الثلاثاء، 7 يوليو 2015

روعة: هيئة الحج والعمرة

 22-06-2015
فرحتي بموقع هيئة الحج والعمرة أكبر من فرحة أسرة انتظرت مولوداً لعشر سنين. يوم طلب مني أحد الأصدقاء أن أقدم له طلب الحج عبر الانترنت بحجة أنه لم يدخل هذا العالم. ودخلت وأنزلت الرقم الوطني وجاءتني كل المعلومات الاسم والعمر والسكن (إذاً أصبح للرقم الوطني فائدة ومردود مباشر للجهات الرسمية والشعبية). وحددنا الولاية والمحلية ووسيلة السفر ومرافق أو بدون مرافق. وجاء الرد على الموقع والموبايل. هنا قلت الحمد لله رب العالمين أمنية تحققت.
في العام الماضي قامت ولاية الخرطوم بعمل مثل هذا وطلب مني د.بدر الدين طه لقاءً ليطلعني على ما قاموا به بعد أن قرأ لنا مطالبتنا بحوسبة الحج قلت له صراحة ما لم يعمم الأمر على السودان لن يعجبني وقال أنا مسؤول من ولاية الخرطوم فقط.
أريد أن أنقل إليكم ما كتبته عدة مرات ولكن بعد حادث ولاية القضارف الذي مات فيه 16 متقدماً للحج وفقد الناس أرواحهم وأموالهم كتبت الآتي:-
(نريد أن نسأل متى تتطور هيئة الحج وتطلب من الناس التقديم عبر الانترنت وليس أسهل من ذلك لولا حجج الديناصورات الذين يستصعبون كل ما لم يجدوا عليه آباءهم. ماذا لو طلبت هيئة الحج من كل الراغبين في الحج وقبل زمن كافٍ أن يتقدموا بطلباتهم عبر موقع معين تحدده وبرنامج يحل كل إشكاليات مثل حج الفريضة والتطوع بالتعاون مع إدارة الجوازات وما أكثر المؤهلين لذلك في بلادنا ولكنهم هائمون على وجوههم في الشوارع يبحثون عن عمل.
وأداة أخرى، كيف تطلب هيئة الحج هذه المبالغ الكبيرة حية ويداً بيد ونقداً ألا توجد بنوك؟ ألا يوجد حساب للهيئة؟ كيف يحمل الحاج شقاء عمره في كيس قد يفقده في أية حافلة أو يفقده ويفقد معه روحه كما حدث في القضارف.
ثم هذه الجهات الحكومية من ولاية وهيئة وقطاع وجوازات التي فرضت على الحاج رسوماً يدفعها لها نظير ما تقدمه من خدمات وكأنها شركات خاصة وليست إدارات حكومية تتقاضى رواتب هذا من صميم عملها، ماذا أعدت من خطط لسلامة الحاج وها هي ترسب في أول خطوة.
لو كنت وزيراً للداخلية أو مديراً عاماً للشرطة أو والياً -لا سمح الله لأوقفت كل إجراءات الحج لهذه السنة ما دام التنظيم له بهذه البدائية، وبعدها استنهض عدداً من الشباب لتصميم موقع في أقل من «24» ساعة يقوم كل الراغبين بالحج بالتقديم عبره وتفرز الطلبات أوتوماتيكياً ويتم اختيار الحجاج ويبلغوا بالهاتف ويطلب منهم التسديد عبر رقم حساب معين ولا يتجمعون في مكان واحد إلا في منى أو عرفات. هذا إن كان هناك من يريد أن يصلح.
بالله ماذا كانت تعمل هيئة الحج خلال الأشهر العشرة الماضية؟) 25/6/2013 م.
الآن وقد تحقق كل هذا ألف شكر لكل القائمين على الحج والعمرة والجهات التي تعاونت معهم مثل المركز القومي للمعلومات والسجل المدني. بقيت مسألة الدفع في حساب موحد من كل البنوك.

ليست هناك تعليقات: