الخميس, 01 آب/أغسطس 2013
المتجول
في شوارع العاصمة الخرطوم لا بد أن يستغرب كثرة اللوحات أو «اليافطات»
التي تدل على وجود روضة أو مدرسة كذا الخاصة .لا أقول في كل شارع روضة بل
في كل شارع عدد من الرياض، ولو قدر لمحصٍ أن يحصيها فسيجد لكل عشرة منازل
روضة. والله اعلم
ولا نريد أن ندخل في ما تقدم هذه الرياض، وكتبنا عن ذلك قبل اليوم، ولا نريد أن نتطرق اليوم لابتزاز الأسر عبر الطفل لجمع كثير من المال بغير وجه حق ولا مقابل مفيد، هذا إذا لم يتعده للضرر التربوي الذي حكينا عنه قبل اليوم من الذي يقدم في حفل التخريج وسط زغاريد صغار الأمهات وصغار الآباء أحياناً.
الذي نريد أن نقف عنده اليوم هل تعلم إدارات التعليم بكل هذه الرياض؟ هل تشرف إدارات التعليم على كل هذه الرياض؟ هل تعرض هذه الرياض الأسماء على إدارات التعليم؟ هل تملك إدارات التعليم معلومات عن هذه الرياض مثل عدد المدرسات فيها ومؤهلاتهن؟ وماذا يقدمن؟
أم تكتفي إدارات التعليم بالمقابل المادي الذي تدفعه الروضة للمحلية وكأنها كشك اتصالات أو كشك تمباك.
أشك في أن تجيبني محلية من محليات الخرطوم بأنها تعرف كل ما يجري داخل هذه الرياض من عدد للتلاميذ وعدد المدرسات ومؤهلات المدرسات وما يقدم في هذا المجال. وشكي منبعه لو حددت إدارات التعليم مشرفاً لكل عشرة رياض لما وجدت عدد المشرفين وذلك من كثرة الرياض وقلة المشرفين.
حتى مشرفي هذا الزمان، نمت بينهم وبين مؤسسات التعليم الخاصة من العلاقة ما يجعل الإشراف على هذه المؤسسات لا فائدة منه، وربما يكتفي المشرف بكتابة تقرير «أخير عدمو» من قلة ما به من صدق، والمقابل العلاقة التي تحدثنا عنها، وإنه لأمر مؤسف أن تلحق تهمة المحاباة بالتربويين «إن لم نتهمهم بأسوأ من المحاباة» وتقف حائلاً دون كتابة تقرير واقعي تبنى عليه معالجات تصلح حال التعليم المائل جداً.
لا يظنن ظان اني ضد التعليم غير الحكومي، فالتعليم أصبح خدمة لا تستطيعها الحكومة فقط، ولا بد من الاستفادة من القطاع الخاص، ولكن هذ الفائدة يجب أن تكون مبنية على أسس، ولا أحسب أن هناك قصوراً في قانون التعليم غير الحكومي، ولكن القصور الذي وصل مرحلة الانفلات في التطبيق.
ما لم تكن لإدارات التعليم القدرة الكاملة على مراقبة هذه الرياض وهي أساس التعليم وهي مرحلة تعليمية حقيقية لحداثتها لم يؤلها القائمون على التعليم كثير اهتمام لأن معظمهم تقليديون لا يقرون إلا بما تربوا عليه، فلن ينصلح الحال، وهذا ليس انتصاراً للروضة ضد الخلوة، وهذا موضوع آخر. والذي يريد أن يبني بنيانا لا بد أن يتأكد جيداً من مواصفات الاساس، وإلا سيصعب علاج كل ما بني فوق أساس ضعيف إن لم نقل سينهار حتماً.
أي حديث عن إصلاح التعليم يجب ان يبدأ بالروضة، وما لم نعد لها المنهج الجيد والمدرسة المؤهلة والبيئة والوسائل المدروسة، فعدم قيامها خير من هذا الواقع البائس.
رب سائل يسأل نراك تتحدث عن الخرطوم، فما بال الولايات الاخرى؟ وإّذا صلح الرأس ستنصلح الفروع المقلدة، وهل تملك الولايات إلا محاكاة الخرطوم؟
وقديماً قال ود المكي: ما أتعس رأساً مشلول الأقدام.
تقبل الله صيامنا وصيامكم.
ولا نريد أن ندخل في ما تقدم هذه الرياض، وكتبنا عن ذلك قبل اليوم، ولا نريد أن نتطرق اليوم لابتزاز الأسر عبر الطفل لجمع كثير من المال بغير وجه حق ولا مقابل مفيد، هذا إذا لم يتعده للضرر التربوي الذي حكينا عنه قبل اليوم من الذي يقدم في حفل التخريج وسط زغاريد صغار الأمهات وصغار الآباء أحياناً.
الذي نريد أن نقف عنده اليوم هل تعلم إدارات التعليم بكل هذه الرياض؟ هل تشرف إدارات التعليم على كل هذه الرياض؟ هل تعرض هذه الرياض الأسماء على إدارات التعليم؟ هل تملك إدارات التعليم معلومات عن هذه الرياض مثل عدد المدرسات فيها ومؤهلاتهن؟ وماذا يقدمن؟
أم تكتفي إدارات التعليم بالمقابل المادي الذي تدفعه الروضة للمحلية وكأنها كشك اتصالات أو كشك تمباك.
أشك في أن تجيبني محلية من محليات الخرطوم بأنها تعرف كل ما يجري داخل هذه الرياض من عدد للتلاميذ وعدد المدرسات ومؤهلات المدرسات وما يقدم في هذا المجال. وشكي منبعه لو حددت إدارات التعليم مشرفاً لكل عشرة رياض لما وجدت عدد المشرفين وذلك من كثرة الرياض وقلة المشرفين.
حتى مشرفي هذا الزمان، نمت بينهم وبين مؤسسات التعليم الخاصة من العلاقة ما يجعل الإشراف على هذه المؤسسات لا فائدة منه، وربما يكتفي المشرف بكتابة تقرير «أخير عدمو» من قلة ما به من صدق، والمقابل العلاقة التي تحدثنا عنها، وإنه لأمر مؤسف أن تلحق تهمة المحاباة بالتربويين «إن لم نتهمهم بأسوأ من المحاباة» وتقف حائلاً دون كتابة تقرير واقعي تبنى عليه معالجات تصلح حال التعليم المائل جداً.
لا يظنن ظان اني ضد التعليم غير الحكومي، فالتعليم أصبح خدمة لا تستطيعها الحكومة فقط، ولا بد من الاستفادة من القطاع الخاص، ولكن هذ الفائدة يجب أن تكون مبنية على أسس، ولا أحسب أن هناك قصوراً في قانون التعليم غير الحكومي، ولكن القصور الذي وصل مرحلة الانفلات في التطبيق.
ما لم تكن لإدارات التعليم القدرة الكاملة على مراقبة هذه الرياض وهي أساس التعليم وهي مرحلة تعليمية حقيقية لحداثتها لم يؤلها القائمون على التعليم كثير اهتمام لأن معظمهم تقليديون لا يقرون إلا بما تربوا عليه، فلن ينصلح الحال، وهذا ليس انتصاراً للروضة ضد الخلوة، وهذا موضوع آخر. والذي يريد أن يبني بنيانا لا بد أن يتأكد جيداً من مواصفات الاساس، وإلا سيصعب علاج كل ما بني فوق أساس ضعيف إن لم نقل سينهار حتماً.
أي حديث عن إصلاح التعليم يجب ان يبدأ بالروضة، وما لم نعد لها المنهج الجيد والمدرسة المؤهلة والبيئة والوسائل المدروسة، فعدم قيامها خير من هذا الواقع البائس.
رب سائل يسأل نراك تتحدث عن الخرطوم، فما بال الولايات الاخرى؟ وإّذا صلح الرأس ستنصلح الفروع المقلدة، وهل تملك الولايات إلا محاكاة الخرطوم؟
وقديماً قال ود المكي: ما أتعس رأساً مشلول الأقدام.
تقبل الله صيامنا وصيامكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق