نائب رئيس جنوب افريقيا للتعايشي (موقعان زرتهما في السودان لم اصدق انهما في دولة افريقية جياد وسكر كنانة) وأردف عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي: حينها لم أكن زرت لا كنانة ولا جياد وبهما بدأت بعد عودتي. احتفال جياد للتراكتورات لتوطين المعدات الزراعية 11/4/2021 جياد.
لضيق العمود واهمية الزراعة سأتجاوز عن الكتابة التقليدية في مثل هذه المواضيع من ذكر للأسماء على أهمية مواقعها، وسأدلف لما ينفع الزراعة. في مطلع التسعينات سمعت من السيد عبد الرحيم حمدي أنهم يتحدثون عن الزراعة وعشر سنوات لم يدخل السودان جرار زراعي (تراكتور).
بحمد الله جياد للتراكتورات الآن لم تقف في تجميع الجرار الزراعي وانما تعدته لعشرات المعدات الزراعية (43 آلة زراعية) ومما رأيناه في المعرض زراعات وقلاعات بطاطس وفول سوداني ورشاشات وآلات أخرى تضاعف الإنتاج وتسهل العملية زراعية اذا ما وجدت من يزيل عنها المعوقات التي تقف في طريقها يمكن أن تغير هذه الأرض القاحلة الى حقول خضراء.
ما المعوقات؟ منها وليس كلها، من يصدق أن دولة تريد الزراعة أن تخرجها الى اقتصاد موجب تفرض رسوم انتاج على الآلات الزراعية التي تنتجها مصانع الدولة وجمارك وضرائب على مدخلاتها؟ لا نقول ادعموا جياد للتركتورات ولكن لا تجبوا منها وتعاملوها معاملة التجار.
هذه المصانع الحكومية تحتاج الى تمويل بتوقيت لا يستطيع البنك الزراعي بصورته الحالية الإيفاء به في الوقت المناسب ولا بالحجم المناسب لا لها ولا للمزارعين.
إذا ما جُعلت الزراعة الهم الأول يجب أن يكون البنك الزراعي أكبر البنوك واغناها وبتمويل مناسب لكل مدخل زراعي ولكل مزارع ولكل مشروع. لماذا لا يكون البنك الزراعي ممولاً أساسيا لجياد للمعدات الزراعية؟ وبما أن الآلات الزراعية المزارع يحتاجها في وقت قصير يمكن أن تخدم الآلة الواحدة عشرات المزارعين اذا ما جمعت كل المعدات في مراكز تابعة للبنك الزراعي يستأجرها المزارعون عند الحاجة ويرجعونها وتعدد استخداماتها في الموسم الواحد. بدلا أن يشتري المزارع كل هذه الآلات وهو لا يحتاجها إلا مرة او مرتين في الموسم وتظل عاطلة بقية الموسم. الآلة تخفف التكلفة وتضاعف الإنتاج عشرات المرات. وبعد مراكز الدولة سيتولى القطاع الخاص الفكرة. يكون جميلاً إذا ما أصبح البنك الزراعي صاحب مصنع سماد محلي بدلا من استيراد السماد عبر عدة سماسرة وممولين.
توطين الآلات الزراعية يمتاز على المستورد في عدة أشياء تطويعه من قبل مهندسين يعرفون الواقع الزراعي وتقدم الشركة خدمات ما بعد البيع أي اصلاح الأعطال في مكانها وليس ترحيلها الى المنشأ. آلات هؤلاء القوم من الزراعة الى الصومعة لم تقف على السودان فقط ولكن تعدته الى دول الجوار تشاد واثيوبيا وجنوب السودان وأصبحوا زبائن بعد أن اعجبتهم المعدات الزراعية.
عشرة خبراء اقتصاد وزراعة لا يفقهون في السياسية كلمة يقومون على تطوير البنك الزراعي لأقصى مدى والتصنيع الزراعي جميعه وتحت بند مفتوح من وزارة المالية يمكن في خلال ثلاث سنوات أن يخرجوا هذا البلد من الفقر.
رب قائل كيف يعني بند مفتوح؟ وهل هذا اول بند مفتوح؟ ما سقف بند الانفاق الحكومي؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق