ردوا عليَّ عقلي.
هل انا المجنون الوحيد أم العاقل الوحيد؟
هذه الدولة هل لها أسس بروتوكلية؟
هل لها وصف وظيفي لكل وظيفة؟
هؤلاء الدستوريون من يضع برامجهم؟
هل يعرفون قدرهم؟ طيب بلاش قدرهم هل يعرفون موقعهم الذي يُصرف عليه من مال الشعب؟
هؤلاء الدستوريون هل يقارنون أنفسهم بنظائرهم في العالم؟
هل سمعتم برئيس برلمان يفتتح منشأة خدمية مهما كانت قيمتها أو منفعتها؟
ثم ثانياً هذه المنشآت ألا تعمل إذا لم تفتتح؟
أزيد أم كفى.
في صفحة كاملة معنون عليها «متابعات» يعني مدفوعة القيمة، ظهر رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر ممسكاً بمقص ويفتتح مستوصفاً بولاية النيل الأزرق؟ كدت أجن وأنا أرى الصورة والخبر. هل هم مثل الفنانين كل ينادي فنانه المفضل ليفتتح له؟
على طول رجعت بي ذاكرتي عدة سنوات يوم كتبت فيه «والٍ ووزير داخلية يفتتحان كشك بسط أمن شامل»، وفي الحصاحيصا يومها كان الوالي عبد الرحمن سر الختم ووزير الداخلية الزبير بشير طه وعرضا علينا في التلفزيون يفتتحان كشك بسط أمن شامل، وقلت يومها طيب ماذا يفتتح المعتمد وماذا يفتتح المدير التنفيذي أو الضابط الإداري؟ أما حكاية رئيس البرلمان يفتتح دي جديدة خالص! هذا جهاز تشريعي ورقابي. ولا أرى له في دنيا التشريفات نصيب، ومن باب التنكيد كم مستوصفٍ افتتح في شمال كردفان التي منها اتى.
الله يرضى عليكم كونوا لجنة من أهل الاختصاص في وضع الأسس والبروتكولات لتحدد من الذي يفتتح الكوبري ومن الذي يفتتح الكشك ومن الذي يفتتح المستوصف، هذا اذا كانت كل هذه لا تعمل إلا إذا افتتحها دستوري يصرف على يوم افتتاحه بقدر تكلفة المنشأة المالية «مبالغة لكن أبلعوها».
اللهم إلا إذا كان هؤلاء الدستوريون لا عمل لهم وما عندهم شغلة غير الافتتاح.. وبالمناسبة التنمية لا يعرفها المواطن من الافتتاح فقط. يعرفها كما يعرف جوع بطنه، حيث يجدها يوم يحتاجها، فلا تضيعوا الزمن والمال في هذا الروتين الذي ما سبقكم عليه أحد.
قال لي يوماً أحد السياسيين الكبار في معرض حديث عن جدوى هذه الزيارات السياسية، قال إنه مازال يذكر زيارة الأزهري لقريتهم في خمسينيات القرن الماضي وهو طفل، وقلت له وأنا مازلت أذكرها لأنها كانت الوحيدة على مدى الزمن، ولم يكن هناك تلفزيون ولا فضائيات.
يا أستاذ أحمد إبراهيم الطاهر.. الذي عليك من واجبات أكبر من أن تفتتح مستوصفاً، أجلس وقنن لنا هذه البلاد، وفعل ما قننت، واسأل كل يوم عن مشكلة وما أكثر المشكلات.
لن يهدأ لي بال إلا أن يصل هذا الموضوع لحده، كأن يمنع الافتتاح تماماً والعرضات إلا بقدر يسير. ولا مانع من افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض لأنه بمليارات الدولارات «بي فوق وبي تحت». وليفتتحه رئيس الجمهورية.
هل انا المجنون الوحيد أم العاقل الوحيد؟
هذه الدولة هل لها أسس بروتوكلية؟
هل لها وصف وظيفي لكل وظيفة؟
هؤلاء الدستوريون من يضع برامجهم؟
هل يعرفون قدرهم؟ طيب بلاش قدرهم هل يعرفون موقعهم الذي يُصرف عليه من مال الشعب؟
هؤلاء الدستوريون هل يقارنون أنفسهم بنظائرهم في العالم؟
هل سمعتم برئيس برلمان يفتتح منشأة خدمية مهما كانت قيمتها أو منفعتها؟
ثم ثانياً هذه المنشآت ألا تعمل إذا لم تفتتح؟
أزيد أم كفى.
في صفحة كاملة معنون عليها «متابعات» يعني مدفوعة القيمة، ظهر رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر ممسكاً بمقص ويفتتح مستوصفاً بولاية النيل الأزرق؟ كدت أجن وأنا أرى الصورة والخبر. هل هم مثل الفنانين كل ينادي فنانه المفضل ليفتتح له؟
على طول رجعت بي ذاكرتي عدة سنوات يوم كتبت فيه «والٍ ووزير داخلية يفتتحان كشك بسط أمن شامل»، وفي الحصاحيصا يومها كان الوالي عبد الرحمن سر الختم ووزير الداخلية الزبير بشير طه وعرضا علينا في التلفزيون يفتتحان كشك بسط أمن شامل، وقلت يومها طيب ماذا يفتتح المعتمد وماذا يفتتح المدير التنفيذي أو الضابط الإداري؟ أما حكاية رئيس البرلمان يفتتح دي جديدة خالص! هذا جهاز تشريعي ورقابي. ولا أرى له في دنيا التشريفات نصيب، ومن باب التنكيد كم مستوصفٍ افتتح في شمال كردفان التي منها اتى.
الله يرضى عليكم كونوا لجنة من أهل الاختصاص في وضع الأسس والبروتكولات لتحدد من الذي يفتتح الكوبري ومن الذي يفتتح الكشك ومن الذي يفتتح المستوصف، هذا اذا كانت كل هذه لا تعمل إلا إذا افتتحها دستوري يصرف على يوم افتتاحه بقدر تكلفة المنشأة المالية «مبالغة لكن أبلعوها».
اللهم إلا إذا كان هؤلاء الدستوريون لا عمل لهم وما عندهم شغلة غير الافتتاح.. وبالمناسبة التنمية لا يعرفها المواطن من الافتتاح فقط. يعرفها كما يعرف جوع بطنه، حيث يجدها يوم يحتاجها، فلا تضيعوا الزمن والمال في هذا الروتين الذي ما سبقكم عليه أحد.
قال لي يوماً أحد السياسيين الكبار في معرض حديث عن جدوى هذه الزيارات السياسية، قال إنه مازال يذكر زيارة الأزهري لقريتهم في خمسينيات القرن الماضي وهو طفل، وقلت له وأنا مازلت أذكرها لأنها كانت الوحيدة على مدى الزمن، ولم يكن هناك تلفزيون ولا فضائيات.
يا أستاذ أحمد إبراهيم الطاهر.. الذي عليك من واجبات أكبر من أن تفتتح مستوصفاً، أجلس وقنن لنا هذه البلاد، وفعل ما قننت، واسأل كل يوم عن مشكلة وما أكثر المشكلات.
لن يهدأ لي بال إلا أن يصل هذا الموضوع لحده، كأن يمنع الافتتاح تماماً والعرضات إلا بقدر يسير. ولا مانع من افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض لأنه بمليارات الدولارات «بي فوق وبي تحت». وليفتتحه رئيس الجمهورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق