مشهد
:
رجل
بدين من الوزن الثقيل يقف صامداً ومتماسكاً بكل رزانته أمام آخر نحيف وهزيل يكيل السباب
للبدين ويرفع صوته ويتوعد ويزمجر والبدين ساكت كأنه جبل وكلما زاد صياحاً زاد
البدين رزانةً. كان شيخ عجوز ساخر يشاهد الموقف بين آخرين شهدوا تطاول النحيف الأحمق على ذلك الرجل البدين
الرزين، فما كان من الشيخ العجوز أن قال: بالله اذا ما رفع الرجل السمين يده وهوى
بها على هذا المزعج هل للنحيف رد غير ان يقول: يا ناس اشهدوا ، اشهدوا يا ناس.
تقول
العرب ( رحم الله امرئ عرف قدر نفسه ) جيشنا فوق الرأس وأثبت أنه مكان احترام شعبه
عدة مرات لذا على الساسة أن لا يفقدوا الشعب ثقته في جيشه بمنازلة من لا يملكون
عتاده وتقاناته، وفي الحدود التي نريد الجيش لها هو غاية المسئولية والثبات والانضباط
ولا داعي للزج به خارج الحدود التي لا يستطيعها ولا يملك مقوماتها. إسرائيل ليست
الدويلة غير الشرعية المعروفة ولكن خلفها دولاً مبتزة وما اسرائيل الا
امريكا ولم ترفع دول المواجهة ومن حولها صوتها على اسرائيل اللهم الا ايران وحزب
الله وذلك لامتلاكهم من الاسلحة ما يمكن ان يردوا به ، لذا امريكا ومن خلفها
اسرائيل تعملان الف حساب لايران لامتلاكها من الاسلحة ما يقع في خانة ( عليَّ وعلى
أعدائي). والى ان نملك مثل ذلك السلاح علينا ان نكرس كل امكاناتنا الى خدمة هذا الوطن البكر.
(في عام 1957 حقق الاتحاد السوفيتي السابق انذاك
انجازاً علمياً رائعاً باطلاق القمر الصناعي الذي يحمل الكلبة لايكا الى الفضاء الخارجي
وبذلك سجل يومها تفوقاً علمياً عالمياً في هذا المجال وعلى اثر ذلك بادرت الولايات
المتحدة الامريكية بكافة مؤسساتها التعليمية والعلمية مدعومة من الادارة الامريكية
الى اعادة النظر في كافة مناهجها التعليمية والعلمية، فاخذت تولي تدريس الفيزياء والعلوم
الرياضية اهتماماً مركزاً في كافة معاهد التعليم وعلى اختلاف مستوياتها بالاضافة الى
ازدياد الاهتمام بمعاهد البحوث العلمية والتكنولوجية وتوجيه موضوعاتها نحو الفضاء مما
انعكس في سخاء صرف الاموال اللازمة لمستلزمات البحوث والتجارب ورعاية الباحثين والعاملين
في مجالاتها، ولم تمضِ الا اعواماً قليلة حتى حققت التكنولوجية الامريكية تفوقاً فضائياً
بالهبوط على سطح القمر. وكان ذلك طبعاً بفضل التطوير الذي احدثته في مناهجها، وكذلك
عملت اليابان على تطوير مناهجها وغيرت السياسة التعليمية لتكون مواكبة لما يجري في
البلدان المتقدمة فحققت نجاحات كبرى، وهناك امثلة عديدة شهدتها دولاً متعددة غيرت وطورت
مناهجها حسب احتياجاتها وخططها التنموية فحققت ما تصبوا اليه من نجاحات، ولا زالت امريكا
تشعر بانها مدينة في كل ما حصل فيها من تطورات علمية ومن انجازات تكنولوجية من غزو
الفضاء الى الانترنت لتغيير المناهج التعليمية الذي احدثته في عام 1957 الا يحق لي ولغيري من المهتمين بامور التربية ان
نتساءل متى تبدأ وزارة التربية بالتغيير المنشود للمناهج التعليمية؟) بين القوسين
من الانترنت.
يجب
ان نحصر المعركة الآن في معالجة عشرات الاخفاقات الداخلية مثل تدني الزراعة تدني
الصناعة سوء ادارة المال العام تربية المواطن صحة المواطن أمن المواطن تحديد
الاولويات. ( صراحة تنتابني نوبة عندما تذكر كلمة استراتيجية لذا تحايلت عليها بتحديد
الاولويات وتنفيذها).
وقبل
ذلك مكنسة (هوفر) تكنس كل التشوهات السياسية التي احدثتها الترضيات غير المدروسة
والتي اوصلتنا الى ان يصبح وزير السياحة انصاري سنة ووزير الاعلام طبيب ووزير
الاستثمار طبيب اسنان وهلم جرا.
حصنوها
بالعدل