29-06-2015
|
كتبنا قبل اليوم عن كارثة الصرف الصحي جنوب الخرطوم ، ذلك النهر الذي يزكم الأنوف وإن كارثة ود دفيعة جديدة في طريقها الى النزول بجنوب الخرطوم. تلقينا بعدها في نفس شهر يونيو ردا من هيئة الصرف الصحي ولاية الخرطوم جاء فيه بعد مقدمة عن ازدياد عدد السكان وقدم الشبكة وحاجتها للإصلاح ( تاني إصلاح هو إي شي في البلد دي عايز إصلاح ما في شي عايز تغيير).
هذه الموازنة بقي عليها شهور وتغيب شمسها ونهر الصرف الصحي بالخرطوم يزكم الأنوف ويغلغل المضاجع ويفسد على سكان جنوب الخرطوم حياتهم ، ويجعل وزارة الصحة كمن يحرث في البحر، بالمناسبة يمكن أن تستبدل هذه العبارة كمن يحرث في بلاد الزحف الصحراوي حيث ينمحي كل الحرث بنهاية الآلة منه. لا معنى للمستشفيات والمراكز الصحية في منطقة جنوب الخرطوم حي الأزهري وحي مايو وحي عد حسين كما لا داعي لمحلات العطور ولا استعمال العطور في تلك الأحياء لأنها لن تغلب روائح الصرف الصحي. خبر (وأكد نمر عقب تدشينه العمل أن هيئة الصرف الصحي تولت توفير المعينات التي من شأنها إصلاح الأعطاب الطارئة فيما شكلت المحلية غرفة عمل دائمة لمتابعة إنفاذ القرارات الصادرة بجانب إجراء المعالجات السريعة للطفح الخاص بالصرف الصحي إضافة إلى فتح البلاغات في المخالفين حسب صحة البيئة واللوائح المعمول بها في هذا المجال بالتنسيق مع المجلس الأعلى للبيئة وجهاز حماية الأراضي وإزالة المخالفات وإدارة الشؤون الصحية بالمحلية). أولاً شكرا لاستخدام كلمة (تردي) أن تصف الجهة المسئولة الخدمات بالتردي فهذا اعتراف طيب. بالله هذا الخبر لم يذكر نهر جنوب الخرطوم ولا التناكر التي تفرغ فيه يوميا ملاين الأمتار المكعبة من مياه الصرف الصحي لتزيد الطين بلة. والله لو كنا في دولة تحترم المواطن ويطبق فيها القانون كما ينبغي لكسب آلاف الناس شكواهم ضد هيئة الصرف الصحي جنوب الخرطوم. ولكننا في دولة عالم ثالث ما علينا إلا أن نرجو حكامنا وأخص والي الخرطوم ومعتمد الخرطوم أم جبل أولياء مش عارف وهيئة الصرف الصحي بولاية الخرطوم أن تحتوي وقوع هذه الكارثة. هذا النهر من مياه الصرف الصحي قابل للانفجار في أي لحظة مسببا كارثة ستكون فضيحتها داوية لا سمح الله لو وقعت وحتما والحال هذه ستقع. وزارة الصحة أرجو أن توفر علاجها وبرنامج الرعاية الأولية إذ لا جدوى من ذلك ونهر الصرف الصحي هذه حاله. أسأل الله أن يكون رد هيئة الصرف الصحي هذه المرة عمليا وليس كتابةً. اللهم بلغت اللهم فاشهد. |
الثلاثاء، 7 يوليو 2015
نهر الصرف الصحي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق