26-12-2016
|
قبل شهر تقريباً نُصب صيوان كبير بنادي الاتحاد بالمسيد وكبار شخصيات شرطة الولاية والمعتمد في الصف الأول وناس كتار كانوا حضوراً كل هذا الجمع لماذا؟ ليتبرع المواطنون لبناء قسم شرطة المسيد. نهار السبت وبدعوة من المدير العام للشرطة سعادة الفريق أول هاشم الحسين وجهت لمئات وليس عشرات من الإعلاميين ليروا إنجازاً مفخرة للشرطة في بحثها عن راحة المواطن. بدأ اللقاء بنادي الشرطة (حيث صافح المدير العام الحضور فرداً فرداً) وتلى ذلك كلمة منه ليحدث الحضور عن هذا الإنجاز الرهيب ثلاثة مجمعات مجمع خدمات متكامل في كل من الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري. تقدم فيها كل الخدمات التي يطلبها المواطن من الشرطة، السجل المدني حيث شهادات الميلاد والوفاة والرقم الوطني. المرور رخص وترخيص وفحص ونقل ملكية وكل إجراءات المرور السهلة والعقيمة. تأشيرات الخروج ومُصرٌ أنا على هذا الاسم رغم تحايل الشرطة عليه وسمته استيفاء الخروج (صدر قرار جمهوري بإلغاء تأشيرة الخروج للمواطن السوداني يعني يمشي المطار عديل ويدقوا ليه ختم الخروج، لكن الشرطة عايزة 75 جنيهاً معقولة بس تخليها ساكت كده، فخرجت بما يعرف بالاستيفاء تستوفي وتدفع وبعدين يطبق قرار رئيس الجمهورية في المطار وانت طالع). المهم ما يحتاجه المواطن من الشرطة ترخيص سلاح فيش، وكل هذه الخدمات جمعت في هذه المجمعات وكانت منتشرة انتشار القمامة في جنوب الخرطوم. عرضوا فيلماً فيما كان يعانيه الناس من زحام وأماكن ضيقة وبيئة سيئة ومعها استطلاعات المواطنين وعدم راحتهم كل ذلك كان علاجه هذه المجمعات الجميلة بل هذه التحف. رحابة في الصالات وعشرات النوافذ وتوزيع منظم وتقانات حديثة وكمبيوترات (هبطرش) وربط بألياف ضوئية من شركتي سوداني وكنار، يعني تاني كان في شرطي قال الشبكة طشّتْ يبقى هو الذي طشَّ وليس الشبكة. أما الحمامات جناح كامل للرجال وربما مثله للنساء (ما شفناه) ومصلى وكافتيريا واستراحات ضباط وتكييف رهيب. كل هذا ممتع وجميل ولكن الحفاظ عليه يبقى المشكلة التي يجب أن توضع في الحسبان وتعامل الشرطة بعدالة هي التي يجب أن يبحث فيه مش كل دقيقة يجي شرطي شايل كم معاملة في جيبه الخلفي وينجزها والناس تعاين.أو عشرات السماسرة قبل الفحص الآلي (والذي هو ليس بآلي إلا الفرامل)، وبمناسبة الفحص إلى متى احتكار شركة الوكيل لهذا الفحص؟ لماذا لا يسلم للقطاع الخاص وبمواصفات خاصة وشروط قاسية وتصبح هناك مئات الأماكن مربوطة بالنت في أيها فحصت صارت هي الجهة المسؤولة عن سلامة المركبة. كم كلفت هذه المجمعات لا أستكثر أي مبلغ تمت به المهم إنجاز ممتاز وتم.ولكن بالمقابل كيف تطلب شرطة السودان التي تملك كل هذه الأموال في ولاية الجزيرة من المواطنين ليتبرعوا لبناء قسم شرطة؟ وبالمناسبة المتبرعون في أغلب الأحيان، بعضهم وليس كلهم، يتبرع ليجد مقابل ذلك خدمات أو إعفاءات أو تقديراً ليس من حقه. وليس حباً في التبرع وراجعوا أسماء من تبرعوا. |
الاثنين، 23 يناير 2017
شرطة السودان وشرطة الجزيرة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق