(يا مزارعين أنتو عبطاء؟ معقول تفرحوا سنتين وراء بعض.
معقول انتاج العام الماضي الذي عجزت الشاحنات عن ترحيله والمخازن في استيعابه
عايزين تاني تزرعوا قمح وتجيبوا انتاج ممتاز ليه هي البلد سايبة وما فيها أعداء
نجاح ولا شنو؟ أما عجيبة ومزارعين ما جايبين خبر.كان تزرعوا تاني قمح وتتباروا في
الإنتاج دا يقوم في بنتي مشيرا الى شنبه)
ما بين القوسين قد حدث ولكن أين ومتى لا
أدري.
نجاح موسم القمح الماضي كان على كل لسان
وافرح كل القلوب الطيبة والتي تتمنى للبلاد الخير رغم بعض الأخطاء التي صاحبت
انتاج القمح في الموسم الماضي في الحصاد والترحيل والتخزين وكل ذلك لكثرة المحصول.
ولسذاجتنا وجهلنا بما وراء الأبواب المغلقة اقترحت على الأخ مدير البنك الزراعي
تحديثاً في الحصاد والترحيل والتقت وجهتا نظرنا.
كنت احسب كل الزمن الذي بين الموسمين
سيكون لتجويد الأداء وتطوير التجربة لمزيد من النجاح في زراعة القمح في مشروع الجزيرة والمشاريع
الأخرى (دا انا عبيط بشكل).
فإذا بالمزارعين يفاجؤون بهدم كل
التجربة وتبدأ من وزارة المالية التي رفضت تمويل القمح وطلبت من المشاريع الزراعية
رهن ممتلكاتها لدى البنوك حتى تمول البنوك القمح وتطلب إدارة المشروع من المزارعين
شيكات ضمان لم يدربهم عليها احد ولم يثقفهم بها احد في السابق من الاتحادات
الابوية التي تكفل القُصّر من المزارعين وكأن ليس في المزارعين من يفهم غير
الاتحاد.
لست وحدي حتى السيد نائب رئيس الجمهورية
ما عارف الحاصل وطلب زراعة مليون فدان هذا الموسم وما كان يعلم ان هناك من يمد
لسانه ويقول له اقسم على عشرين سعادتك. لن يزرع اكثر من 50 الف فدان هذا الموسم
هذا اقصى حد للتفاؤل. والسبب ربكة في الوقت الضائع. لم تطرح هذه السياسات الجديدة
في التمويل قبل عدة اشهر حتى يفهم المزارعون من سيمولهم وكيف وهم الذين سددوا
تمويل العام الماضي بنسبة90% وهذه 10%
تقصير اداري وليس سوء مزارعين.
ما يحفظه المزارعون من عبارات علمية
رددها لهم الخبراء أن الزراعة مواقيت أي مربوطة بزمن محدد. أي تأخير يكون سببا في
افشال الموسم. بالله الذي انتظر بهذه السياسيات الجديدة كل هذا الوقت ولم يخرجها
الا مع بداية الموسم لو حلف على المصحف وقال ليس هدفي افشال زراعة القمح في حد ح
يصدقو؟
أمة لا تخطط لعدة شهور كيف ينتظر
نهوضها. واتحدى المشاركين في الحوار الوطني لو عارفين هذه المشكلة أو لو عارفين ان
الزراعة من أولويات هذه البلاد أو لواحد فيهم عنده رؤية لتطوير الزراعة. وكلهم
يغرد على نغمة اقتسام الثروة والسلطة.
لا وقت للإصلاح ضاع كل
شيء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق