الاثنين، 23 يناير 2017

الكوميسا خيرٌ أم شرٌّ؟!

 07-12-2016
لك أن تسألني، قبل أن تبدأ ما هي الكوميسا؟ بعد أن "تغوغل" ستجد تعريف الكوميسا كالآتي: (الكوميسا) السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا) هي منطقة تجارة تفضيلية تمتد من ليبيا إلى زيمبابوي، وتضم في عضويتها تسعة عشر دولة. تعود نشأة الكوميسا لعام 1994، عوضاً عن منطقة التجارة التفضيلية الموجودة منذ عام 1981. تسع دول قامت بإنشاء منطقة تجارة حرة عام 2000 (مصر، جيبوتي، كينيا، مدغشقر، مالاوي، موريشيوس، السودان، زامبيا، زيمبابوي)، كما انضمت رواندا وبورندي لمنطقة التجارة الحرة عام 2004، وانضمت ليبيا وجزر القمر عام 2006.الكوميسا هي أحد أعمدة المجموعة الاقتصادية الإفريقية).
أهداف الكوميسا
حددت الاتفاقية المنشئة للكوميسا عدداً من الأهداف لتعزيز وتكامل التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء ومنها :-
1- دفع عجلة التنمية المشتركة فى كافة مجالات النشاط الاقتصادي، والتبني المشترك لسياسات الاقتصاد الكلي وبرامجه، وذلك لرفع مستويات المعيشة السكانية، وتشجيع العلاقات الحميمة بين الدول الأعضاء.
2- التوصل إلى النمو المتواصل والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء، وذلك عن طريق تشجيع هيكل إنتاج وتسويق متوازن ومتناسق .
3- التعاون في إيجاد بيئة مشجعة للاستثمارالمحلي والأجنبي، بما في ذلك التشجيع المشترك للبحث والتكييف مع العلم والتكنولوجيا من أجل التنمية.
4- التعاون لتشجيع السلام، والأمن، والاستقرار بين الدول الأعضاء بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة .
5- التعاون لتقوية العلاقات بين دول السوق المشتركة وبقية دول العالم، واتخاذ مواقف مشتركة في المجال الدولي .
6- الإسهام في تحقيق أهداف الجماعة الاقتصادية الإفريقية .
7- تعميق مفهوم المصالح الاقتصادية المتبادلة .
بعد هذا النقل الذي أحسبه مدخلاً جيداً لما أود قوله في الكوميسا. هل حققت الكوميسا أيَّاً من أهدافها بالنسبة لدولة السودان القديم أو الجديد؟ دعونا نبدأ ببند واحد هو كوميستنا مع مصر؟ من الرابح ومن الخاسر؟ ماذا استفادت مصر من التجارة التفضيلية بينها والسودان وماذا استفاد السودان من تجارته التفضيلية مع مصر أو غيرها؟ ونسبة لصعوبة جلب المعلومات الاقتصادية من مصادرها لم يبْقَ لنا إلا الملاحظة العامة. المتتبع لوارداتنا من مصر، إن كان حساساً، سيصاب بضغط الدم وكيف رضي لنا ولاة أمرنا أن نستورد سلعاً تافهة وغير ذات قيمة وفقدها لا يضر وجلبها لا ينفع حلويات ولعب أطفال تافهة ضررها التربوي أكبر من نفعها علاوة على أواني البلاستيك بكل أنواعها وكيف عطلت هذه الواردات معظم صناعتنا المحلية التي لم تستطع منافسة الصناعات المصرية لعدة عوامل غلاء التشغيل والاتاوات المفروضة على الصناعة وربما عدم التجويد.
انضمت مصر إلى الكوميسا في 1999 م أرجو جاداً وشاكراً أن تنشر لنا جهات مثل وزارة التجارة أو الجمارك كم استوردنا من مصر وماذا وكم صدرنا إليها؟
هذا بالنسبة لمصر ولكن الأمر في جملته يحتاج للمراجعة بل وأذهب أكثر من ذلك ماذا لو انسحب السودان من هذه السوق؟ إلى ما شاء الله أو إلى أن يعرف كيف يستفيد منها؟
ما طرأ أخيراً من اكتشاف لرداءة كثير من المنتجات المصرية بأيدٍ مصرية، الطماطم الفاسدة والكتشاب والفواكه وماء الصرف الصحي..
ألا يكفي هذا سبباً لتحريك الموضوع.

ليست هناك تعليقات: