07-07-2015
|
أول شكوى والي الخرطوم الجديد أنه يشكو من نزوح للخرطوم من الولايات طلباً لخدمات التعليم والصحة (والهوت دوق والكوكاكولا التي بالصهاريج) ما بين القوسين من عندي. ولم يتحدث عن اللجوء.
بهذه الوتيرة المتسارعة للنزوح طلبا لخدمات ولاية الخرطوم والتي لا يرضى بها أهلها وأهل الأرياف يتمنونها ومع هذا التباين الواضح في كل الحياة السودانية (بالمناسبة في واحدة من قنواتنا شاهدت دعاية لورق جدران ألماني. ألم يسأل هؤلاء كم من الشعب السوداني لا جدران له أصلاً).
المعركة الآن الدائرة بين شركات الاتصالات ووزارة الاتصالات وشباب المقاطعة والخوف من فشل الحكومة الالكترونية التي ستوضح كثيرا من المفارقات ومنها على سبيل المثال عدم تغطية كثير من مناطق السودان بحجة عدم الجدوى التجارية لشركات الاتصالات، ثم ستكشف هذه المعركة أيضاً تباين الخدمات في حين الخرطوم على مشارف الجيل الرابع مازالت أماكن كثيرة تشكو من انترنت ما قبل الأجيال. (أول ما دخلت الانترنت في أواخر تسعينيات القرن الماضي عبر شركة سودانت كانت عبر خطوط الهاتف الثابت وكانوا يأخذون منا 250 جنيها بلا سبب فتحة خشم وبعدها فاتورة هاتف وفاتورة نت يبدو أن بعض أقاليم السودان مازالت على ذلك النظام العقيم والبطيء).
إذا تأخرت الدولة في بسط الخدمات خارج الخرطوم وعدالتها بين الولايات مما جعل المواطنين ينزحون إلى الخرطوم بحجة تعليم أبنائهم وصحتهم. وكان الأمر ميسورا في بداياته فقط كان المطلوب التخطيط السليم والعدالة في توزيع الموارد. وعندما فشلت في ذلك صارت عندها مشكلتان توفير الخدمات للخرطوم لمقابلة الطلب المتزايد وتوفير الخدمات في الولايات (ليقرعوا الباقيات).
الآن المشكلة تتكرر وحلها بالنسبة للحكومة بسيط فقط رؤية وأوامر وقوانين. الرؤية التي أعنيها أن تفكر وزارة الاتصالات تفكير غير الجبايات كلما طلبت شركة اتصالات إدخال خدمة طالبوها برخصة بملايين الدولارات.
والأوامر والقوانين تفعيل العقود التي تلزم شركات الاتصالات بتغطية كل السودان دون النظر للجدوى التجارية (إن شاء الله حِلة فيها موبايل واحد يجب أن تصله شبكة قوية جداً).
هذا أو الطوفان
سنجد بعد اليوم نازحين إلى الخرطوم بحُجة (يا أخي دي بلد شبكتا حتى الآن 3G أنا ماشي اسكن الخرطوم علشان استمتع بشبكة متطورة). هذا ليس خيال ولكن سيصبح واقعا قريباً ما لم تقم كثير من الجهات بدورها بنظرة كلية وليس من ثقب المصالح الخاصة.
على والي الخرطوم الجديد إدراج هذا البند في أسباب النزوح ويسعى بقدر المستطاع أن يوقف هذا النزوح بتدابير استباقية واضعا يده مع الهيئة القومية للاتصالات وشركات الاتصالات.
على صعيد خاص إذا لم تطور الانترنت في قريتي سأكون أول النازحين للخرطوم لهذا السبب.
طبعا ليس بيننا وهذه الشركات عقود ولا نعرف كيف نشتكي وشغلتنا كلها رجاء من فضلك يا فلان وتشكر يا فلان صلحوا لينا الشبكة.
سودانيون يا رسول الله.
|
الثلاثاء، 7 يوليو 2015
النزوح من أجل الانترنت
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق