هذه ايام الأخبار السارة وأكثرها لفتاً للنظر زيارة والي الخرطوم لأبي دليق ( ولك ان تكتب ل أبودليق ). هذه الزيارة تعهد فيها الوالي بتنمية الريف حتى لا ياتي الريف للمدينة, ووعد بالكهرباء والصرف عليها الى ان تصل الشبكة القومية ‘ كما تعهد بمد الطريق وشبكة المياه لكل المنطقة وليس لمدينة واحدة.اخيراً عرفنا ان ابو دليق تتبع لولاية الخرطوم!!!
رغم فرحتي بالماء والطرق لأي مكان في هذا البلد الحدادي مدادي ولمعرفتي بعذابات الطرق البرية غير المسفلتة في هذا البلد الواسع وشح المياه وعذابات النساء في جلب الماء من الآبار والتي آلة الرفع فيها الدلو ( حتى تنعم النساء بايدي ناعمة ويكون لهن نصيب في هذا الوصف) لذلك فرحت لأهل ابودليق وما حولها.
غير ان السؤال الملح لماذا كل هذا الالتفات للريف في هذا الوقت؟ سيجيب أكثر الناس جهلاً بالسياسة : يا صديقي الانتخابات على الابواب وصوت المواطن – احياناً - خير منه. لذلك من قلبي وليس عشقا في الديمقراطية من اجل الديمقراطية بل ليكتشف السياسيون ان في هذا السودان مواطنون لهم نصيب من الثروة بغير سلاح.
ديمقراطيات المجتمعات النامية ( اسم الدلع للمتخلفة) بينها والديمقراطية التي نريد بعد المشرق والمغرب ورغم ذلك وبهذه الحالة تقوم نفس السياسيين وتجعلهم يعرفون ان لهم شركاء في هذا الوطن والوطن ليس حكرا لبضعة آلاف من المقتاتين من السياسة وجعلوها لهم مصدر رزق ومهنة.
ايها السياسيون من بيده المال ومعارضين لكل منكم دور. دور المعارض ان يبصر الناس بما ينقصهم من خدمات وعد بتقديمها ام لم يعد لا يهم فستقوم نَفَس الحاكم ليصرف عليها رغبة ورهبة من الصناديق. ( رغم قناعتي الخاصة : ما من حزب حاكم او حركة حاكمة الا وهي فائزة في هيك انتخابات راقبتها لجان دولية او راقبها شواطين).
وفي خاطري درس لا ينسى في واحدة من انتخابات اتحادات المزارعين كنا وقوف مع شيخ فاضل في واحد من المكاتب، وصوتنا له وكنا عشرة اقسمنا جميعا اننا صوتنا له ورغم ذلك كانت النتيجة حصوله على 6 اصوات فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق