الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

علي كرتي أيرضيك هذا؟

 

 الأربعاء, 24 تشرين1/أكتوير 2012  

وزير الخارجية الأستاذ علي كرتي لا نريد أن نسألك عن العلاقات الأمريكية ولا العقوبات الأمريكية ولا عزلة السودان الدولية. نريد أن نسألك هل لنا سفارة في الهند؟ وهل تتقاضى مخصصاتها بالدولار على دائر السنت؟ هل هناك من يقف على أدائها وخدماتها للسودانيين هناك؟
أما نصيحتي لطلابنا بالهند أن يشتري كل منهم بعد التخرج طائرة خاصة لمتابعة معاملاته بين الهند والسودان. وإلى مأساة هذا الخريج. كتب الآتي:
ذهبت في ذلك اليوم الموافق 10/ 6«شهر ستة يوم عشرة» أحمل شهاداتي التي تعبت فيها ست سنوات عجاف في بلاد الغربة،  موثقة أولاً من الخارجية والتعليم الهندي ثم من سفارة السودان بالهند، حملتها إلى التعليم العالي لعمل التوثيق،  فقالوا لا بد أن تعمل معادلة أو تقويم  ثم يوثق التقويم هذا، قلنا خير وبركة.  قالوا اذهب للخارجية   ذهبنا للخارجية،  قالوا ادفع خمسين دولاراً بالنقد الأجنبي (50$) ذهبنا فدفعنا مايعادل «280ج دولاراً»،  ثم أخذت الإيصال المطبوع هذا وقالوا ارجع به للتعليم العالي،  ذهبت الى هناك وأعطيته الإيصال، أعطاني إيصالاً وقال لي: خلاص أمشي، أمشي وين؟ وين المعادلة؟ قالوا لا نحن بنرسل للسفارة عشان نتأكد من صحة شهاداتك دي بأنفسنا، لأنه في تزوير «يا أخوانا في زول مزورة شهادة بجيكم عشان تعملوا له معادلة؟ حصلت، طيب كم مرة؟ طيب زول قدر يزور ثلاث شهادات بأختامها وأشكالها يغلبه يزور ورقة المعادلة دي ويمشي يقضي أغراضه دون أن يصل للتعليم العالي؟ وبعدين في مزور شهادة يقدم للمعادلة ويعرف أنه أرسلت لتأكيد صحتها، ويجي كل فترة يسأل جات ما جات؟ الله المستعان، طيب خير، أجيكم متي؟  قالوا ما معروف لكن أخد فترة وتعال، يعني اليوم دا ضاع ساي بين الخارجية والتعليم العالي، وأنت شفت حاجة ؟!
منذ ذلك التاريخ «10- 6» وأنا أتردد على التعليم العالي لأخذ ورقة المعادلة «التقويم» هذه، بعد كل أسبوعين أذهب الى هناك وأرجع بدون أية إفادة أو نتيجة، وكل تعبك وأحلامك وأشغالك وكل مشاعرك تختصر في كلمة واحدة «مافي شي» ثم بعد فترة أصبحت هذه الكلمة مثل الشحدة ثم تصبح أنت أيضا مثل الشحاد الثقيل. طيب، القصة شنو؟ القصة والله نحن ناس التعليم العالي ديل ما عندنا شغلة بك تتأخر تقعد تموت تشحد، لو ما جاتنا إفادة السفارة دي ما بنعمل لك حاجة، دا قرار، قلت: قال سيدي رسول الله «من ولاه الله شيئاً من أمور المسلمين، فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم، احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة». طيب يا أخوانا أنا ما اعترضت على الشغلة دي كلها، لكن عندها وقت ولا كيف؟ والله ما عندنا شغلة تجي بعد سنة بعد سنتين ما عندنا شغلة، أمشي أصبر بس هكذا لسان الحال والحال...!
«أمشي أصبر بس» هذه الجملة كل ما تحصلت عليه، وقد قابلت المدير المسؤول عن التقويم هذا بعد أن مل الموظف ترددي ومطالبتي لهذا التقويم، وسألت عن الحل لهذه المشكلة بعد أن عرضت عليه كل مايتعلق بفترة دراستي «من إيصالات الرسوم الدراسية، والشهادات الفصلية، وبطاقات دخول قاعة الإمتحان، وأوراق الإقامة، حتى الظروف المختومة بالشمع التي أرسلت بها الشهادات من الجامعة الى الداخلية هناك، والجواز وبه فترة الإقامة منذ دخولي الهند الى آخر لحظة، حتى عقود الإيجارات كنت أحتفظ بها» وخلاصة كلامه لا فائدة.!
خلاصة الأمر قالوا لازم تضرب للسفارة وتتابع بنفسك. اتصلت أكثر من عشر مرات كل اتصال لا يقل عن عشرة جنيهات، وخلاصة هذه الإتصالات نحن رسلنا للجامعة منذ 16- 7 ولم يأتنا منها رد وعملنا استعجال مرتين بتاريخ 10- 8  و15-10 جزاكم الله خيراً، فما هو الحل؟ يا أخي لو عندك زول هناك خليهو يمشي الجامعة يتابع لك.. هذا كلام السفارة، طيب، وكان ذلك اليوم هو 19-10 الجامعة قالوا ما جانا طلب من السفارة.! وبعدين؟ ثم ترجع لتتصل بالسفارة لا أحد يرفع لك السماعة، ماهو الحل؟ لا أحد يعرف لك شيئاً، لا التعليم العالي، ولا الخارجية، ولا السفارة ولا الجامعة!
طيب نحن بنلوم في الكفار البعذبوا المسلمين بتهم الاشتباه ليه؟ ولا البفرضوا علينا عقوبات اقتصادية عقاباً وبسنوا قرارات وقوانين ضدنا ليه؟
ماترانا نحن ذاتنا البنلوم وندين ونستنكر ديل بعمل كدا بالمسلمين، ما كله فهم وإجراءات،«إذا القانون لم يحكم بالأخلاق والعدل والرفق أصبح فوضي وعبثاً بالعباد، فالنبي حتى في نحرنا للبهائم يأمرنا بالرفق والإحسان، فإذا ذبحنا أن نحسن الذبح ونريح الذبيحة»، حسبنا الله ونعم الوكيل ...!
أ .ح. م
> كسرة:
شكراً إدارة الجمارك لموافقتها بالإفراج عن سرائر مستشفى جبل موية. وسنفرد لذلك عموداً بعد العيد.

ليست هناك تعليقات: