التلفزيون بخيره وشره لن يخلو منه بيت - إلا من أبا – ومن هنا تكمن خطورته وتجب رعايته وان يقوده رجال - أو نساء - يعرفون أثره واستخدامه الأمثل.
سبب هذه المقدمة إني سأتطرق إلى جزئية بسيطة من أجزائه وخوفي من أن يكون سبباً في نشر العادات السيئة شعر بذلك القائمون عليه أو لم يشعروا.يختلف الناس في تقييمهم للجمال ولكن قطعا هناك حد أدنى من الاتفاق .
ظاهرة انتشرت في القنوات السودانية – دون أن احدد لا أريد أن اذكر القنوات بالأسماء لأني اكره واحدة منها كراهية التحريم ولا أقف عندها لحظة أتريدون حرفها الأول س سؤال؟ الظاهرة هي ظهور مذيعات وضيوفهن من النساء بمنظر مقزز من أين جاءت لا أدري وهي طلاء الحاجب الأعلى بلون الثوب الذي ترتديه اعتقاداً منهن أن هذا شيء جميل وبعمل matching تجانس. غير أن الفطرة السليمة تنكر أن تصبح المرأة ملونة كما السيارة تبدو عيونها في شكل غريب على الفطرة صراحة من قال لهذه النسوة أن هذا شيء جميل، قد لعب عليهن. لا أريد أن أقف عند هابط قول بعضهن ولا هابط غناءهن ولكن فقط هذا المنظر البشع الذي أخشى من انتشاره إذ قد تحسب بعض المغفلات أن كل ما يظهر بالتلفزيون هو موضة ومقبول.
بالله تخيل عيون (مجلبطة) باللون الأزرق لأن التوب ازرق !!ما هذا البؤس أليس لهذه القنوات فنانون يحسبون الجماليات على الأقل في حدها المتفق عليه؟؟
أليس لهذه القنوات إداريون ذوي غيرة ولهم كلمة رجل مثل: ارجعي يا كديسة وغسلي وشك دا وتعالى وكان ما عجبك ما تجي.
فنيي الديكور أليس لهم كلمة بأن يقولوا الديكور للخشب الحيطان وليس لجسم الإنسان الذي أحسن خلقه الله.أسال الله أن لا ينتشر هذا المنظر البشع هذه العادة او التقليعة السودانية ونسال الله أن يعين القائمين على أمر القنوات لأن يرتفعوا بالذوق ولا يسقطوا به ويكونوا سبباً في انتشار العادات السيئة .
بالله النسوان أمات بوهية ديل ما ناقصات مخ كيف تلون جسمها على لون القماش حيث يصبح المخلوق تابعاً لمصنوع؟؟؟
رب قائل كل المسألة لفت نظر وها قد تحقق.التفت نظري ولكن اضطررت لأبحث عن ليمونة لما أصابني من غثيان.
صحيفة الحرة يوم 15/9/2009 م
هناك تعليق واحد:
الله يبارك فيك
إرسال تعليق