السبت، 25 يوليو 2015

ولاة دفع رباعي

12-07-2015
أصدر بعض الولاة الجدد قرارات رفع لها الكثير حاجب الدهشة ولسان حال المواطنين كحال ذلك الذي طلب من كاتب العرضحال أن يكتب له مظلمة ليقدمها للمحكمة عندما فرغ الكاتب من العريضة (لو قلنا لما فرغ العرضحلجي من الكتابة قد لا يفهم كثيرون إن شاء الله منتظرني أشرح؟) صاحبنا العرضحلجي قرأ له مظلمته ودخل الزبون في نوبة بكاء. يا زول مالك قال: أنا مظلوم الظلم دا كله وما عارف.
والي الخرطوم الجديد (طبعا توفيرا للوقت لا داعي للاسم الثلاثي والرتبة الطويلة ديك) وجد في عهدته (164) مستشاراً وخبيراً استغنى عنهم جميعاً ولكن في حلقنا سؤال بالله من فضلك اشف غليلنا كم كان يتقاضى هؤلاء؟ كم صرفوا من مرتبات ومخصصات وتسيير وماذا أنتجوا؟ لابد من توضيح هذا الأمر لنسأل بعده كيف تم تعيينهم؟ ومتي؟ ولماذا؟
ووالي الجزيرة الجديد د.إيلا أصدر قرارات مفرحة بالجملة بدأها بإنهاء المتعاقدين وهؤلاء مثل المستشارين لهم رواتب ومخصصات لا علاقة لها بدرجات الخدمة المدنية ورواتبها ويجلسون مع موظفي الدولة في نفس المكاتب (دا يصرف تلاتين ألف ودا يصرف ألف ونص). بالله كم من الغبن أفشى هؤلاء؟ وأشعروا الناس بأنهم طبقات طبقة ممكنة وطبقة مهمشة في وطن واحد. وقرار آخر بإنهاء المنتدبين من انتدبهم ولأي مهمة؟ لابد من هذا السؤال؟ وقرار بإرجاع المفرغين هنا سؤال هؤلاء المفرغون هل كانوا يأخذون رواتبهم من الدولة ويعملون في الحزب هنا يجب معاقبة الحزب قبل الفرد. كيف استحلوا هذا؟
والذي ننتظره ألا يشغل فرد وظيفتين مهما كان خارقاً (وظيفة لكل فرد على طريقة الانتخابات صوت واحد لكل شخص) بهذه القرارات تكون مظالم كثيرة رفعت وغبن زاح من كثير من النفوس والحمد لله.
غير أن السؤال الذي يطرح نفسه، ما حدث في هاتين الولايتين لماذا لا يحدث في كل الولايات وبأمر من المركز. (قال مركز. هو فوق تلقاها أخير الولايات) وهل يصبح الإصلاح إصلاحا إن لم يكن شاملاً ما معنى السواعد العريضة والأرجل القوية إذا كان الرأس لا يعمل كما يجب (مش عايز أقول فيه توحد او تخلف(.
غير أن مراجعة مجالس الإدارات أولى من كل هذا. من بوابة مجالس الإدارات التي تكتب مخصصاتها بيدها وتكرار الوجوه فيها تجد أحدهم رئيس مجلس إدارة بحكم المنصب ويستمتع بمخصصاتها. اللهم ارحم أخونا عبد الوهاب محمد عثمان وزير الصناعة الأسبق الذي كان رئيسا لمجلس إدارة سكر كنانة بحكم المنصب وحول كل مخصصات رئيس المجلس لخزينة الدولة وكانت دسمة وبالدولار.
مراجعة تكرار الاسم في عشرات مجالس الإدارات صاحبه لا يرى غبارا في هذا ويبدو عليه الثراء ويحسبه حلالاً ويشمه الناس فساداً.
راجعوا قبل أن تتراجعوا

ليست هناك تعليقات: