الاثنين، 23 يناير 2017

نهارٌ كامل لورقة واحدة

 22-12-2016
هذا ما وعدناكم به بالأمس..يقول محدثي الموظف بوزارة الصحة بولاية الجزيرة إنه تمت ترقيته من درجة لأخرى وصدر خطاب الترقية بتاريخ 21/2/ 2016، ويفترض أن يذهب الخطاب حيث يعمل في محلية الكاملين.
لم يخطره أحد بهذه الترقية وجاء على باله أن يسأل هل تمت ترقيتي، سأل هذا السؤال في أول ديسمبر. قالوا له نعم تمت ترقيتك في فبراير. ولكن لم يخبرني أحد ولم يتغير شيء في راتبي قالوا نعم أنت ترقيت منذ 2014، كل ذلك في خطاب، تحرك الخطاب أم لم يتحرك الله أعلم، انتظر الموظف شهر وشهرين وجمعة كما تقول فيروز ولم يصل الخطاب.
في هذا الأسبوع ذهب إلى وزارة الصحة ووجد الخطاب موجوداً في ملفه ويفترض أن تصل إليه صور منذ فبراير الماضي سبحان الله عشرة أشهر ولم يصل الخطاب.
قالوا لا مانع نعطيك صورة من الخطاب ولكن لا ورق لدينا اذهب واحضر ورقة من أي مكان. كانت دهشته كبيرة قسم شؤون العاملين ليس فيه ورق A4 ! لم تصلنا قرطاسية طيلة هذه السنة. كان هذا الرد الصادم معقولة؟ وكيف أبتسم وأنا في ود مدني؟ ووزارتها بلا ورق، تكرر الأمر في قسم الميزانية وشؤون العاملين كلهم يجلسون أمام أجهزتهم وطابعاتهم بلا ورق. ولكن شهادة لله يقول محدثي إنه (شحد) أوراقاً من قسم آخر في وزارة الصحة لا يشكو عدم الورق.
هل يلوم هذا الموظف موظفي شؤون العاملين على عدم إرسال خطابه لمحليته؟ وبأي نفس يعمل موظف لا يجد أبسط متطلبات العمل، ورق أبيض. ترى لو خلص حبر الطابعة الذي يكلف مئات الجنيهات هل سيحضرونه له؟
ننفذ من هذه الجزئية أو الواقعة الخاصة إلى أمر عام، كيف تدار المكاتبات بين الوزارات والمحليات أو بين الولاية والمحليات؟ هل يعقل ألا تستفيد ولاية بهذه السمعة وهذا الحجم وهذا الوعي من التطور في عالم الاتصالات ولا يكون بين وحداتها رابط كشبكة أو موقع انترنت أو على الأقل إيميل (رغم انحسار سوق الايميل وأفول نجمه).
هل يعقل أن يسافر إنسان في هذا العصر مئات الكيلومترات ليحضر ورقة؟ هذا شيء مخجل جداً. ومكلف جداً تخيل كم من الوقود والمال يضيع لإحضار أوراق من مصادرها يمكن أن تحضر بالاتصالات في أقل من ثانية؟ (باعتبار الزمن من أرخص الأشياء في السودان ولا يحسب في دراسات الجدوى).
حبة تطوير إداري يا عالم ارحموا هؤلاء الموظفين وهؤلاء المواطنين والكفاءات القادرة على عمل التطوير جالسة بالشوارع في انتظار من يسأل عنها.
توعية مرورية
الاستعجال قبل فتح الإشارة اعتماداً على المسار الآخر وليس الثواني التي أمامك وتحركك بسرعة بناء على ذلك. قد يكون في الجانب الآخر مستعجل يريد أن يتخطى في زمن النور الأصفر وبسرعة . سرعة هذا وسرعة ذاك حادث مروري خطير.

ليست هناك تعليقات: