السبت, 06 تشرين1/أكتوير 2012
الخرطوم
هنا ليست على طريقة نشرات الأخبار حين يرمزون للدولة بعاصمتها ولكني هنا
أعني ولاية الخرطوم، وخوفًا من طول العنوان حذفنا كلمة «ولاية». جهد رائع
من مجلس تشريعي ولاية الخرطوم أن شرَّع تشريعًا يكافح فيه التبغ، على
الأقل، في الأماكن العامة. القانون الذي أصدره المجلس في يوم 29/8/2012م لا
بد أنه جاء بعد دراسات لمضار التبغ، ولنبدأ بتعريف القانون للتبغ «التبغ-
يقصد به جميع منتجات التبغ سواء المعدة للتدخين أو الاستنشاق أو النطق
بالفم او باستخدام الغليون أو الشيشة أو التمباك أو السجائر أو أي استعمال
آخر..».
تروني في العنوان كتبت المشهور منه والأكثر استعمالاً ولكن القانون عرفه تعريفاً كاملاً. والقانون يمنع استعمال التبغ في الأماكن العامة، طيب ما هي الأماكن العامة؟ يعرفها القانون هكذا: «تشمل دور العبادة والعلم، ووسائل المواصلات العامة، وأماكن تلقي الرعاية الصحية، والمكاتب الحكومية ودور الرياضة والحدائق والمتنزهات العامة والأندية الرياضية والاجتماعية والثقافية والمركبات الخاصة إذا كان بها أكثر من راكب». يعني لن تتقزز من منظر شخص ماطّ شفته ومدردما سفة تمباك ليضعها فيها ويبدأ في الحديث والتمباك يتطاير من فمه أخخخخخخخخ. أو ممسك بسجارة ونافثًا دخانها في أنفك رغم أنفك.
كما منع القانون الجديد استعمال التبغ في الأماكن المغلقة والتي عرفها: «يقصد بها الصالات المغلقة المعدة لاستخدام الجمهور بالموانئ والمطارات وصالات الأفراح والمؤتمرات ومواقف المواصلات ودور السينما والمسارح المغلقة والمتاحف والمطاعم والفنادق والمحال التجارية والمصاعد الكهربائية والسلالم المغلقة والورش والمعامل والمخازن المغلقة والمكاتب وأي أماكن مغلقة أخرى تحددها اللوائح».
كما منع القانون العاملين ببعض المهن من تعاطي التبغ وهم: طهاه الطعام البشري، مقدمو الخدمات الصحية والعلاجية والمعلمون والطلاب، ومن يخالف يغرم غرامة حدها الأقصى 50 جنيهاً». كما هناك عقوبات أشد للمروجين هذا نصها: «يعاقب كل من يخالف أحكام هذا القانون أو اللوائح الصادرة بموجبه بالغرامة التي لا تقل عن 300 جنيه أو بالسجن مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر أو بالعقوبتين معًا.
سلطة التبليغ لكل شخص أن يبلغ للنيابة أو أي شرطي «المصيبة تلقاه هو ذاتو ساف أو ممسكاً بسجارة».
هذا عمل رائع وضرب في وتر حساس والأجمل أنه لم يحرم ولم يحلل أي نظر للموضوع من نظرة صحية فقط، فالمعلوم أن التبغ سبب كثير من السرطانات ولو رأى المدخنون والمتمبكون والمشيشون رئة متليفة بالسواد لما دخنوا ولو رأوا شفة أو لسانًا أصابه السرطان لفروا من التبغ هاربين. لا مكان لعرض الصور في عمود صحفي.
رغم هذا التشريع الرائع لمكافحة التبغ كيف السبيل للتنفيذ، قبل أشهر قليلة أصدرت ولاية الخرطوم تشريعًا يقضي بوضع ديباجة الأسعار على السلع في كل المحلات التجارية هل نفذ أحد؟ هل عوقب أحد؟ أم العبرة في تكوين اللجان ووضع القوانين؟
رائعة هذه القوانين ولكنها تصبح موضع السخرية عندما يخالفها الكبار قبل الصغار وتصبح طوبة من طوب ضعف الدولة عندما لا تطبق. والأنكأ لو طبقت على الضعيف وتُرك منها الشريف.. لماذا لا يُروج لهذه القوانين حتى يقوم كل بدوره؟
أثبتوا لنا أننا في دولة القانون فيها على الجميع وشكراً.
تروني في العنوان كتبت المشهور منه والأكثر استعمالاً ولكن القانون عرفه تعريفاً كاملاً. والقانون يمنع استعمال التبغ في الأماكن العامة، طيب ما هي الأماكن العامة؟ يعرفها القانون هكذا: «تشمل دور العبادة والعلم، ووسائل المواصلات العامة، وأماكن تلقي الرعاية الصحية، والمكاتب الحكومية ودور الرياضة والحدائق والمتنزهات العامة والأندية الرياضية والاجتماعية والثقافية والمركبات الخاصة إذا كان بها أكثر من راكب». يعني لن تتقزز من منظر شخص ماطّ شفته ومدردما سفة تمباك ليضعها فيها ويبدأ في الحديث والتمباك يتطاير من فمه أخخخخخخخخ. أو ممسك بسجارة ونافثًا دخانها في أنفك رغم أنفك.
كما منع القانون الجديد استعمال التبغ في الأماكن المغلقة والتي عرفها: «يقصد بها الصالات المغلقة المعدة لاستخدام الجمهور بالموانئ والمطارات وصالات الأفراح والمؤتمرات ومواقف المواصلات ودور السينما والمسارح المغلقة والمتاحف والمطاعم والفنادق والمحال التجارية والمصاعد الكهربائية والسلالم المغلقة والورش والمعامل والمخازن المغلقة والمكاتب وأي أماكن مغلقة أخرى تحددها اللوائح».
كما منع القانون العاملين ببعض المهن من تعاطي التبغ وهم: طهاه الطعام البشري، مقدمو الخدمات الصحية والعلاجية والمعلمون والطلاب، ومن يخالف يغرم غرامة حدها الأقصى 50 جنيهاً». كما هناك عقوبات أشد للمروجين هذا نصها: «يعاقب كل من يخالف أحكام هذا القانون أو اللوائح الصادرة بموجبه بالغرامة التي لا تقل عن 300 جنيه أو بالسجن مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر أو بالعقوبتين معًا.
سلطة التبليغ لكل شخص أن يبلغ للنيابة أو أي شرطي «المصيبة تلقاه هو ذاتو ساف أو ممسكاً بسجارة».
هذا عمل رائع وضرب في وتر حساس والأجمل أنه لم يحرم ولم يحلل أي نظر للموضوع من نظرة صحية فقط، فالمعلوم أن التبغ سبب كثير من السرطانات ولو رأى المدخنون والمتمبكون والمشيشون رئة متليفة بالسواد لما دخنوا ولو رأوا شفة أو لسانًا أصابه السرطان لفروا من التبغ هاربين. لا مكان لعرض الصور في عمود صحفي.
رغم هذا التشريع الرائع لمكافحة التبغ كيف السبيل للتنفيذ، قبل أشهر قليلة أصدرت ولاية الخرطوم تشريعًا يقضي بوضع ديباجة الأسعار على السلع في كل المحلات التجارية هل نفذ أحد؟ هل عوقب أحد؟ أم العبرة في تكوين اللجان ووضع القوانين؟
رائعة هذه القوانين ولكنها تصبح موضع السخرية عندما يخالفها الكبار قبل الصغار وتصبح طوبة من طوب ضعف الدولة عندما لا تطبق. والأنكأ لو طبقت على الضعيف وتُرك منها الشريف.. لماذا لا يُروج لهذه القوانين حتى يقوم كل بدوره؟
أثبتوا لنا أننا في دولة القانون فيها على الجميع وشكراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق