08-12-2016
|
في أواخر سبعينيات وأوائل ثمانينيات القرن الماضي كان من ضمن زملاء المهنة والغربة اردنيين ، فلسطينيين ، مصريين وسوريين. تشاركت السكن مع سوريين ولا أدري لماذا هم أقرب إلينا رغم بعد المسافة مقارنة بالمصريين. لم يكن المتوفر من الإعلام كثير وليس من إعلام إلا إذاعتي البي بي سي إذاعة (لندن) ومونتوكارلو. لذا مصادرنا هي المؤانسة والذكريات وما أطول ليل الغربة في ربوع نجد. في ذلك الزمان حدثنا السوريون عن الحكم الطائفي الذي يعيشونه وسيطرة حزب البعث على الحياة ومن الذي حيّرني أو لم يقبله عقلي يومها أنّ 25% من فرص القبول للجامعة محجوز لطلاب البعث دون منافسة. وأنا القادم من بلد الدخول للجامعة فيه بتنافس حر وفرص متساوية. (شو خيّو، إنتو ملائكة، معقولة ابن وزير ما يدخل الجامعة إلا بدرجاته؟). وممّا كان يحدثنا به السوريون سطوة شقيق الرئيس حافظ الأسد واسمه رفعت الأسد كان جبّاراً وباطشاً وفاسداً وسبَّبَ كثيراً من الأذى للسوريين وكل همسهم كان في بغض رفعت ولا يعني هذا أنّ أخاه الرئيس كان محبوباً لغير حزبه وطائفته ولكن كره الشارع لسطوة رفعت كان كبيراً. وما أنقذ السوريين من رفعت إلا خلافه مع أخيه حافظ ولذلك عدّة روايات منها: ما عدت تُحَتمل يا رفعت ومنها طمعه و منافسته لأخيه في الحكم. جالت هذه الذكريات برأسي وقلت لأذهبنّ للعم قوقل وأسأله أخبار رفعت ومن هو رفعت. وأجاب (رفعت علي سليمان الأسد (مواليد 22 أغسطس 1937) هو الشقيق الأصغر للرئيس السوري السابق حافظ الأسد وجميل الأسد وعمّ الرئيس الحالي بشّار الأسد، ولد في القرداحة بمحافظة اللاذقية، وعندما قامت ثورة الثامن من آذار 1963 كان على رأس الضباط الذين تخرّجوا من المدرسة الحربيّة.. بعد تخرجه شارك في انقلاب 23 شباط 1966. ما بين 25 و28 شباط من العام 1969 قامت حركة إصلاحيّة بقيادة كل من الرئيس السابق حافظ الأسد ورفعت الأسد، وفي تلك الأثناء التحق رفعت الأسد بدورة قائد حراسة مدرعات ومشاة بالقابون. في العام 1967 أصبح قائداً للفرقة 569 ثم ألحقت به سرايا الدفاع لتدريبها والتي يعتقد أنها كانت من أبرز فرق الجيش العربي السوري، وأقواها دعمًا. يُعد رفعت الأسد المتّهم الأوّل في العديد من الجرائم الكبرى والمجازر الجماعية التي حدثت في سوريا في ظل حكم عائلة الأسد، مثل مجزرة حماة . ومجزرة سجن تدمر ، كما أن تهم الفساد المالي والاختلاس تلاحقه باستمرار، والتي كان آخرها الشكوى القانونية التي تقدمت بها منظمة شيربا والفرع الفرنسي لمنظمة الشفافية الدولية واللتان تعملان في مجال مكافحة الفساد وتتهمانه بأنه حصل على بعض ممتلكاته في فرنسا بطريقة غير قانونية، وقد بدأ القضاء الفرنسي بالنظر في هذه الشكوى. شكراً قوقل |
الاثنين، 23 يناير 2017
رفعت الأسد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق