الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

شكراً سعادة معتمد الخرطوم


بسم الله الرحمن الرحيم






        كتبنا في هذه الزاوية الخميس 22/10/2015 عن قرارا أتخذه معتمد الخرطوم سعادة الفريق أحمد عثمان ابوشنب بخصوص تحويل حافلات خط ألْتي الى الميناء البري. وذكرت كيف يؤثر هذا القرار المستعجل وينعكس شقاءً على آلاف الطلاب والطالبات والموظفين واتهمنا الجهة المستفيدة من هذا القرار وهي تلك الجهة العجيبة التي تسمى غرفة الحافلات.

لم ينقض يوم الخميس، على قصره، الا وكان السيد المعتمد قد تراجع عن قراره بعدما تبين له الحق. ألا يستحق منا الشكر والاحترام في زمن عز فيه من يعترف بخطائه ويقول رحم الله من أهدى الي عيوبي. نيابة عن آلاف الطلاب والطالبات والموظفين جزاك الله عنهم كل خير.

لو رأى سحابة الحزن التي عمت بسبب هذا القرار على كافة سكان شمال الجزيرة من تحويل المبلغ لأمسك بحلاقيم من ضللوه وفطسهم وربما اتبعها بعبارة: تأني ما اشوفكم هنا بره.

 دعونا نقف على غرفة الحافلات بالميناء البري وغيرها من الغرف هذه الاجسام كيف تُختار وما امد اختيارها إذ هناك من يجلسون عليها عشرات السنين لا يخرجهم منها الا الموت كيف يفعلون ذلك؟ ماهي الخدمة التي يقدمونها؟ كم من المبالغ يجمعون بلا رقيب ولا حسيب؟ هذه المؤسسات التي تسمى غرف تجمع نيابة عن الدولة مبالغ مهولة هل تصل هذه المبالغ الى مكانها وهل قانوناً يمكن ان يجمع الضرائب غير موظف الضرائب طبعا كل هذا قبل التحصيل الالكتروني أتمنى ان ترفع الضرائب يدها عن المواصلات حتى تخفف قيمة التذاكر العالية بحجة الضريبة والضرائب ربما لا يصلها الا اليسير جداً.(شايلة وش القباحة).

سؤال من يراقب هذه الاجسام الغرف وأخص غرفة الحافلات قطعاً هذه شبكة مستفيدين من نسيان المراجعة والمراقبة ووصلوا لمرحلة يعرفون كيف يحققوا مصالحهم ويبقوا عشرات السنين في هذه الغرف.

لابد من مراجعة من أجهزة الأمن الاقتصادي لغرفة الحافلات وتبحث الأمر بحثاً دقيقاً ولا نريد ان نقول أبدوا بالسؤال (من أين لك هذا؟)   ولكن ابدوا بكيف بقيتم هنا كل هذه المدة؟ وكيف يتم اختياركم؟ وكم من المال باسم الدولة جمعتم؟ وأين ذهب وما هي مستندات ذلك؟ هذا ما في رأسي من أسئلة ولكن الأمن الاقتصادي يمكن ان يضاعف هذه الأسئلة عشر مرات بخبرته وبحسب مهنته. ربما يضيف عليها أو ينفض الغبار عن تقارير قديمة أو منسية. إذ لا يعقل ألا يكون عمل هذه الغرف مرصوداً رصداً جيداً.

ربما يستدعي الأمر تغيير قوانين ضعيفة يعرف المستفيدون ثغراتها ويغيبوا القواعد ويكرروا البقاء. وقبل هذا لماذا لا تراجع أهداف هذه الغرفة وأمر تكوينها وهل يمكن الاستغناء عنها كلياً (هسا معقول بريطانيا فيها غرفة حافلات ؟)

 بعض من ضيق المعيشة من هذه الاجسام الطفيلية التي لا تساعد في الإنتاج بل تعطله.


ليست هناك تعليقات: