كثرة الموظفين في مشروع الجزيرة مع عوامل أخرى مقاولين وتجار مدخلات واتحادات فرعية ومركزية كل هؤلاء ليس فيهم مسؤول عن نتيجة الزراعة.. مقاول السماد يحضر السماد ويأخذ ربحه ويذهب وكذا المقاولون الآخرون.. أما الموظفون فيريدون رواتبهم وامتيازاتهم ومخصصاتهم على دائر المليم ومعاشاتهم كمان دون أدنى مسؤولية عن الإنتاج لا تحديث ولا ترقية ولا ابتكار ولا إضافات.. المزارع وحده يغني مع وردي وقبضت الريح.. حتى تأمين شيكان لا يهمه المزارع وفي كل مرة يجد حجة تُخرج المزارع من التعويض، البنك الزراعي وحده هو من تضمن له شيكان حقه. بعد الدخول للموقع ترى هذه الوظائف المعلَن عنها موصوفة بدقة كبيرة كل وظيفة لها وصف محدَّد ما المطلوب من شاغلها وما هي مؤهِّلاته ومن المسؤول عنه ومكانه وعلاقته بالعملية الإنتاجية.
هل سيكون الموسم المقبل هو موعد الإقلاع؟
سيكون بشروط منها ضمان تحديث الري، فالمشروع الآن يهزمه الري، كل مرة نسمع العطش و«دخلت» الطلمبات الساحبة في السنوات الأخيرة بصورة لافتة للنظر هذا إن لم نقل مزعجة حساً ومعنىً.. كما علينا كمزارعين أن لا نقرِّر في المساحات المزروعة ولا نطالب بالرجوع للدورة القديمة رباعية أو خماسية فهذه مسؤولية الخبراء القادمين الجدد فهم الذين يقرِّرون المساحة التي يجب أن تُزرع؟ وبماذا تُزرع؟ ومتى تُزرع؟ وكيف تُزرع؟ وكم ستكون نتيجة كل محصول إذا ما طبّقنا كل ما حدّده الخبراء بدقة.
أتمنى أن تختفي حكاية (زرعنا مساحات مقدرة من الفول) أو عبارة (وستكون النتيجة جيّدة بإذن الله)، الاحتجاج هنا ليس على بإذن الله وإنما على إنشائية الجمل، نريد جملة مثل: المساحة المزروعة من القطن هي 369321.2 فدان وستكون إنتاجية فدان العينة بركات 12.4 قنطار.. أي كل شيء محسوب ومعروف النتائج.
عندها سينسى السيد علي محمود حاجة اسمها بترول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق