الثلاثاء، 4 مايو 2021

التهافت على وزارة بعينها

 

التهافت على وزارة بعينها

استفهامات || احمد المصطفى إبراهيم

 

كم من المواعيد ضربوا لإعلان التشكيل الوزاري الجديد؟ وفي كل مرة يتأخر الموعد لخلاف على وزارة بعينها او عدد من الوزارات وربما على الأسماء. طبعاً ليس في الأفق أسماء خبراء وتكنوقراط لا يعرفهم الا المتخصصون. نفس الوجوه نفس الأسماء نفس الأحزاب.
اللافت للنظر من التسريبات التي على وسائل التواصل الاجتماعي ان كثيراً من الأحزاب عينها على وزارات محددة. مما يدلل على ان نية المكر والاستفادة الخاصة او الاستفادة للحزب هي الهدف. الخلاف على وزارة المعادن والمالية شديد مما يدلل على أن هذه بؤر عديمة الشفافية ويمكن لم يصل اليها ان يبني داراً للحزب من المال العام ودارا لنفسه او دوراً لنفسه. هذا إذا أحسنا الظن. ولكن كيف نحسن الظن ولم نسمع بصراع على وزارات تقدم الخدمات للشعب السوداني لماذا ليس هناك خلاف او تهافت على وزارة الصحة مثلاً (قبل أموال الكورونا) كما ليس هناك تهافت على وزارة التربية والتعليم ولم يجعل لها سوقاً الا القراي بتعويض الفكر الجمهوري ما فقده عبر المناهج (خاب وخسأ).
بأي وجه تقابل قحت الشعب السوداني بعد أن اخلفت وعدها بحكومة كفاءات وملأت الدنيا كفوات في المرة السابقة؟ هل تكرر نفس الخطأ؟ على من تضحك هذه الشلة؟ والحمد لله الاعلام في غاية الحرية والوضوح لدرجة الاسفاف يفضح كل حزب الآخر وهذه الميزة الوحيدة التي جناها الشعب من ثورته.
الى متى الوحل في الخراب السياسي ومضيعة وقت الشعب وتكرار الأخطاء وكل يمحو ما فعله الآخر؟ . هل سمعتم بخطة للزراعة؟ هل سمعتم بخطة للصناعة التحويلية وليس الصناعات الحديثة، فقط تطوير ما له علاقة بالزراعة ورفع قيمتها بدلاً من الخام العبيط.
كيف سيعلن السيد رئيس الوزراء حكومته المقبلة، إن كان ما ورد في الاسافير صحيحاً؟ هل سيقول ها أنا اوفي بوعدي معكم واليكم حكومة تقطر علماء وخبراء لم يضيعوا أعمارهم في السياسة ليصلوا لهذه المرحلة؟ . ويزيد حمدوك أُعلن للشعب السوداني ان هذه الحكومة لا محاصصة فيها ولا مجاملات وكل وزير هو في مكانه المناسب وتخصصه.
يزيد حمدوك وكل الوزراء قدموا من الخطط مما جعلنا في حيرة كيف نفاضل بين هؤلاء العلماء وكل خبير وضع جدوله الزمني لتنفيذ خطته ولن يكون هم أحد منهم مصلحة خاصة ولا مصلحة حزب وهم أصلا بلا أحزاب. ولن يسألوا عن المخصصات والنثريات والسفريات والانفنيتات.
اقدم للشعب حكومة قدوة لا شعار لها الا خدمة الوطن والخروج به من هذه المستنقع، الجوع والمرض والغلاء وقلة الإنتاج وتدهور الاقتصاد والمناهج.
لن نكرر بعد اليوم اننا ورثنا خراب ثلاثين عاماً نصلح كل أخطاء العهود السابقة بما فيها الإنقاذ. فإن هي مددت خطوط الكهرباء بلا توليد سنعزز التوليد وان هي مددت آلاف الكيلومترات من الطرق بلا مواصفات نقوم بصيانة كل ما كانت مواصفاته ناقصة ونرقى به الى المواصفات العالمية.
أما الذهب من غد سيكون بيد الدولة مع نشرة يومية كم المستخرج؟ كم المباع؟ كم ببنك السودان؟ بهذا الوضوح.
وصحوت من نومي

ليست هناك تعليقات: