الجمعة، 4 مايو 2012

ديوان الزكاة أحقٌ

سميت زكاة لما يكون فيها من رجاء البركة وتزكية النفس والنماء والطهارة والبركة قال تعالى «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها» التوبة 103
 وهي أحد أركان الإسلام الخمسة، وقرنت بالصلاة في اثنتين وثمانين آية، وقد فرضها الله تعالى بكتابه وسنة رسوله وإجماع أمته.. الزكاة الشرعية قد تسمى صدقة في لغة القرآن كما جاء في الآية:
 نحن تجار أعلاف ونقوم بالمتاجرة في امباز الفول «ناتج من مخلفات صناعة الزيوت، ومعروف لدى عامة المسلمين أن ما ينطبق على التجار في الزكاة هي زكاة عروض التجارة.. ونحن نقوم باستجلاب أمباز الفول من كافة الولايات ولكني أظن أن هناك وحيًا بعد رسول الله قد نزل على الأمين العام لديوان الزكاة بولاية غرب دارفور ليفرض على التجار زكاة زروع وثمار على أمباز الفول وليته وقف عند ذلك متجاهلاً قول الله تعالى «يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه وأعلموا أن الله غني حميد».
 أو تعلمون ماهي الزكاة التي فرضها الأمين العام لغرب دارفور؟؟ فلقد فرض 30 جنيهًا على الجوال الواحد ونحن نشتري الجوال الواحد من خارج الجنينة بمبلغ «45» جنيهًا من منطقة داخل تشاد تسمى أدري، ألم اقل لكم إن ديوان الزكاة يأخذ أموالنا ويعطينا الزكاة؟؟ علمًا بأن 90 % من هذا الأمباز مستورد من تشاد..
بتاريخ 7/2/2012 أوقفت عرباتنا في الجنينة وهي تحمل 220 جوال أمباز نمرة العربة خ ل ت 5152 وقالوا عليكم بدفع زكاة زروع وثمار على حمولة العربة مبلغ 6600 جنيه، وتم تخفيضها لمبلغ 28 للجوال الواحد أي جملة المدفوع 220*28=6160 جنيها وبعدم الدفع تحجز العربة ودفع غرامة 7000 جنيه ودفع الزكاة كاملة أي 7000+6160 = 13160 جنيه
 ولقد قلنا لهم إنه ليس علينا زكاة زروع فقالوا إن هذا منشور أتحادي فتوكلنا على الله ودفعنا الزكاة بالإيصال المالي 82353301 باسم بدر الدين محمد كباشي.
والآن لدينا قرابة الـ 1000 جوال موجودة بالمخزن بالجنينة بعضها قضى نحبه تلفًا والآخر ينتظر مع العلم أن الأمباز تصيبه فطريات سامة إذا مر عليه 3 أشهر.
ولقد توجهنا بتاريخ 20/2/2012 بشكوى للديوان الاتحادي للسيد مدير الجباية  فاستنكر هذا الأمر وقال إنهم لم يصدروا أي منشور بجواز أخذ زكاة الزروع على أمباز الفول، وقال إن هذا اجتهاد من مولانا أمين الزكاة بالجنينة، وقال إنه سيخاطب الجنينة، ومنذ ذلك اليوم ونحن نهرول جيئة وذهابًا بين ديوان الزكاة الاتحادي وديوان الزكاة الجنينة ولا حياة لمن تنادي، فتقدمنا بشكاوى أخرى للأمين العام لديوان الزكاة الاتحادي وأمين الجباية وتمت إحالتنا للجنة الفتوى وما أدراك ما لجنة الفتوى التي لا تجتمع الا في فترات متباعدة لا نعلمها.
وذهبنا إلى مجمع الفقه الإسلامي فلم يأتنا الرد حتى الآن.. كما ذهبنا إلى هيئة علماء السودان فتكرموا مشكورين بإصدار فتوى لا تجوز أخذ زكاة الزروع والثمار من الأمباز قولاً واحدًا.
حاتم عوض الله
تعليقنا: يا أمين عام ديوان الزكاة لو فرضنا أنها عروض تجارة لن تصل الزكاة الى هذه النسبة 62 %. مبالغة يصعب تبريرها. أتمنى أن يجد هذا الأمر من الأمين العام الدراسة الكافية.

ليست هناك تعليقات: