الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

باسم الحركة الاسلامية يأتمرون!

الثلاثاء, 02 تشرين1/أكتوير 2012

ما يسمى بمؤتمر الحركة الاسلامية الذي سينعقد في نوفمبر القادم من دعا له؟ ولماذا؟ وكيف تجري الأمور الآن؟ المتباكون على ما آلت إليه الحركة الإسلامية والذين يحسبون أن المؤتمر الوطني سرقها جهارًا نهارًا وانحرف بها ووصل بها للحكم ورماها خلف ظهره وما عاد يطيق سماع هذا الاسم.. اسم المؤتمر الوطني، أو جبهة الميثاق الإسلامي أو الجبهة الإسلامية القومية كلها هروب من صرامة الحركة الإسلامية شديدة التركيز على التربية وهذه المسميات هي مسميات تخفيف الاسم المركز «الحركة الإسلامية» ليستطيع أن يمرر ما لا تقبله الحركة الإسلامية وبحجة هذه مرحلة ولكن الحركة باقية.
ولكن المؤتمر الوطني ذهب بعيداً في تخفيف المركز إلى أن اختفت كل معالم المحلول الأصلي وخصائصه وجمع المؤتمر الوطني النطيحة والمتردية بل أقعدهم في المقاعد الأمامية وشاح بوجهه عن الأصل ولسان حال عراب هذه المسميات أن أعضاء الحركة الإسلامية شيوخ لا يفقهون في تقلبات الدنيا الكثير ومكانهم المسجد فقط والسياسة تحتاج فهلوة ولا تعرف مصطلح الحلال والحرام بل البلوغ إلى الغايات.. وهديتهم مصحف ومسبحة.
وجد المتسلقون والنفعيون وطلاب الدنيا ضالتهم في المؤتمر الوطني وبلغ بهم في مرحلة من المراحل مرحلة  اسمها الاستقطاب أي ضم كل من يريد دخول المؤتمر الوطني تفتح له الأبواب التي تضيق على القدامى «الفُكية» وبدون شروط وبدون تربية وكأنما المطلوب من المستقطب أن يقيم أخًا ليجلس مكانه حتى ينزوي هؤلاء المشايخ في مساجدهم وبيوتهم وقعدوا فراجة وقد فعلوا.
هذه الأيام تنعقد يوميًا مؤتمرات باسم الحركة الإسلامية وما إن تدقق في الوجوه إلا وترى المؤتمر الوطني أمامك دون أن تفرك عيناً مشككًا في اللوحات والعناوين.. هذه الوجوه المسيطرة باسم المؤتمر الوطني هي نفسها تريد أن تسيطر على مؤتمر الحركة الإسلامية.. والذي يحير ما المخرجات المنتظرة من هذا المؤتمر وهذه هي البدايات التي تدل على النهايات.
على الحركة الإسلامية أن تبحث لها عن اسم جديد وما أسهل الأسماء وأن تترك اعضاءها الذين انضموا للمؤتمر الوطني في مفاصلة تامة ويجمع الاسم الجديد كل من يرى في الإسلام حلاً وبفهم جديد.. وأسس جديدة.
قديمًا كان يقال: «كل أنصاري حزب أمة وليس كل حزب أمة أنصاري» دعونا نجرب بهذا المنطق «كل مؤتمر وطني ليس حركة إسلامية، وكل عضو في الحركة الإسلامية ليس عضوًا في المؤتمر الوطني».
ليس سهلاً الترميم والمغالط يسأل المهندسين ولكن البناء الجديد هو الحل.. لا يقبل من تربى في الحركة الإسلامية ما وصل إليه حال المؤتمر الوطني الذي جمع أعدادًا مهولة إلى عضويته بلا تربية هذا إن لم نشطط ونقول إن التربية ليست من أولوياته هذا إن لم نقل ليست من أهدافه.
لا معنى لمؤتمر الحركة الإسلامية القادم وما هو إلا مضيعة وقت وجهد وإجهاز على ما بقي من الحركة الإسلامية وتركيز للمؤتمر الوطني ليدخل الحركة الإسلامية في عباءته للأبد.

ليست هناك تعليقات: