الأربعاء, 31 تموز/يوليو 2013
في
سبعينات القرن الماضي سكنت مع عدد من الإخوة الأفاضل «العزاب» بعضنا طلاب
بجامعة القاهرة فرع الخرطوم وبعضنا موظفون.. كانوا كلهم وبالإجماع على خلق
عالٍ وصفاء نادر... لكن كان أميزهم الأخ عثمان عبد الله ساتي.. الآن د.
عثمان عبد الله ساتي.
عثمان عبد الله ساتي الذي ساكناه في ذاك الوقت في منطقة الديم، رجلُُُ صاحب خلق رصين ومودة نادرة هاش باش لا تفارقه الابتسامة وطلاقة الوجه.. يكاد يذوب في حب إخوانه وخدمتهم... لم أر مثله في هذا الزمن... وليس عجيباً أن أباه كان بنفس الصفات وقد كان يزور ابنه من حين إلى آخر وكنا نستمتع بمكثه بيننا اليوم واليومين لما فيه من الأبوة والحنو والمحبة وخفة الظل.
زرت المملكة الأردنية عام 2011 لعلاج زوجتي حيث أُجريت لها عملية جراحية... وأثناء فترة نقاهتها أجريت أنا منظاراً للكلى.. بعد خروجي من المنظار بنصف ساعة نهضت لكي أرجع إلى حيث تركت زوجتي وحدها بالشقة المستأجرة... لكن أحد الأخوة الأردنيين «مهندس» وكان يرافق والده الذي أجرى عملية منظار شبيهة بعمليتي... هذا الشاب أصر أن يقلني بعربته إلى حيث أسكن.. ولم يمض على خروج والده وقت بل ما زال والده يحتاج إلى العناية.. أصر هذا الشاب أن يقلني إلى سكني ولم أستطع إثناءه عن إصراره...
رغم اعتذاري له وقلت له إنني في كامل وعيي وأستطيع أن أصل بالتاكسي.. والمسافة قصيرة ووالدك يحتاجك... لكن لا فائدة من كلامي فهو مصر.
في الطريق سألني هل تعرف سوداني اسمه «عثمان عبد الله ساتي»؟ قلت له هو أخ وصديق وسكنا معاً فترة بمدينة الخرطوم.. وكاد الرجل يطير من الفرح وقال لي هو نفسه عثمان الذي أعني؟ وأكدت له أنه هو نفسه وعندما تأكد الرجل من صدق قولي قال لي هل تصدق أنني أقوم بتوصيلك الآن وفاءً لهذا الرجل عثمان عبد الله ساتي وقد نذرت أن أقدم خدمة لأي سوداني يقابلني إكراماً لهذا الرجل وبراً ووفاءً فقد كان على رأس اتحاد الطلاب العرب بباكستان وقد رعانا وحل مشكلاتنا واهتم بنا وقدم لنا خدمات لا تحصى.. بلغه تحياتي وعنواني أنتم كرماء أيها السودانيون.
معذرة أخي عثمان ساتي لا أريد أن أقصم ظهرك... لكني حكيت هذه القصة لأحد الإخوة وأصر علىَّ أن أنشرها، فاخترت العمود الزاهر الباهر عمود الأستاذ أحمد المصطفى لتكون واحدةً من مآثر السودانيين وأفضالهم على الناس.
عثمان عبد الله ساتي الذي ساكناه في ذاك الوقت في منطقة الديم، رجلُُُ صاحب خلق رصين ومودة نادرة هاش باش لا تفارقه الابتسامة وطلاقة الوجه.. يكاد يذوب في حب إخوانه وخدمتهم... لم أر مثله في هذا الزمن... وليس عجيباً أن أباه كان بنفس الصفات وقد كان يزور ابنه من حين إلى آخر وكنا نستمتع بمكثه بيننا اليوم واليومين لما فيه من الأبوة والحنو والمحبة وخفة الظل.
زرت المملكة الأردنية عام 2011 لعلاج زوجتي حيث أُجريت لها عملية جراحية... وأثناء فترة نقاهتها أجريت أنا منظاراً للكلى.. بعد خروجي من المنظار بنصف ساعة نهضت لكي أرجع إلى حيث تركت زوجتي وحدها بالشقة المستأجرة... لكن أحد الأخوة الأردنيين «مهندس» وكان يرافق والده الذي أجرى عملية منظار شبيهة بعمليتي... هذا الشاب أصر أن يقلني بعربته إلى حيث أسكن.. ولم يمض على خروج والده وقت بل ما زال والده يحتاج إلى العناية.. أصر هذا الشاب أن يقلني إلى سكني ولم أستطع إثناءه عن إصراره...
رغم اعتذاري له وقلت له إنني في كامل وعيي وأستطيع أن أصل بالتاكسي.. والمسافة قصيرة ووالدك يحتاجك... لكن لا فائدة من كلامي فهو مصر.
في الطريق سألني هل تعرف سوداني اسمه «عثمان عبد الله ساتي»؟ قلت له هو أخ وصديق وسكنا معاً فترة بمدينة الخرطوم.. وكاد الرجل يطير من الفرح وقال لي هو نفسه عثمان الذي أعني؟ وأكدت له أنه هو نفسه وعندما تأكد الرجل من صدق قولي قال لي هل تصدق أنني أقوم بتوصيلك الآن وفاءً لهذا الرجل عثمان عبد الله ساتي وقد نذرت أن أقدم خدمة لأي سوداني يقابلني إكراماً لهذا الرجل وبراً ووفاءً فقد كان على رأس اتحاد الطلاب العرب بباكستان وقد رعانا وحل مشكلاتنا واهتم بنا وقدم لنا خدمات لا تحصى.. بلغه تحياتي وعنواني أنتم كرماء أيها السودانيون.
معذرة أخي عثمان ساتي لا أريد أن أقصم ظهرك... لكني حكيت هذه القصة لأحد الإخوة وأصر علىَّ أن أنشرها، فاخترت العمود الزاهر الباهر عمود الأستاذ أحمد المصطفى لتكون واحدةً من مآثر السودانيين وأفضالهم على الناس.
تاج الدين محمد عثمان
من الاستفهامات: تاج الدين، ولكن من أين جاء هؤلاء؟
من الاستفهامات: تاج الدين، ولكن من أين جاء هؤلاء؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق