الثلاثاء، 7 يوليو 2015

سعودية أم مصرية؟

 01-07-2015
تخيلو؟ هذه إجابة أي سؤال؟ ما هو السؤال الذي كانت إجابته سعودية ولاّ مصرية. الحديث هنا ليس عن جامعة ولا سيارة طبعا قد تستغرب أخي القارئ إن قلت لك هذه إجابة صاحب الدكان (طبعا هو كاتب عليه سوبر ماركت ولكنه في الحقيقة دكان إذ بينه والسوبرماركات التي رأينا بعد المشرق والمغرب) طلب منه الزبون صابونة حمام فكان الرد سعودية واللا مصرية؟ ما هذا التردي بعد
ستين سنة من الاستقلال ونستورد صابون الحمام أليس هذا من العيوب التي لم يقف عندها الناس كثيراً. من فتح هذه الأسواق لكل السلع؟ وكيف تنافس صناعتنا المحلية؟ أعلم أن مصر معنا فيما يعرف بالكوميسا وهي مجموعة دول شرق ووسط أفريقيا بينها سوق مشتركة لتشجع التجارة والشاطر من يستفيد من مزايا الكوميسا وهنا وجدت مصر سوقاً ما كانت تحلم به وصدرت لنا كل الغثاء والبلاستيك وتوافه الأمور من لعب أطفال وحلويات وصابون حمام.
ولم نصدر لها إلا الإبل وهذه قبل الكوميسا وبعض من خراف. من يقرأ واقعنا مع الكوميسا لفكر فورا في الخروج منها إلى أن يعدل حالنا المائل في الصناعة والزراعة والتجارة ثم بعد ذلك يدخل بعد دراسات مضنية في مثل هذه التحالفات التجارية.
كيف تستورد دولة سكانها أكثر من ثلاثين مليون تقريباً (في انتظار التعداد القادم لنقول العدد بالضبط). دولة نالت استقلالها قبل ستين سنة تقريبا تستورد توافه الأمور والتي تشبه الصناعات اليدوية! قبل عدة عقود كان الصابون يصنع هنا غسيل وحمام لماذا توقفت صناعة صابون الحمام (أعلم أن بعض الأصناف تصنع ولكنها ليست منافسة للمستورد لذا كان الاستيراد). والصابون هنا مجرد مثال كثير من الصناعات توقفت والأسباب شبه معروفة إما غلاء الكهرباء أو رسوم الدولة المتعددة.
أليس في هذه الدولة من يقرأ الاقتصاد طويل المدى ومتعدد المنافع هل كل القائمين على الاقتصاد لا يعرفون غير الضرائب والجمارك وجمعها وصرفها على الدستوريين؟
أين اتحاد أصحاب العمل أين الغرف الصناعية؟ ماذا تعمل وزارة الصناعة) بالمناسبة كل وزارة صار فيها وزير اتحادي وعدد من وزراء الدولة) ماذا يفعل هؤلاء؟ اجيبونا أعيدونا لزمن صنع في السودان made in Sudan. كم عدد المصانع المتوقفة ولماذا؟ هذا هو السؤال المدخل. هل حرية التجارة تعني أن نستورد كل شيء؟ مفيد وغير مفيد؟ هل تعني أن تهدر العُملة في أشياء وجودها لا يشعر به أحد وعدمها لا يغلق نوم احد؟
مراجعة سريعة يا وزارة الصناعة لما يستورد ويمكن أن يصنع هنا. هذا لا يعني أن نفتح الباب لرجال الأعمال أن يحجز لهم السوق بدون تجويد ودون سعر مقبول. تشجيع الصناعات المحلية واجب مع وضوح لأصحاب الصناعة تجودوا وإلا الاستيراد؟
تنويه
نعيد نشر المقال نظرا للتداخل الذي صاحب بعض فقراته.

ليست هناك تعليقات: