الاثنين، 2 نوفمبر 2015

معتمد الخرطوم لست الأول

      
  
22-10-2015
سعادة معتمد الخرطوم الفريق أحمد عثمان أبشنب اتخذ قراراً وهو يشبه بيت المتنبي: أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم. قرار يؤثر على آلاف الناس وينعكس عليهم شقاء وتعاسة وضيقاً على الضيق الذي هم فيه.
طبعاً لم يكن المعتمد حاوياً ليقوم من النوم ويطالب حافلات خط ألْتي بأن تجمع في الميناء البري هكذا وكأنه يأمر جنوداً أو يحرك أوراقاً من يمين إلى يسار مكتبه. طبعاً وراء القرار متربصون لا يعرفون إلا مصلحتهم الخاصة ولو كان الضرر على آلاف الناس وآلاف الأسر لا يهم كل هم غرفة الحافلات زيادة دخلها وما غير ذلك الى الجحيم.(هذا قبل أن نقول في هذه الغرفة ما لم يقله فلان في فلان ونسأل كيف يُختار أعضاؤها ومن كم هم في هذه المواقع) قطعاً استغلت غرفة الحافلات أن المعتمد جديد ولا يعلم عن الماضي شيئاً وأرادت ان تعيد حافلات خط ألْتي التي خرجت من الميناء البري قبل أكثر من سبع سنوات ولأسباب موضوعية كلفت الناس عشرات الاجتماعات وكنت ضمن هذه اللجان إلى ان اقتنعت كل الجهات بالآتي:
هذه المنطقة من شمال الجزيرة هي امتداد طبيعي لولاية الخرطوم وارتباط سكانها بالخرطوم كبير جداً ومئات الحافلات تنقل الموظفين والطلاب والتجار صباحاً وتعود بهم عصراً أو مساء والمسافة هي نفس مسافة كترانج التابعة لولاية الخرطوم إدارياً من الجهة الشرقية للنيل الأزرق لا يفصل ألْتي وكترانج إلا النيل الأزرق وهذه إدارياً تتبع لولاية الجزيرة وكترانج للخرطوم.
بعد عشرات الاجتماعات والاقتناعات لمسؤولين في ادارة النقل والبترول وولاية الخرطوم ونفس غرفة الحافلات التي اقتنعت يومها وتفضلت باتباع مواصلات خط ألْتي لنقابة حافلات الخرطوم واعتبارها كالخطوط الداخلية وحدد لها مواقف ضمن مواقف محلية الخرطوم يوم كانت الحافلات في الاستاد ومتى ما حولت المواصلات كان خط ألْتي موجوداً.
هل رجع السيد معتمد الخرطوم الى إداراته وسألهم: أجّاب العرب ديل لقلب الخرطوم شنو؟ عندها سيجد الإجابة أن هؤلاء إن لم يعاملوا معاملة خاصة سيزيدون أعباء الخرطوم وهم بهذا السفر اليومي يخففون على الخرطوم الكثير وينامون في بيوتهم ويعودون صباحاً.
تحويل خط ألْتي الى سفري سيزيد التعرفة وسيزيد الضريبة ويجعل عبئاً على طلاب الجامعات ليسافروا من جامعاتهم الى الميناء البري وسيدخلون للميناء البري برسوم كل هذا عبء في المال والجهد عليهم، وأغلبهم طلاب جامعات.
نريد أن نتعامل مع سعادة الفريق بقدر قامته وعمره ونقول له أنت لست المعتمد الأول لمحلية الخرطوم فقد تعاقب عليها عدة معتمدين ولم تفلح غرفة الحافلات بتضليلهم بهذه السرعة.
سيدي المعتمد يا سعادة الفريق أرجو أن ترجع لقرارات من قبلك من المعتمدين ووزراء التخطيط الذين وافقوا على جعل مواصلات ألْتي تابعة لمواصلات ولاية الخرطوم مشكوراً.

ليست هناك تعليقات: