قال أحد المتأثرين بالحرب: ليه هم يركبوا عربات ونحن نركب حمير.ولكنه لم يحدد من يقصد ب(هم).
من يركب الحمير؟ ومن يركب السيارات؟ فالحمير في قلب سوق أم درمان تتبختر جنباً الى جنب مع سيارات الهمر ( لا لا همر كتيرة هو كل السودان فيه همرين بالكتير تلاتة همرات) طيب نقول جنبا إلى جنب مع المرسيدس و الكامري والسوناتا.
بقليل من الجد نريد ان نسأل هل استصحبت الإستراتيجية التي يقف عليها د.تاج السر محجوب هذا التباين؟؟؟
المدرسون يعرفون شيء اسمه الفروقات الفردية بأن يكون في الفصل معدل الذكاء طويل المدى بالعربي في ناس شطار جداً وفي ناس نص نص وآخرون اقل من المطلوب فعلى المدرس الماهر أن يجد علاجاً لمثل هذا الصف ويعالج هذه الفروق حتى لا يفقد الشطار من زمنهم ولا يأخذ الآخرون كل الوقت.
هذه النظرية في التربية مبلوعة لحد ما ولكن في الاقتصاد يجب ردم الهوة السحيقة في المجتمع السوداني راسياً وأفقياً. نريد أن نقول خذوا من أغنياءهم بقدر ما نصت الشريعة السمحة . هذا واجب ولا بد من ان تجد الإستراتيجية القادمة علاجاً لمقولة ( نحن في بلد يزداد الغني فيه غنىً والفقير يزداد فقراً) إذا لم تعالج الإستراتيجية القادمة مسألة التباين في الاقتصاد السوداني من الفيلا للقطية ستكون إستراتيجية عرجاء.
ولو كان سبب كل حرب دارفور هو ان عدوهم يركب سيارات وهم يركبون حمير لقلنا بسيطة فالحمير في كل مكان في السودان. ولكن ليته قال لماذا يشربون ماء صحة ونحن نشرب كدراً وطيناً.
نختم بقول لأحد علمائنا الاجلاء:في السودان 36 مليون 6 ملايين يتونسون ب 3 مليار دولار في السنة و30 مليون لا يجدون ماءاً يغسلون به وجوههم))أ.هـ
رغم ما في قول العالم من عدم دقة لان بعض من الذين لا يجدون ماء يغسلون به وجوههم يشاركون بتاعين المليارات الونسة عبر الموبايل ويا بخت شركات الاتصالات.
هذا التباين هو ما يحتاج علاجاً لا نقول ليتساوى كل السودان ويصبح نسخة واحدة وهذا مستحيل لعدة أوجه ولكن نريد ردم الهوة السحيقة ونقرب هذا التباعد لتصبح الحياة نتقاربة ولا نقول متماثلة.
د.تاج السر محجوب من وجهة نظري الإستراتيجية التي تقف عليها للسودان ولربع قرن قادم ستكون تحت مجهر كل باحث، وشيل شيلتك.
نشرت بالحرة يوم 16/9/2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق