الأحد, 07 تشرين1/أكتوير 2012
ودارت الأيام وعشنا وشفنا من قرى الجزيرة من تستحق الاحسان! قرى الجزيرة التي كانت تُطِعم صارت تُطَعم يا سبحان الله!
كان يوم أمس يوماً طيباً حيث وقفنا على تجربة جديدة في الدعم الاجتماعي المنتج. حيث تبرع محسنون من دولة قطر كعادتها كرماً.. هذه الدولة كيف نجازي أهلها، وليس لنا إلا أن نقول قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «جزاهم الله خيراً». وعبر منظمة الدعوة الإسلامية قدم محسنون مبلغاً من المال «نحتفظ بالرقم الى حين يأتي الوقت المناسب»، دعما لأسر منتجة، ووقع الاختيار على قرية من قرى شمال الجزيرة «القرضات» ونفذت لجنة من خيرة أهل القرية المشروع الذي ضم «77» مستفيداً لكلٍ مشروع في تخصصه اختاره بنفسه، ومن أمثلة ذلك تربية المواشي وتسمينها، ولبعضهم أدوات حدادة نواة ورشة، وآخرون في تجارة صغيرة ومبردات وتقاوٍ وأسمدة للمزارعين، وتنوعت المشروعات إلى أن بلغ عدد المستفيدين «77»، وهذه الرساميل ليست منحة ولكنها دين مسترد أو قرض حسن، وعلى كل مستفيد أن يرجع هذا المبلغ بالتدرج ليستفيد منه آخرون من نفس القرية. ونفس فكرة د. محمد يونس في بنغلادش الذي شغله «تفاقم أوضاع الفقراء في بلاده، فمضى يحاول إقناع البنك المركزي أو البنوك التجارية بوضع نظام لإقراض الفقراء بدون ضمانات، وهو ما دعا رجال البنوك للسخرية منه ومن أفكاره، زاعمين أن الفقراء ليسوا أهلا للإقراض.
لكنه صمم على أن الفقراء جديرون بالاقتراض، واستطاع بعد ذلك إنشاء بنك جرامين في عام 1979م في بنغلاديش، لإقراض الفقراء بنظام القروض متناهية الصغر التي تساعدهم في القيام بأعمال بسيطة تدر عليهم دخلاً معقولاً، وقد حصل علي جائزة نوبل للسلام عام 2006م» ما بين القوسين من وكيبيديا.
وتجربة د. محمد يونس مشهورة جداً وشهرتها من نجاحها في بنغلادش وإقراض الفقراء ودور الرساميل الصغيرة التي كلما سدد ممول جاء بعده آخر من نفس القرية، وهذا ما يحرسها. وبنوكنا ليست أفضل من بنوك بنغلادش، وسبحان الله كل يوم يفتح عندنا بنك أجنبي «تحتاج وقفة ونحتاج فيها لقول مرة ثانية».
وبقي أن تعرف عزيزي القارئ أن كل هذا المبلغ الذي أحدث هذا الحراك الذي شرفه المعتمد ووفد من منظمة الدعوة وآخرون، المبلغ «300» ألف جنيه.. يعني هي ثمن سيارة من أوسط ما يركبون أو من تلك التي تخصص لزوجات الوزراء ، ما أسفهكم! «نكرر السفيه في الشرع من لا يحسن التصرف في ماله».
مع شكرنا لمحسني قطر.. ألا يوجد محسنون في هذا السودان الذي صارت بعض طبقاته تستأجر قاعة الأعراس بمليون جنيه أي ثلاثة أضعاف هذا المبلغ المقدم من محسني قطر ولجزء من ليلة. وختة الغنايات كانت بالدولار. أما عن أسعار عقاراتهم فالأمر خطير جداً «وكمان جابت ليها فلل بالمليارات داخل حدائق».
احسنوا احسن الله إليكم.
كان يوم أمس يوماً طيباً حيث وقفنا على تجربة جديدة في الدعم الاجتماعي المنتج. حيث تبرع محسنون من دولة قطر كعادتها كرماً.. هذه الدولة كيف نجازي أهلها، وليس لنا إلا أن نقول قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «جزاهم الله خيراً». وعبر منظمة الدعوة الإسلامية قدم محسنون مبلغاً من المال «نحتفظ بالرقم الى حين يأتي الوقت المناسب»، دعما لأسر منتجة، ووقع الاختيار على قرية من قرى شمال الجزيرة «القرضات» ونفذت لجنة من خيرة أهل القرية المشروع الذي ضم «77» مستفيداً لكلٍ مشروع في تخصصه اختاره بنفسه، ومن أمثلة ذلك تربية المواشي وتسمينها، ولبعضهم أدوات حدادة نواة ورشة، وآخرون في تجارة صغيرة ومبردات وتقاوٍ وأسمدة للمزارعين، وتنوعت المشروعات إلى أن بلغ عدد المستفيدين «77»، وهذه الرساميل ليست منحة ولكنها دين مسترد أو قرض حسن، وعلى كل مستفيد أن يرجع هذا المبلغ بالتدرج ليستفيد منه آخرون من نفس القرية. ونفس فكرة د. محمد يونس في بنغلادش الذي شغله «تفاقم أوضاع الفقراء في بلاده، فمضى يحاول إقناع البنك المركزي أو البنوك التجارية بوضع نظام لإقراض الفقراء بدون ضمانات، وهو ما دعا رجال البنوك للسخرية منه ومن أفكاره، زاعمين أن الفقراء ليسوا أهلا للإقراض.
لكنه صمم على أن الفقراء جديرون بالاقتراض، واستطاع بعد ذلك إنشاء بنك جرامين في عام 1979م في بنغلاديش، لإقراض الفقراء بنظام القروض متناهية الصغر التي تساعدهم في القيام بأعمال بسيطة تدر عليهم دخلاً معقولاً، وقد حصل علي جائزة نوبل للسلام عام 2006م» ما بين القوسين من وكيبيديا.
وتجربة د. محمد يونس مشهورة جداً وشهرتها من نجاحها في بنغلادش وإقراض الفقراء ودور الرساميل الصغيرة التي كلما سدد ممول جاء بعده آخر من نفس القرية، وهذا ما يحرسها. وبنوكنا ليست أفضل من بنوك بنغلادش، وسبحان الله كل يوم يفتح عندنا بنك أجنبي «تحتاج وقفة ونحتاج فيها لقول مرة ثانية».
وبقي أن تعرف عزيزي القارئ أن كل هذا المبلغ الذي أحدث هذا الحراك الذي شرفه المعتمد ووفد من منظمة الدعوة وآخرون، المبلغ «300» ألف جنيه.. يعني هي ثمن سيارة من أوسط ما يركبون أو من تلك التي تخصص لزوجات الوزراء ، ما أسفهكم! «نكرر السفيه في الشرع من لا يحسن التصرف في ماله».
مع شكرنا لمحسني قطر.. ألا يوجد محسنون في هذا السودان الذي صارت بعض طبقاته تستأجر قاعة الأعراس بمليون جنيه أي ثلاثة أضعاف هذا المبلغ المقدم من محسني قطر ولجزء من ليلة. وختة الغنايات كانت بالدولار. أما عن أسعار عقاراتهم فالأمر خطير جداً «وكمان جابت ليها فلل بالمليارات داخل حدائق».
احسنوا احسن الله إليكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق