في برنامجه الاسبوعي حوار البناء الوطني الأخير تلفزيون السودان استضاف الأستاذ لقمان كلاً من السيد وزير الداخلية والسيد المدير العام للشرطة والسيد مدير شرطة ولاية الخرطوم. غلب على السيد الوزير الصفة السياسية ناسياً ما على كتفه من إشارات ورتب. السيد المدير العام للشرطة كان مهنياً بامتياز بلغة العساكر مالي قاشو تب. مدير شرطة ولاية الخرطوم كان مؤدبا يبدو بحكم الرتب التي تفرض ذلك.
غير أن السيد لقمان، ويده على خده، اكتفى بمعلومات الأسابيع الاخيرة في ملف الجريمة وغابت عنه عدة اسئلة عن قصد او غير قصد، الله اعلم بالنوايا.
لا يمكن لمن استضاف هذه الرتب العليا في الشرطة أن لا يسألهم عن اثر فصل (١٠٦٠) الف وستين ضابطاً في يوم واحد، الا يؤثر على عمل الشرطة ؟ بالمناسبة كم نسبة هؤلاء على مجمل ضباط الشرطة في السودان؟ كم منهم كان يعمل في ولاية الخرطوم يعرف اسرارها وأوكارها؟ وكيف تم تعويضها. هل كانوا فائض عمالة (نستلف ضحكة السوشيل ميديا هههه)
السؤال الثاني ما أثر إطلاق سراح أربعة آلاف ونيف مجرم من السجون محكوم عليهم في جرائم كبرى أطلق سراحهم بقرار من عضو مجلس السيادة عائشة موسى ؟ وهل يمكن مراجعة هذا القرار واعادتهم الى السجون؟ هل لكل عضو مجلس سيادة أن يقرر بلا دراسة اي قرار وينفذ بلا مراجعات ودراسة قانونية؟
سؤال ثالث لم يسأله لقمان جيوش الحركات المسلحة التي وصلت الخرطوم والتي في طريقها للخرطوم أمحدودةٌ حركتها؟ ومن يضبط حركتها؟ وهل هي محصاة ام تقريبا وحوالى؟
اين تسكن هذه الجيوش في الخرطوم؟ في الميادين العامة؟ والى متى؟ هل يستأجر كل منهم منزلاً او شقة في الخرطوم؟ وهل في الخرطوم فائض سكن الى هذا الحد؟ إن قلنا الخرطوم الولاية وليس المدينة فقط كم إيجاراتها الآن؟ وكم ستصبح بعد دخول قوات الحركات؟
وما لم يسأل عنه لقمان كثير ولكن لماذا لم يسأل عن عدد الأجانب في الخرطوم الذين بإقامات نظامية والداخلين تسللاً؟ هل من إحصاء؟ هل من دراسة؟ متى جاءوا؟ وكيف جاءوا؟ وماذا يصنعون الآن؟ وأي المهن جذبتهم؟
وأخيراً كيف سينفذ قرار السيارات المخالفة او السيارات بدون لوحات أو بالبلدي سيارات بوكو حرام؟ من سينفذ هذا القرار؟ وفي كل سيارة (معك سعادة العميد فلان. أو المقدم فلان وربما اللواء فلان وتأتي الإجابة: تفضل سعادتك وربما تلحقها تحية عسكرية).
لقمان أرجو ان تتعب كثيرا لتحضر لبرنامج بهذا العنوان: حوار البناء الوطني.
جملة علامات الاستفهام 21 فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق