31-12-2016
|
بعد نشري لمقال الخميس بعنوان (ظلموا طبيب القلب) توالت الرسائل عبر الموبايل الصوتية والخطية كلها متحسرة على إقالة مستر عبد الله مدير مركز القلب بمدني، وكثيرون شهدوا له. ومن كثرة ما سمعت عنه في اليومين الماضيين كدت أقول إنني أعرف الرجل الذي لم أره في حياتي. غير أن شهادة أحد الإخوة أبكتني بكاءً مراً يشهد الله بكيت وأنا في هذا العمر . لماذا لا تشاركوني البكاء لماذا أبكي وحدي؟ إلى شهادة الأخ العزيز الذي فضل حجب اسمه. (نشهد أن دكتور عبد الله الأمين الشيخ وقف سداً منيعاً يصد الفاسدين ويمنع التكسب من وراء هذا المركز ولم تتوقف الدسائس والمؤامرات ضده من داخل إدارته لأنه لا ينحني أو يبيع. وقد بلغ الأمر بأعدائه ذات مرة أن استصدروا قراراً بإقالته من الوزارة الولائية والمركز يتبع للاتحادية فأعادته الوزارة الاتحادية عزيزاً مكرماً ولكن حيل أهل الباطل لا تنقطع فما انفكوا يرمون الشرفاء بدائهم وينسلوا. نعم الرجال دكتور عبد الله الأمين، وأشهد له بالنزاهة والصدق وبحثه الدائم عن الدعم لمركز القلب وإصراره على مجانية العلاج به . ومعكم أشهد الله أن د.عبد الله الأمين قد كرس كل جهده ووقته لخدمة المرضى بعد جهوده التأسيسية الكبرى في قيام هذا المركز الحيوي والذي لا يتفوق عليه أي مركز آخر من حيث الأداء والسلامة وتطبيق المعايير.. وأهم ما يتفرد به الدكتور عبد الله الأمين هو وقفته الدائمة مع الضعفاء والمتعسرين.. بحول الله لن يضيع صاحب حق وخلق ودين ومبادئ.. ونحسبك عند الله كذلك أخي د.عبد الله.. احتسب ومعك نحتسب.. وحقك محفوظ عند الله.. ولم تكن الأول ولن تكون الأخير.. ولكن أبشرك بقرب الفرج علي الذين قتلوا النظام الصحي بعد أن سرقوه بليل. حسبنا الله ونعم الوكيل.. في أثناء تأسيس هذا المركز أوقفت المالية الاتحادية دفع أقساط الأجهزة وأوعزوا لحكومة الجزيرة بتغيير هذا الرجل شرطاً لانسياب الأموال. جاءتني إحدى موظفات المالية باكية ومعتذرة في المكتب وقالت إنها من تآمر على دكتور عبد الله لأنه رفض تعيين ابن أختها. وأنها تعتذر عن فعلتها. وطلبت أن نخطره باستمرار الصرف. عرفت بعدها أن الرجل كان يعرف سبب وقف الدعم والمؤامرة وقال إنه فوض أمره لله. ولم يشأ أن يشتكي لأحد. دكتور عبد الله من نوع المعادن والعملات التي لم تعد مبرئة للذمة يقيني أنه ارتاح من الحمل الذي ناء به كاهله سنين عددا.. قبل فترة سألته لماذا لا تهاجر وتكسب الملايين، قال لي: البلد دي صرفت علي وعلمتني ما بسيبها ولو سبتها الحيشتغل للمساكين ديل منو، تشرفت بالعمل معه ضمن مكتب التخطيط لجمعية أصدقاء مرضى القلب بمدني. اللهم هذه شهادتنا في عبدك عبد الله. نلقاك بها يوم القيامة. تصوروا أن جريمته هي أن مبلغ الستة آلاف دولار بيعت بموافقته في السوق الأسود، وتم توريد كامل المبلغ في حساب المركز. كفكفوا الدموع وهاكم هذه. وزير صحة سابق بولاية الجزيرة قال لي هذه نهاية مركز القلب. في أمان الله |
الاثنين، 23 يناير 2017
تعالوا نبكي على د.عبد الله
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق