صراحة لا أعرف الدكتور الحاج آدم يوسف لا
من بعيد ولا من قريب، غير أن صديقي العزيز بروفسير عبد المجيد الطيب رفدني
بمقال حكى فيه عن صديقه الحاج آدم أيام دراستهم في بريطانيا «أقتبس لكم منه
فقرة رائعة في نهاية هذا المقال».
صراحة كنت وما زلت أعول على السيد نائب رئيس الجمهورية كثيرًا في أن يخرج علينا بأسلوب جديد في الحكم بأن يجلس ويبدأ في معالجة كثير من أخطاء المؤتمر الوطني بحكم منصبه في الحزب والقصر. غير أني وجدت الرجل يغرق في نفس أسلوب الحكم السابق كل يوم هو في ولاية وكل نشرة تجده ممسكاً بمايكرفون يخطب ويصرح. لا لهذا ادخرك هذا الشعب وفرح بدخولك القصر.
نعوّل على الدكتور الحاج آدم كثيرًا ليصبح حاكمًا للسودان ترضاه كل الأطراف والهوامش وبعلمه نأمل أن يكون عادلاً وله مخزون من الدعوة بالحسنى حتى الآن كبير.. ويؤهله علمه وأدبه حتى الآن ــ لعمل الكثير لهذا الوطن. ترونني أكثرت من «حتى الآن» لأن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن ونخشى عليه البطانة وما من حاكم إلا وله بطانة.
أما حان أن نقتبس من مقال عبد المجيد الطيب:
«صليت إلى جوار ذلك الشاب صلاة الظهر في القاعة التي خصصها المؤتمرون مسجدًا ولفت نظري أنه صلى بخشوع كامل وسكون تام. وما إن انتهت الصلاة حتى أقبل عليّ بكثير من الود والاحترام ثم بادرني بالسؤال أأنت من السودان؟ فقلت «نعم»، قال: أنتم يا أخي شعب عظيم وأنا مدين إليكم بالكثير . قلت: «شكرًا جزيلاً» ولكن هل لي أن أعرف ماذا قدم لك هذا الشعب؟؟ صمت قليلاً ثم سألني: هل تعرف الحاج آدم؟ قلت: نعم، هذا أحد زملائي في جامعة الخرطوم، هو الآن يحضر لنيل درجة للدراسات العليا في جامعة نيوكسل. قال: هل تربطك به علاقة؟ قلت: نعم أخوة الوطن والعقيدة ووحدة الفكرة والهدف. «ذكر كيف عامله الحاج آدم».
يقول الفتى الصيني: ومما أدهشني حقا أن الحاج كان يمارس تلك القيم الفاضلة مع الجميع دون تمييز حتى خلته إنسان الكمال الذي صورته لنا العقيدة الكنفوشية التي كنت أؤمن بها في ذلك الزمان. أو أنه إنسان الشيوعية المثالي الذي تحدثت عنه منشورات ماو تيسي تنق ذلك الإنسان المنتج الراغب في أن يشــارك الآخرين في كل ما يملك، ويأخذ فقط بقدر ما يحتاج. ولكن الغريب أن الحاج كان يمارس هذا السلوك في إطار أخلاقي فريد وسماحة نفس مدهشة.
قال الشاب الصيني إن إعجابه بالحاج قد بلغ حدًا بعيدًا جعله يسأله عن هويته وفلسفته في الحياة، ولماذا يفعل كل هذا؟ ولماذا ينكر ذاته في سبيل إسعاد الآخرين؟ قال: فرد عليه الحاج أنه ببساطة يفعل كل ذلك لأنه مسلم، وأن عقيدته الإسلامية هي التي تحثه على ذلك وتأمره به.. قال الصيني: في تلك اللحظة وقع في خاطري أن هذه العقيدة التي يؤمن بها هذا الشاب لهي عقيدة عظيمة. قال: وبدأت بعد ذلك أفكر جديًا في هذه العقيدة و طلبت من الحاج أن يوضح ويشرح لي معالم ذلك الدين.. ففعل فشرح لي أعظم عقيدة بأيسر أسلوب، ففهمت، فأيقنت أنه دين الحق، وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمد رســـول الله.. ومنذ تلك اللحظـــــة أحسست بســــعادة غـــــامرة واعترتني طمأنينة لم أعهدها في حياتي، واخترت أن أسمِّي نفسي عبد الرحمن. والفضل في ذلك بعد الله لكم أنتم إخوتي في العقيدة من أهل السودان. ثم سكب دمعة حرى، وحاولت أنا أن أتمالك نفسي، ومددت يدي لأمسح تلك الدمعة التي تحدرت على وجهه الصغير المستدير.. ولكن... على كل حال الأخ عبد الرحمن حمّلني وصية لأهل السودان يقول فيها: أنتم أيها الإخوة السودانيون مؤهلون، دون غيركم، لحمل لواء هذه الدعوة، ولقيادة الإنسانية وإخراجها من ظلمات الكفر والهلاك إلى نور الإسلام وسعادة الدارين، أنتم دعاة بأفعالكم قبل أقوالكم، أو هكذا كان النموذج الذي عرفته في شخصية رفيقكم الحاج آدم».. انتهى الاقتباس.
الحاج ِ حال البلاد أصلحك الله
صراحة كنت وما زلت أعول على السيد نائب رئيس الجمهورية كثيرًا في أن يخرج علينا بأسلوب جديد في الحكم بأن يجلس ويبدأ في معالجة كثير من أخطاء المؤتمر الوطني بحكم منصبه في الحزب والقصر. غير أني وجدت الرجل يغرق في نفس أسلوب الحكم السابق كل يوم هو في ولاية وكل نشرة تجده ممسكاً بمايكرفون يخطب ويصرح. لا لهذا ادخرك هذا الشعب وفرح بدخولك القصر.
نعوّل على الدكتور الحاج آدم كثيرًا ليصبح حاكمًا للسودان ترضاه كل الأطراف والهوامش وبعلمه نأمل أن يكون عادلاً وله مخزون من الدعوة بالحسنى حتى الآن كبير.. ويؤهله علمه وأدبه حتى الآن ــ لعمل الكثير لهذا الوطن. ترونني أكثرت من «حتى الآن» لأن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن ونخشى عليه البطانة وما من حاكم إلا وله بطانة.
أما حان أن نقتبس من مقال عبد المجيد الطيب:
«صليت إلى جوار ذلك الشاب صلاة الظهر في القاعة التي خصصها المؤتمرون مسجدًا ولفت نظري أنه صلى بخشوع كامل وسكون تام. وما إن انتهت الصلاة حتى أقبل عليّ بكثير من الود والاحترام ثم بادرني بالسؤال أأنت من السودان؟ فقلت «نعم»، قال: أنتم يا أخي شعب عظيم وأنا مدين إليكم بالكثير . قلت: «شكرًا جزيلاً» ولكن هل لي أن أعرف ماذا قدم لك هذا الشعب؟؟ صمت قليلاً ثم سألني: هل تعرف الحاج آدم؟ قلت: نعم، هذا أحد زملائي في جامعة الخرطوم، هو الآن يحضر لنيل درجة للدراسات العليا في جامعة نيوكسل. قال: هل تربطك به علاقة؟ قلت: نعم أخوة الوطن والعقيدة ووحدة الفكرة والهدف. «ذكر كيف عامله الحاج آدم».
يقول الفتى الصيني: ومما أدهشني حقا أن الحاج كان يمارس تلك القيم الفاضلة مع الجميع دون تمييز حتى خلته إنسان الكمال الذي صورته لنا العقيدة الكنفوشية التي كنت أؤمن بها في ذلك الزمان. أو أنه إنسان الشيوعية المثالي الذي تحدثت عنه منشورات ماو تيسي تنق ذلك الإنسان المنتج الراغب في أن يشــارك الآخرين في كل ما يملك، ويأخذ فقط بقدر ما يحتاج. ولكن الغريب أن الحاج كان يمارس هذا السلوك في إطار أخلاقي فريد وسماحة نفس مدهشة.
قال الشاب الصيني إن إعجابه بالحاج قد بلغ حدًا بعيدًا جعله يسأله عن هويته وفلسفته في الحياة، ولماذا يفعل كل هذا؟ ولماذا ينكر ذاته في سبيل إسعاد الآخرين؟ قال: فرد عليه الحاج أنه ببساطة يفعل كل ذلك لأنه مسلم، وأن عقيدته الإسلامية هي التي تحثه على ذلك وتأمره به.. قال الصيني: في تلك اللحظة وقع في خاطري أن هذه العقيدة التي يؤمن بها هذا الشاب لهي عقيدة عظيمة. قال: وبدأت بعد ذلك أفكر جديًا في هذه العقيدة و طلبت من الحاج أن يوضح ويشرح لي معالم ذلك الدين.. ففعل فشرح لي أعظم عقيدة بأيسر أسلوب، ففهمت، فأيقنت أنه دين الحق، وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمد رســـول الله.. ومنذ تلك اللحظـــــة أحسست بســــعادة غـــــامرة واعترتني طمأنينة لم أعهدها في حياتي، واخترت أن أسمِّي نفسي عبد الرحمن. والفضل في ذلك بعد الله لكم أنتم إخوتي في العقيدة من أهل السودان. ثم سكب دمعة حرى، وحاولت أنا أن أتمالك نفسي، ومددت يدي لأمسح تلك الدمعة التي تحدرت على وجهه الصغير المستدير.. ولكن... على كل حال الأخ عبد الرحمن حمّلني وصية لأهل السودان يقول فيها: أنتم أيها الإخوة السودانيون مؤهلون، دون غيركم، لحمل لواء هذه الدعوة، ولقيادة الإنسانية وإخراجها من ظلمات الكفر والهلاك إلى نور الإسلام وسعادة الدارين، أنتم دعاة بأفعالكم قبل أقوالكم، أو هكذا كان النموذج الذي عرفته في شخصية رفيقكم الحاج آدم».. انتهى الاقتباس.
الحاج ِ حال البلاد أصلحك الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق