فتح مروري جديد. أقرأ هذا الخبر
الرأي العام: وكالات
أظهرت أرقام أصدرتها وزارة الخارجية البريطانية أن سفارة كازاخستان في لندن حلت في المرتبة الأولي، تليها السفارة السودانية، علي لائحة أكثر السفارات التي خالف دبلوماسيوها قواعد المرور في بريطانيا العام الماضي. وقالت صحيفة «دايلي ميرور الأربعاء إن مخالفات المرور استأثرت بـ 90 من أصل 96 جريمة ارتكبها الدبلوماسيون الأجانب، وتمضي الصحيفة ..... وجاءت السفارة السودانية في المرتبة الثانية بديون مقدارها 29680 جنيهاً استرلينياً ).
عندما قرأت الخبر سالت نفسي سؤالاً هل نكتب عنه ساخرين أم نسال أسئلة محترمة وعلمية؟؟
البعثات الدبلوماسية هي واجهة البلد في الخارج، والدبلوماسية علم وفن يدرس ولا يفوز بالوظائف الدبلوماسية فائز إلا بعد امتحانات ومعاينات كثيرة حيث تكون ثمرتها ممثل للدولة محترم ومسئول.
ما دهى ممثلونا في لندن إلى فضيحتنا ووضعنا في رأس هذه القائمة غير المشرفة ومع كازاخستان!!! عيب عليكم. ثم انظر للخسائر المادية 30 ألف جنيه إسترليني إذا حسبناها بالدولار حوالي 45 ألف دولار وبالجنيه السوداني 121.5 ألف جنيه تبني كم فصل دي؟؟؟؟ من عندي - رغم جهلي باللوائح الدبلوماسية - كل مخالف يدفع مخالفاته من جيبه الخاص وليس من ميزانية السفارة.
طبعا أخوانا في المرور سيفرحون بهذا الخبر من زاوية أن وزارة الخارجية ستستحدث ملحقيات جديدة باسم مثل ملحق مروري على وزن ملحق ثقافي وملحق تجاري وملحق عسكري وما فيش حد أحسن من حد غير أن وظيفة الملحق المروري هو تدريس الدبلوماسيين السودانيين قواعد المرور واحترام قواعده ( يا ربي بشيل معاهو دفتر إيصالات مخالفات حق المرور أم اورنيك 15 حق المالية؟؟؟؟!!!!). لكني أجزم بأن بعضهم اذا تم ترشيحه ملحقا مروريا بالخارج سيرفض ليه ما بقدر أقول ما عايز أصرح والناس ما بتريح كما قال ابراهيم عوض رحمه الله.
سؤال لماذا دبلوماسيونا مخالفون لقواعد المرور؟ عدة إجابات ( فرحانين بلندن وعرباتها، أصلاً لم يتلقوا تدريبا على قيادة السيارات ، الحس الوطني ضعيف ، شعوره بأنه يمثل دولة ضعيف ، شفقانين ، الغرامات تدفعها السفارة وهكذا ).
صراحة مثل هذا الخبر يجب ان يقوم له نفس وزارة الخارجية من عدة نواحي ويدرس دراسة جيدة حتى لا تذكر سفاراتنا في هذه القوائم. الفينا مكفينا وزائد.
غير أن الايجابية التي تستحق الذكر أن قائمة السفارات التي يقود دبلوماسيها في حالة سُكر.
اقول قولي هذا ولا أعرف من هناك غير الدكتور خالد المبارك.
الثلاثاء 29م9/2009 مصحيفة الحرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق