الثلاثاء، 3 يناير 2012
يومي الوحيد في استاد الخرطوم
الأحد, 01 كانون2/يناير 2012
أدخلني خالي الذي كان مهتمًا بالرياضة، رحمه الله، كهواية فريدة له لا يشاركه فيها أبناء جيله، وكأني به يريد أن يربي أصدقاء جددًا من جيل آخر.. بعد عون الله استعنت بقوقل لمعرفة ذلك اليوم ولم يقصر عمنا قوقل فأمدّني بما أريد وما لا أريد عن ذلك اليوم الذي حفظته منه أن السودان قد فاز بكأس إفريقيا. كان ذلك حسب رواية قوقل في «16» فبراير «1970» وكانت المباراة بين السودان وغانا ونتيجتها واحد صفر وسجل الواحد حسبو الصغير.
يبدو أنني كنت غريبًا ذلك اليوم وربما صنفني بعضهم في دائرة المجانين وما كنت أصطنع ولا أمثل بل أخذت مكانًا بعيداً أتفرج على المتفرجين وليس على اللاعبين.. وفي خاطري ذلك اليوم الى يومنا هذا لعدة أسباب ما كنت اود دخول الإستاد ولكن لا مفر، ولم أدخل استاد الخرطوم بعد ذلك اليوم، وليس بيني وبينه أي ود غير انه صار موقف مواصلات به سمي.. شوف كم سنة دي نسأل الله حسن الخاتمة.. والثانية أن هوس المتفرجين الزائد وانفعالاتهم كان مكان استغرابي الى يوم الناس هذا.. لكن فرحهم كان شديداً «يا ربي كانوا عارفين دي آخر مرة ولا شنو؟». قضيت كل الوقت اتفرج على المتفرجين.
يا ربي أنا مشاتر الى هذا الحد؟
يوم كتبوا عن موت خليل كان عنواني «حكم المحكمة من يعطله؟» شارحًا حال موظف مفصول من جامعة السودان وحكمت المحكمة بإرجاعه ولكنه لم يرجع ولسان حال جامعة السودان رغم انف القضاء لن نرجعه ولن نعطيه مستحقاته، أها أنشوف المحكمة دي بتعمل شنو؟ وختمت المقال «أخي النائب الأول لرئيس الجمهورية أرِنا سيفك».وما دمنا بصدد المشاترة اليوم سيكتب عشرات عن الاستقلال وها أنا أحدثكم عن ساعاتي الوحيدة داخل استاد الخرطوم قبل أربعين سنة. ولن اكتب عن مناسبة الاستقلال الذي من رأي الكثيرين أنه كان قبل أوانه واستعجال الصفوة على الكراسي هو من الداوفع.. رحم الله ابي فقد كان محبًا للأزهري وحزبه حبًا لا يوصف. ما أهو كتبت عن الاستقلال.
آخر مشتارة. كنا يومًا في المطار في انتظار سفر للدمازين لنرى أين وصلت تعلية خزان الروصيرص ثلة من الإعلاميين، سألني مؤمن الغالي ذلك الرجل خفيف الدم، تعرف سمية خشاب وذلك بعد نقاش في لماذا لا أصافح النساء؟ وأراد الرجل ان يحدد مذهبي أو جماعتي قلت: لا اعرف سمية خشاب؟ استغرب استغرابًا شديداً. قال: أشهر ممثلة. قلت له من اكثر من عشرين سنة لم اشاهد مسلسلاً. قال مؤمن: يا راجل انت عايش معانا في الدنيا دي؟ قال: بتسمع غناء.. قلت له قضيت كثيرًا من ليلة البارحة اسمع الكابلي، ردّ: كده كويس وزدته وأم كلثوم كمان ووردي. شوية الراجل ارتاح.. ووعدته أن أبحث عنها في الإنترنت وفعلت وانتهى الموضوع.
و حكينا الحكايات دي لييييييييييييه علشان اليوم عطلة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق