بسم الله الرحمن الرحيم
البلد
دي ماشة علي وين؟
بعض تطبيقات ومواقع الانترنت عندما تدخلها للمرة الأولى تجد في اسفلها
عبارة (الأسئلة الشائعة) وهي التي كثرت أسئلة الناس عنها وغالبا ستجد من بينها ما
تريد ان تسأل عنه.
ومن الأسئلة الشائعة
هذه الأيام (البلد دي ماشة علي وين؟) ومنْ يستطيع ان يجيب على هذا السؤال؟
لكن السؤال المنطقي أين غرفة التحكم؟ هل هي في الداخل ام إقليمية ام
عالمية أم مشتركة بين الإقليمية والعالمية. يخطئ من يظن ان هذه الفترة كفترة
أكتوبر 1964 او ابريل 1985. في تلك الثورات كانت غرفة التحكم محلية والتواصل ليس
سريعا بما هو عليه الآن ومحاور الشر محدودة وتتحرك في الخفاء وعلى استحياء اليوم
محاور الشر سافرة الوجه وتتبجح ولا يهمها توكلها على الله من عدمه مادام ترامب راضٍ.
الداخل غير متماسك والسياسيون هم السياسيون وكما قال فيهم المرحوم غازي
سليمان (ليس هناك سياسي محترم) جلهم ان لم يكن كلهم التسلسل عندهم معكوس المصلحة
الخاصة أولا ومصلحة الحزب ثانياً وأخيرا مصلحة الوطن. وجيل الشباب لا يعرف غير
الوطن ولكنهم هم الآن أدوات بيد السياسيين.
إذا ما قال سياسي لا للحكم العسكري لقد لدغنا من جحرة عدة مرات ولم يف الا
مرة واحدة فهذا السياسي في ظاهره صادق ولكن باطنه يقول دعونا نسبق الآخرين حتى
نفصل من السياسات وقوانين الانتخابات والدوائر ما يمكن حزبنا و(ندقس) الآخرين.
هل يعلم هؤلاء السياسيون ان لعبتهم ستنكشف للشباب ان آجلا ام عاجلاً والذي
نجح في خلع من اسكت من حوله ولم يجرؤ من الحاشية والبطانة من يقول له: كفاك تنحى
حواء السوان والدة.(لم نسمع غير أمين حسن عمر قالها) الذي ازاح المخلوع قادر على
ان يزيح الأحزاب المتربصة ببعضها. هل يعلم ممثلو الأحزاب ان رصيدهم الشبابي قريب
من الصفر والشباب يمثلون 60 % من الشعب الآن. كل هؤلاء لم يسمعوا بجوازات الدخول
الى الجنة من شاكلة (من قطع مترا في هذه الغابة قطع الله له مثله في الجنة) ولم
يسمعوا ( من راني دخل الجنة ومن رأى من راني دخل الجنة) هذه أحزاب الطائفية التي
صارت عضويها اهل البيت وبعض الأصدقاء اما أحزاب اليسار واليمين فلم تخلف من
التجارب ما يجعلها محترمة عند هؤلاء الشباب.
إذا خلصت النوايا يمكن ان يكسب الجميع. مثلا فترة انتقالية سنتين كافية
لإرساء كثير من القوانين الجيدة وخصوصا الشفافية في قانون الأحزاب وقانون
الانتخابات واشراك هذا جيل الشبابي بمعرفته
الواسعة بتقانات العصر يمكن ان تكون أحزاب حقيقية كل حزب معروف العضوية وأعضاء
بالرقم الوطني حيث لا يكون الفرد الا عضوا في حزب واحد ولا يمكن ان يقول حزب بلا اثبات ان عضويته 6 ملايين كما كان
يقول الاتحاد الاشتراكي عفوا المؤتمر الوطني ولا يمكن ان يتكئ حزب الامة بكل
اجنحته على إحصاء انتخابات 1986 وعدد دوائره. الآن الفيصل الرقم الوطني وقطعا أكثر
من نصف الشعب بلا أحزاب وينتظر البرنامج المقنع ويحرس كل ذلك حرية صحافة وقانون
وقضاء مستقل.
ومازال السؤال البلد دي ماشة علي وين؟ هل من بيننا حفتر او منصور هادي؟
لا سمح الله
28/4/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق