الأربعاء، 7 أغسطس 2013

الكاملين لا تصوم

 الإثنين, 05 آب/أغسطس 2013 

بعد التخلص من مصلحة الأشغال التي كانت تقوم بالمباني الحكومية، وبعد التخلص من المخازن والمهمات التي كانت تقوم بالأثاثات الحكومية، ولن ننسى النقل الميكانيكي التي كانت تحدد مواصفات المركبات الحكومية وصيانتها. ليس هذا مجال أن نقول إن هذه القرارات كانت صائبة أو مرتجلة، فالأمر يحتاج بحثاً ليس هذا مكانه. ولكن كانت لها ميزات كثيرة وخصوصاً الأشغال حيث لها نماذج ثابتة ومدروسة للمباني الحكومية مثلاً المدارس المتوسطة لها خريطة واحدة  تجدها في كل نواحي السودان.
بعد غياب المؤسسات أعلاه صار القيام بدورها اجتهادياً كل يبتكر أسلوبا لسد فراغها. في كثير من المحليات غير محليات ولاية الخرطوم ــ تجد الأمر متروكاً للمجالس التشريعية، وقليل منها ما يعرف دوره، أو المعتمد أو المحافظ سابقاً. فمن هؤلاء من يعطي المال سائباً للجان الشعبية لتقوم بالبناء وقد تقوم البناء أو لا تقوم علاوة على أن تصل الأموال كلها أو بعض منها للقرية المعنية وكثير من هذه الأموال ضاع قبل أن يصل ولم يسمع به أحد في ظل عدم المحاسبة وربما الحصانة.
منَّ الله على محلية الكاملين بمعتمد حصيف وهمام «كل خوفي بعد الذي قيل في معتمد الكاملين يوسف الزبير أمام الوالي الزبير بشير أمس أن يطمع فيه الوالي في موقع آخر، فالوالي حفظه الله لا يبحث عن وجوه جديدة. فقط أمامه قائمة ثابتة من الأسماء يحركها من وزارة لوزارة» اللهم أحفظ للكاملين معتمدها. ومع احترامي لكل المعتمدين الذين مروا على محلية الكاملين فهو بكل المقاييس أنجح وأفيد معتمد مر عليها عرف خباياها بسرعة وهذه ليست شهادتي وحدي، ولكن شهد له بذلك الذين ناصبوه العداء عند مقدمه يوم تضررت مصالحهم الخاصة «في داعي نذكر أسماء». لا أجد أي حرج في الثناء على الأخ يوسف الزبير وإلى متى نستحي عن قولة حق في من يستحقها هل مهمة الأقلام النقد السالب فقط؟ اللهم تقبل من هذا المعتمد عمله واحفظه للمحلية.
جديد هذا المعتمد التنموي أنه ابتكر ما يعرف بالوثبات  في كل مرة يجمع مالاً كثيراً يوظفه للمدارس، مثلاً لا يقدم للجان الشعبية مالاً بل يقدم لهم طوباً وأسمنت وحديد تسليح وكمراً، يراه الجميع ويسمع به الجميع لا مجال لدنيء نفس أن تطاله يده. ويقدم أثاثات للمدارس والمستشفيات في هذه الوثبات ويعرج على دور العبادة وآخر ما رأينا في الوثبة العاشرة التي كانت في الوحدة الإدارية المعيلق أن كان للأسر المتعففة وسائل إنتاج مقدمة من ديوان الزكاة.
هذه الوثبة العاشرة «يعني سبقتها تسع وثبات» بالمعيلق كانت في عز نهار رمضان «صراحة الجو كان غائماً جداً وحلواً جداً والسماء ملبدة بالسحب لدرجة الخوف على قيام الاحتفال» كانت يوم السبت 3 أغسطس 2013 م وتم فيها افتتاح مشروعات تنموية مثل أستاد الشهداء وسوق الخضار وغيرها من مدرسة ثانوية. وكانت هناك كميات من مواد البناء ستوزع على كل قرى الوحدة الإدارية. كل هذا كوم ولكثرة تكراره لم يحرك الذين شهدوا اللقاء، ولكن ما أن ذكر طريق اللعوتة، المعيلق، أبو عشر إلا وتعالت الأصوات الطريق الطريق الطريق. مما يدل على أن هذه الولاية جيعانة للطرق، وتأخرت كثيراً في تعبيد الطرق والتي لا يخفى على ذي عقل أهميتها الاقتصادية وأثرها على الزراعة والصناعة وحراك الناس في كل النواحي، وذلك لتربة ولاية الجزيرة اللزجة.
تحدث المعتمد والوالي على أن أموال الطريقين ود السائح والمعيلق جاهزة، وشكراً وزير المالية على ذلك ونحن أيضاً نشكره على ذلك، وسيبدأ العمل بعد العيد ولكن الوالي تخوف من جرجرة المقاولين وذكر أنه دخل مع مقاولين كثيرين ثبت ضعف إمكاناتهم وأهدروا الوقت والمال. وطالب ناس المعيلق بأن يقوموا بدور الاستشاري ومراقبة المقاول الذي سيقوم بسفلتة الطريق.
ألم أقل لكم إن الكاملين لا تصوم عن التنمية في عهد يوسف؟

ليست هناك تعليقات: