
ولكن أن يتطور الأمر إلى تقسيم الولايات وظاهره مطلب سياسي لإرضاء جهة معينة وباطنه أن فلانًا يريد أن يصبح واليًا، وفلان يريد أن يصبح وزيرًا فهذا يندرج في منزلة «لعب عيال».. والبون شاسع بين الحكم الراشد والحكم غير الراشد.
أروني ولاية واحدة ليس فيها متطلع لمنصب؟ ما أكثر طلاب الدنيا وميتي الضمير الذين هم على استعداد لأكل مال اليتامى أين ومتى ما وجدوه.. ناهيك عن مال الترضيات السياسية، بالله بعد أن تنشأ ولاية جديدة في كردفان مروا على المناقل فإنها تطالب بولاية منذ زمن بعيد، ولا تنسوا ولاية في البطانة، وولاية في الفشقة وولاية في درديب وولاية في الدالي وولاية في المزموم ولكل واحدة من هذه متطلباتها عشرة وزراء وعشرة معتمدين وخمسة مستشارين، وعلى قدر هؤلاء سيارات دفع رباعي «لاند كروزر» وسيارات للبيوت يبدو أن الحسنة الوحيدة من هذه التقسيمات وهذه الانشطارات تطبيق سنة التعدد فكل من هؤلاء بعد أن يجلس في البيت الواسع والدابة السريعة لن يبحث إلا عن الزوجة الثانية والثالثة وربما الرابعة.. «حظ السمحات».. ولن يكون هناك عمل محدد إلا الافتتاحات افتتاح كشك ـ بسط أمن شامل ـ افتتاح بئر ـ افتتاح دورة عزة السودان وافتتاح محول كهرباء.
لن يندرج استنساخ الولايات إلا في منزلة الترضيات والحكم غير الراشد هذا إن لم نقل الحكم الضعيف، ومتى ما فتح هذا الباب سيلحق بأخيه باب وزير الدولة الذي محّن الكبار والصغار وكانت البداية ترضيات.. يا أخي فلان دا ما لقينا ليهو وزارة يأتي الرد: اعملوه وزير دولة إلى أن صار عددهم فوق الأربعين وفي بعض الوزرات هناك ثلاثة وزراء دولة.
«أقول لك» تعالوا نقلب الصورة حتى يصبح الشعب كله حكامًا وتصبح الحكومة هي الرعية.
المواطن يبكي مما يدفعه لجيوش السياسيين وكثرتهم لينعموا بالحياة ويشقى هو في أغرب معادلة حكم في الأرض.. ونسأل من زمن ما فائدة الحكم الاتحادي في هذه الظروف وتأتي الإجابة تقصير الظل الإداري وتقديم الخدمات.. ويأتي الواقع ليقول الأمر كله ترضيات حتى يجد كل متطلع للحكم أو كل من علموه كيف يتطلع للحكم ليجد له «شغلة» يأكل منها وبعد الأكل يأتي «اللقف» بلا حياء.
من أشد مواطن الضعف في هذا الحكم «الترضيات» التي جعلت السياسيين أكثر من الهم على القلب كما يقول السوريون، والسؤال قائم إلى أن خرج من البرلمان هذه المرة ما فائدة هذا العدد المهول من الوزراء وهم فوق السبعين وزيرًا اتحاديًا.. كنت أريد أن أقول «76» وزيرًا لكن ربما تم تعيين وزير البارحة وأنا نائم، لذا خلونا نعدهم بالعشرات ونقول فوق السبعين.. البرلمان يطالب بخفضهم إلى «11» وزيرًا اتحاديًا فقط، والمؤتمر الوطني مستعد أن يدفع لكل من يرفع صوته ويعينه وزيرًا أو معتمدًا أو واليًا حتى يبقى حاكماً، كل هذه مبكية وتدل على ضعف كبير.
ولكن أن يتطور الأمر إلى تقسيم الولايات وظاهره مطلب سياسي لإرضاء جهة معينة وباطنه أن فلانًا يريد أن يصبح واليًا، وفلان يريد أن يصبح وزيرًا فهذا يندرج في منزلة «لعب عيال».. والبون شاسع بين الحكم الراشد والحكم غير الراشد.
أروني ولاية واحدة ليس فيها متطلع لمنصب؟ ما أكثر طلاب الدنيا وميتي الضمير الذين هم على استعداد لأكل مال اليتامى أين ومتى ما وجدوه.. ناهيك عن مال الترضيات السياسية، بالله بعد أن تنشأ ولاية جديدة في كردفان مروا على المناقل فإنها تطالب بولاية منذ زمن بعيد، ولا تنسوا ولاية في البطانة، وولاية في الفشقة وولاية في درديب وولاية في الدالي وولاية في المزموم ولكل واحدة من هذه متطلباتها عشرة وزراء وعشرة معتمدين وخمسة مستشارين، وعلى قدر هؤلاء سيارات دفع رباعي «لاند كروزر» وسيارات للبيوت يبدو أن الحسنة الوحيدة من هذه التقسيمات وهذه الانشطارات تطبيق سنة التعدد فكل من هؤلاء بعد أن يجلس في البيت الواسع والدابة السريعة لن يبحث إلا عن الزوجة الثانية والثالثة وربما الرابعة.. «حظ السمحات».. ولن يكون هناك عمل محدد إلا الافتتاحات افتتاح كشك ـ بسط أمن شامل ـ افتتاح بئر ـ افتتاح دورة عزة السودان وافتتاح محول كهرباء.
لن يندرج استنساخ الولايات إلا في منزلة الترضيات والحكم غير الراشد هذا إن لم نقل الحكم الضعيف، ومتى ما فتح هذا الباب سيلحق بأخيه باب وزير الدولة الذي محّن الكبار والصغار وكانت البداية ترضيات.. يا أخي فلان دا ما لقينا ليهو وزارة يأتي الرد: اعملوه وزير دولة إلى أن صار عددهم فوق الأربعين وفي بعض الوزرات هناك ثلاثة وزراء دولة.
«أقول لك» تعالوا نقلب الصورة حتى يصبح الشعب كله حكامًا وتصبح الحكومة هي الرعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق