الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

مسجد الشهيد من له؟؟

بيوت الله في الأرض المساجد.والحمد لله أنها تتطور بتطور الزمن.
في عاصمتنا الخرطوم عدد كبير من المساجد، غير أن بعضاً منها كسب شهرة عالية إما بسبب خطيبه أو بسبب موقعه أو لسعته، الأسباب متعددة لشهرة المسجد. لكن المسجد الذي ينقل منه تلفزيون جمهورية السودان صلاة الجمعة لكل العالم عبر الأقمار الاصطناعية يجب ان يكون الاهتمام به على قدر عالِ من كل الجهات ذات الصلة.
صليت في مسجد الشهيد بعض المرات القليلة لكني في هذا الشهر الفضيل – رمضان – دخلته لصلي صلاة العصر وللأسف كنت غير متوضٍ، وذهبت حيث مكان الوضوء يا لهول ما رأيت مئات – إن لم اقل ألوف من الصائمين – ينتظرون بضع حنفيات وبعضهم ذو الحظ العاثر ينتظر خارج عدد من دورات المياه وأمام كل باب صفٌ طويل.
لن يلحق نصف هذا العدد بتكبيرة الإحرام وقد حضروا قبل الآذان. المكان ضيق الأعداد كبيرة والحنفيات قليلة لماذا؟؟ الم يفتح الله على القائمين على أمر هذا المسجد بسعة عقل؟؟
ماذا لو مددوا حنفيات في صفوف طويلة متقابلة تسع لمئات المصلين في وقت واحد ومثلها من دورات المياه. لست مهندساً ولكن لا بد ان تكون هناك معادلة هندسية عناصرها سعة المسجد ، عدد المصلين ، وقت الصلاة ، حجم المياه.
هذا من حيث الوضوء وضيق مكانه، أما ساحة المسجد ينتظرها الكثير من الاصلاح، برك الماء الآسن هذا ليس مكانها هذا بيت من بيوت الله، الحشائش تحتاج وقفة وتهذيب، الساحات والممرات تحتاج متخصص ليقول فيها رأياً. أما مواقف السيارات فذاك حديث آخر.
لندخل المسجد الحمد لله بارد ومكيف الفرش نظيف جيد، غير أن بعض المكيفات تنفث ماءها في صحن المسجد مما اضطر بعضهم لوضع جردل داخل المسجد ليذهب كثيرا من روعة الساحة. الصوت فيه خلل واضح خصوصا بالنسبة للذين يصلون في الدور الثاني كانا نسمع أصوات في الركعة الأولى لا ندري سببها غير أننا سمعنا انزلاق شباك صار يسمع المُبلِّغ من خلاله متابعة الإمام ليُسمع الذين في الدور الثاني.أمر بسيط وعلاجه ابسط .
اقول وبالله التوفيق وأنا حتى هذه اللحظة لا ادري لمن يتبع مسجد الشهيد لكن ما من مسجد الا وله لجنة من أهل الحي أو القرية التي هو فيها وبما ان _ شوف ثقافة الرياضيات نطت هنا – بما ان هذا المسجد ليس مسجد حي ولا قرية إذاً ممن تتكون لجنته؟ وماذا هي قائلة في ملاحظات العبد الضعيف الذي هو ليس مهندس ولا فنان، ترى كم من المهندسين صلى في هذا المسجد وماذا قالوا فيه لأنفسهم أو لزملائهم؟ ترى كم من مهندسي الحدائق صلى فيه وخرج ممتعضاً لهذا الإهمال؟
حاشية:
في سنة 1977 أحرمت من ميقات السيل الكبير كانت الحمامات فيه من خيش (شوالات) والماء بجردل بريالين من الإخوة اليمنيين. آخر مرة رأيت فيها ميقات السيل كانت فيه حمامات تحف تسع آلاف المعتمرين او الحجاج في آن واحد.عقبال مسجد الشهيد.
صحيفة الحرة 16/9/2009

ليست هناك تعليقات: