الثلاثاء، 24 يناير 2012

الدكتور عبد الرحمن السميط

أن تكون كويتياً فأنت أكثر عباد الله دخلاً، زادنا الله وزادهم من فضله. وكيف إذا كنت طبيباً كويتياً؟ تخيل الذين يسرقون شعوبهم ليبنوا الفلل الفاخرة والعمارات الشاهقة، ويعيشوا العيش الرغد بلا وخز ضمير، وليستمتعوا بالسفر إلى البلاد الراقية متنكرين لمجتمعاتهم، وليس في حسابهم أن كل حياتهم التي يتعبون من أجلها ليعيشوها سعادة، حسب ظنهم، هي سنوات معدودة أقصاها 8 عقود، وإن زادت هي والموت سواء، وآخرون يبنون لحياة لا نهاية لها يرمز لها في الرياضيات بهذا الرمز.
الدكتور عبد الرحمن السميط الكويتي لو أراد أن يعيش أسبوعاً في الكويت وأسبوعاً في سويسرا لاستطاع بكل سهولة، ولكن الرجال لا يبحثون عن المتعة والترفيه الزائلين. هذا الرجل قضى كثيراً من وسنواته الأربع والستين في إفريقيا، وهو مؤسس جمعية مسلمي إفريقيا، وسأنقل لكم شيء عن سيرته ومواقفه وأعماله التي نسأل الله أن يتقبلها. اللهم اشفه وامدد في عمره، وأخبار هذا الأسبوع تتحدث عن أنه في العناية المكثفة، وبين الحين والآخر تجد خبراً يقول إنه توفي اللهم اشفه. وما أحسب أن أمثاله يخافون الموت، فقد أشبع حياته بعمل الخير نسأل الله له القبول، تقول المواقع إن من أدخلهم الإسلام لا يقلون عن سبعة ملايين شخص، وفي رواية «11» مليوناً.. يا  الله لم يهد الله به قلب رجل واحد الذي خير من حمر النعم، ولكن ملايين البشر. لله درك يا أيها الشيخ الصميط جعلت لحياتك طعماً وهدفاً.
هذا الرجل قدم لنفسه أولاً، وقدم لدعاة الإسلام مثالاً يصعب السير فيه إلا لقليلين مثله لا تلهيهم تجارة. وانقل اليكم أعزائي هذا الجزء من سيرته الذاتية.
«رجل عظيم بدأ حياته بجد بهمة ونشاط. رجل عاش لهم أمة، هم الدعوة إلى الله ونشر الإسلام في الأرض.. دخل على يديه الإسلام أكثر من «10» ملايين شخص.. ترك مهنة الطب التي برع فيها، وربما يستطيع أن يجني من ورائها أموالاً طائلة.. وترك حياة الرفاهية وسط أبنائه وعائلته الكريمة في الكويت مقابل حمل أمانة الدعوة الإسلامية الثقيلة، والدخول في عالم المجهول وسط غابات إفريقيا وأدغالها المليئة بالمخاطر والصعوبات، معرضاً نفسه للموت عدة مرات في سبيل دعوته، هذه الدعوة التي استمرت لأكثر من «30» عاماً وأثمرت إنجازات تعجز دول عن أن تقوم بها، منها:
 ــ بناء حوالى 5700 مسجد ــ حفر حوالي 9500 بئر ماء.
ــ إنشاء حوالى 860 مدرسة ــ إنشاء 204 مراكز إسلامية.
ــ كفالة 15000 يتيم تقريباً، لا بالإطعام فقط وإنما بالتربية الإسلامية والتعليم الأكاديمي.
يقول الدكتور السميط عن حال الأمَّة الإفريقية: «سألتُ، قلت لهم: أيش دينكم؟ قالوا: الحمد الله نَحن مسلمون بروتستانت! قلتُ لهم: كيف تكونون مسلمين بروتستانت؟ قالوا: أجدادنا قالوا لنا: إنَّنا مسلمون، لكنَّنا لا نعرف كيف نصلِّي، ولا كيف نصوم، فجاءنا البروتستانت ــ جزاهم الله خيرًا! وعلَّمونا كيف نصلِّي، وبنَوْا لنا هذه الكنيسة ــ وأروني الكنيسة ــ وأعطونا الإنجيل»!  «من الانترنت من موقع الشيخ العريفي».
 

ليست هناك تعليقات: