يخيل اليَّ أن من رحمة الله على السودانيين التناقضات، وإلا لمات نصفنا بالسكتة القلبية.. تعالوا شوفوا معاي المحن دي.
وصلتني رسالة من طالب تخرج في كلية العلوم والتقانة بجامعة شندي سنة 2009م قسم الرياضيات والفيزياء. وكما ذكر فإن مثل هذه الدراسات ليس لها في سوق العمل نصيب، لذا فكر صاحبنا أو ابننا في أن يحضر الماجستير في إحدى الكليات، وطلبوا منه الشهادة الجامعية، وكان ذلك في ابريل. وإلى هنا كويسين مش كده؟ مسجل الكلية أخبر الطالب أن رسوم الشهادة «75» جنيهاً ولكن الكلية ليس لديها ختم. وانتظر ابننا شهراً كاملاً، والإجابة من المسجل ليس لديها ختم. والخريج المسكين ترك الشهادة لأن فترة التسجيل للماجستير انتهت.
إن صحت رواية ابننا خريج جامعة شندي ومن حرقة كلماته صدقته، حيث قال إنه مستعد «يشتغل عتالي» ويتبرع للكلية بثمن الختم.. فإن ذلك قمة القهر والطفاش، وهاتان الكلمتان من لغة أهل الخليج.
وإذا كان المسجل صادقاً بأن ليس لدى الكلية ختم، فإننا هنا نسأل لماذا ليس لديها ختم؟ وما سبب عدم وجود الختم؟؟؟ هل هناك صراع إداري؟ هل الختم سُرق؟ وهل.. وهل؟ أم أن المسجل له رأي آخر؟ بالمناسبة تكلفة الختم لا تتعدى «50» جنيهاً يعني رسوم الشهادة الواحدة بتعمل ختم ونص.
ومن هذه الصورة المعتمة التي تفقع المرارة تحولوا معي لصورة مشرقة أخرى من صور السودان التي كما أسلفنا لو لا تناقضاته لمات نصفنا بالجلطة.
وكما في الولائم والوجبات «التحلية بتكون في الآخر تعالوا حَلّوا»:
في أخبار اليوم تم استئناف ضخ نفط هجليج الذي وصل الخرطوم، ومن المتوقع أن يصل ميناء بشائر على البحر الأحمر في مطلع الأسبوع القادم. ونبارك ونشد على أيدي مهندسينا الملطخة بالعزة والنفط واللحام الذين أنجزوا المهمة في أسبوع واحد.. ليتني أجيد قرض الشعر لأنظم فيهم قصيدة طويلة، من وزيرهم الهمام عوض الجاز لأصغر عامل فيهم.. ليتني أعرف اسمه.
ومن كان يصدق أن كل هذا الدمار الذي ألحقه الحاقدون بلغة «عليَّ وعلى أعدائي»، وأرادوا تدمير اقتصادنا أسوة بما فعلوه باقتصادهم حيث أمسكوا بتلابيب نفطهم وقفلوه يا للحماقة!! من كان يصدق أن كل ذلك يمكن إصلاحه في أسبوع واحد؟!
هؤلاء الشباب الذين أنجزوا مهمة استئناف ضخ النفط وكل من عمل في هذه المهمة، أهدوا الشعب السوداني نصراً آخر برفع معنوياته، وأثبتوا أن علمهم «ما وقع واطه». فشكراً لهم من كل الشعب السوداني لما قاموا به في هذه الفترة الوجيزة.
«المتعافي يطالب بزيادة تعرفة الكهرباء».. هل أقسم هؤلاء أن يريدون أن يميتوا كل فرحة لهذا الشعب؟؟ اعتبروا السطر الأخير زيادة ملح في طبق أم علي. وصفقوا معي لعودة نفط هجليج ووصوله الخرطوم في هذه الفترة القياسية وبأيدٍ وطنية 100%.
صورتان متناقضتان للفعل السوداني في يوم.. «واحد ما عندو ختم شهر كامل»!!
وصلتني رسالة من طالب تخرج في كلية العلوم والتقانة بجامعة شندي سنة 2009م قسم الرياضيات والفيزياء. وكما ذكر فإن مثل هذه الدراسات ليس لها في سوق العمل نصيب، لذا فكر صاحبنا أو ابننا في أن يحضر الماجستير في إحدى الكليات، وطلبوا منه الشهادة الجامعية، وكان ذلك في ابريل. وإلى هنا كويسين مش كده؟ مسجل الكلية أخبر الطالب أن رسوم الشهادة «75» جنيهاً ولكن الكلية ليس لديها ختم. وانتظر ابننا شهراً كاملاً، والإجابة من المسجل ليس لديها ختم. والخريج المسكين ترك الشهادة لأن فترة التسجيل للماجستير انتهت.
إن صحت رواية ابننا خريج جامعة شندي ومن حرقة كلماته صدقته، حيث قال إنه مستعد «يشتغل عتالي» ويتبرع للكلية بثمن الختم.. فإن ذلك قمة القهر والطفاش، وهاتان الكلمتان من لغة أهل الخليج.
وإذا كان المسجل صادقاً بأن ليس لدى الكلية ختم، فإننا هنا نسأل لماذا ليس لديها ختم؟ وما سبب عدم وجود الختم؟؟؟ هل هناك صراع إداري؟ هل الختم سُرق؟ وهل.. وهل؟ أم أن المسجل له رأي آخر؟ بالمناسبة تكلفة الختم لا تتعدى «50» جنيهاً يعني رسوم الشهادة الواحدة بتعمل ختم ونص.
ومن هذه الصورة المعتمة التي تفقع المرارة تحولوا معي لصورة مشرقة أخرى من صور السودان التي كما أسلفنا لو لا تناقضاته لمات نصفنا بالجلطة.
وكما في الولائم والوجبات «التحلية بتكون في الآخر تعالوا حَلّوا»:
في أخبار اليوم تم استئناف ضخ نفط هجليج الذي وصل الخرطوم، ومن المتوقع أن يصل ميناء بشائر على البحر الأحمر في مطلع الأسبوع القادم. ونبارك ونشد على أيدي مهندسينا الملطخة بالعزة والنفط واللحام الذين أنجزوا المهمة في أسبوع واحد.. ليتني أجيد قرض الشعر لأنظم فيهم قصيدة طويلة، من وزيرهم الهمام عوض الجاز لأصغر عامل فيهم.. ليتني أعرف اسمه.
ومن كان يصدق أن كل هذا الدمار الذي ألحقه الحاقدون بلغة «عليَّ وعلى أعدائي»، وأرادوا تدمير اقتصادنا أسوة بما فعلوه باقتصادهم حيث أمسكوا بتلابيب نفطهم وقفلوه يا للحماقة!! من كان يصدق أن كل ذلك يمكن إصلاحه في أسبوع واحد؟!
هؤلاء الشباب الذين أنجزوا مهمة استئناف ضخ النفط وكل من عمل في هذه المهمة، أهدوا الشعب السوداني نصراً آخر برفع معنوياته، وأثبتوا أن علمهم «ما وقع واطه». فشكراً لهم من كل الشعب السوداني لما قاموا به في هذه الفترة الوجيزة.
«المتعافي يطالب بزيادة تعرفة الكهرباء».. هل أقسم هؤلاء أن يريدون أن يميتوا كل فرحة لهذا الشعب؟؟ اعتبروا السطر الأخير زيادة ملح في طبق أم علي. وصفقوا معي لعودة نفط هجليج ووصوله الخرطوم في هذه الفترة القياسية وبأيدٍ وطنية 100%.
صورتان متناقضتان للفعل السوداني في يوم.. «واحد ما عندو ختم شهر كامل»!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق