الثلاثاء, 12 حزيران/يونيو 2012
تخيل
أنك طالب في المدرسة الثانوية ونشرت الصحف خبراً بأن والدك متهم في قضية
فساد مالي، وكل الطلاب حولك بدأوا ينظرون إليك باعتبارك ابن متهم، فمن
يُقدر الأذى النفسي الذي سيقع عليك ومن من الناس يستطيع أن يتخيل الوضع
النفسي لهذا التلميذ.
وإذا ما خرج من المدرسة تخيل كل الشارع يصيح خلفه وين أبوك؟ وين أبوك؟
أهل الدكتور خالد سليمان طالبوا بإطلاق سراحه أسوة بالذين هم أكبر منه ولم يمكثوا في القسم غير فترة التحقيق. وزير الأوقاف السابق د. أزهري التيجاني وأمين الأوقاف السابق د. الطيب مختار يتمتعان بكامل حريتهما، ود. خالد لفترة أربعة اشهر هو في الحراسة.. أين الإخوة؟ أين الزمالة؟ أين المروءة؟
أسرة خالد التي تظاهرت بكل حضارية في شارع الستين عفواً شارع بشير النفيدي وهي تحمل خرقة قماش مكتوب عليها «ارحموا ضعفنا أو لن نخاف قوتكم»، هذه الأسرة النبيلة تطالب بتقديمه للمحاكمة، وهم واثقون في القضاء ومستعدون لتقبل كلمة القضاء الأخيرة، ولكن أن يعاقب بالحبس أربعة أشهر بلا إثبات تهمة فهذا أمر يحتاج إلى وقفة. ومن يعوضه هذا العمر الذي قضاه مع السكارى ومرتادي الإجرام، وهو الشيخ الوقور الذي لم يرَ هذه المواقف المأسوية في حياته إلا في حراسة القسم الشمالي. ويوم زرته كانت الشرطة تسحب رجلاً مخموراً يصيح بأعلى صوته، قلت: ما هذا؟ قال لي خالد: هذا المنظر أصبح عادياً بالنسبة لنا.
صراحةً العدالة هي عماد الحكم، وهي التي تحصن الحكم وليس القوة.. وإلا أين القذافي؟ وأين صدام؟ بل أين حسني مبارك؟ ولا مانع من الاتهام.. ولكن أن يكون الانتظار بلا حدود فهذه عقوبة قبل الحكم. فهل يُعوَّض من تثبت براءته عن الشهور التي مكثها بالحبس؟ وكيف يكون التعويض عن الآلام النفسية التي لحقت بالأسرة كلها صغاراً وكباراً وهل يكون تعويضاً مادياً.
ثانياً: أين المتهمون الآخرون؟ لماذا هم خارج الحراسة؟ وهل حقاً خالد «كبش فداء»؟ وهل إذا بدأت المحاكمة سيتورط آخرون ربما يكونوا كباراً؟ بالمناسبة ما هو تعريف الكبير؟
هذه القضية التي كانت ساكنة أو تسير ببطء حركتها هذه المظاهرة الحضارية، وأبت الشرطة إلا أن تفسد عليهم سلوكهم الحضاري وهو الاحتجاج الصامت مع لافتة قماش أو لافتتين.. فما الداعي لاستخدام القوة وقد طلبوا إذناً من الشرطة بتسيير هذه المظاهرة، ولكن الشرطة اعتذرت لأسباب رأتها منطقية، وهم أصروا على تحريك القضية بهذه الطريقة الحضارية فلماذا استخدمت الشرطة العنف؟
نعود إلى متى سيمكث بالحبس د. خالد سليمان المتهم في قضية الأوقاف التي كان أمينها في السعودية وبتوجيه من رؤسائه مكتوب فيه فتح الحساب الخاص بعد اقتناعهم بألا طريق لرد الأوقاف الضائعة إلا عبر هذا. ولتبق هذه الرواية من طرف واحد.. ومتى تقدم القضية للمحكمة حتى تفصل المحكمة بعد أن تسمع وتستوثق؟
يا وزير العدل ارنا لماذا هذه القضية مجمدة كل هذه المدة؟ ونسأل ببراءة: أليس هناك سقف زمني لحبس متهم بالحراسة في قضية مدنية؟!
وإذا ما خرج من المدرسة تخيل كل الشارع يصيح خلفه وين أبوك؟ وين أبوك؟
أهل الدكتور خالد سليمان طالبوا بإطلاق سراحه أسوة بالذين هم أكبر منه ولم يمكثوا في القسم غير فترة التحقيق. وزير الأوقاف السابق د. أزهري التيجاني وأمين الأوقاف السابق د. الطيب مختار يتمتعان بكامل حريتهما، ود. خالد لفترة أربعة اشهر هو في الحراسة.. أين الإخوة؟ أين الزمالة؟ أين المروءة؟
أسرة خالد التي تظاهرت بكل حضارية في شارع الستين عفواً شارع بشير النفيدي وهي تحمل خرقة قماش مكتوب عليها «ارحموا ضعفنا أو لن نخاف قوتكم»، هذه الأسرة النبيلة تطالب بتقديمه للمحاكمة، وهم واثقون في القضاء ومستعدون لتقبل كلمة القضاء الأخيرة، ولكن أن يعاقب بالحبس أربعة أشهر بلا إثبات تهمة فهذا أمر يحتاج إلى وقفة. ومن يعوضه هذا العمر الذي قضاه مع السكارى ومرتادي الإجرام، وهو الشيخ الوقور الذي لم يرَ هذه المواقف المأسوية في حياته إلا في حراسة القسم الشمالي. ويوم زرته كانت الشرطة تسحب رجلاً مخموراً يصيح بأعلى صوته، قلت: ما هذا؟ قال لي خالد: هذا المنظر أصبح عادياً بالنسبة لنا.
صراحةً العدالة هي عماد الحكم، وهي التي تحصن الحكم وليس القوة.. وإلا أين القذافي؟ وأين صدام؟ بل أين حسني مبارك؟ ولا مانع من الاتهام.. ولكن أن يكون الانتظار بلا حدود فهذه عقوبة قبل الحكم. فهل يُعوَّض من تثبت براءته عن الشهور التي مكثها بالحبس؟ وكيف يكون التعويض عن الآلام النفسية التي لحقت بالأسرة كلها صغاراً وكباراً وهل يكون تعويضاً مادياً.
ثانياً: أين المتهمون الآخرون؟ لماذا هم خارج الحراسة؟ وهل حقاً خالد «كبش فداء»؟ وهل إذا بدأت المحاكمة سيتورط آخرون ربما يكونوا كباراً؟ بالمناسبة ما هو تعريف الكبير؟
هذه القضية التي كانت ساكنة أو تسير ببطء حركتها هذه المظاهرة الحضارية، وأبت الشرطة إلا أن تفسد عليهم سلوكهم الحضاري وهو الاحتجاج الصامت مع لافتة قماش أو لافتتين.. فما الداعي لاستخدام القوة وقد طلبوا إذناً من الشرطة بتسيير هذه المظاهرة، ولكن الشرطة اعتذرت لأسباب رأتها منطقية، وهم أصروا على تحريك القضية بهذه الطريقة الحضارية فلماذا استخدمت الشرطة العنف؟
نعود إلى متى سيمكث بالحبس د. خالد سليمان المتهم في قضية الأوقاف التي كان أمينها في السعودية وبتوجيه من رؤسائه مكتوب فيه فتح الحساب الخاص بعد اقتناعهم بألا طريق لرد الأوقاف الضائعة إلا عبر هذا. ولتبق هذه الرواية من طرف واحد.. ومتى تقدم القضية للمحكمة حتى تفصل المحكمة بعد أن تسمع وتستوثق؟
يا وزير العدل ارنا لماذا هذه القضية مجمدة كل هذه المدة؟ ونسأل ببراءة: أليس هناك سقف زمني لحبس متهم بالحراسة في قضية مدنية؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق