الثلاثاء، 7 أبريل 2020

الموت فقراً


                              بسم الله الرحمن الرحيم


الموت فقراً



         كيف ينام ولاة امرهم؟

ما واجب الدولة نحو مواطنها؟

مثال محتاري اليوم هو ذوي الامراض المزمنة أو الذين يحتاجون لدواء مستمر مثل مرضى السكري وضغط الدم وما شاكلها. تخيل موظفا او عاملا بسيطا من الذين رواتبهم دون الالفي جنيه مصاب بالسكري مثلاً . هذا الشخص عليه فاتورة ادوية شهرية مقدارها 1535   جنيهاً ( لا داعي لتفاصيل اسماء الادوية واسعارها) هل يشتري الادوية بهذا المبلغ ويصرف على عائلته ما بقي من الراتب ( بالمناسبة الحد الادنى للاجور هل مازال 425 جنيها؟ طبعا لم يكن هناك في يوم من الايام حد اعلى للأجور  ربما تجد مدير المصلحة او المؤسسة الحكومية يصرف راتبا يساوي رواتب جميع العاملين فيها (وبعد دا معاه نهير وعنطزة عليهم).

نعود لمريضنا المحتار وقبل ان يقول لي قائل عليه التسجيل في التأمين الصحي وهل التامين الصحي يوفر كل هذه الادوية؟ وفي الوقت المطلوب؟ طبعا الإجابة متفق عليها.

سالت صيدلانية كيف يفعل المرضى مع أسعار الدواء المرتفعة هذه؟ ردت ببساطة يتركونها. ثم ماذا بديهي يموتون.

ذنب هؤلاء على من؟

بنك السودان الذي لم يوفر مبالغ شراء الدواء؟

شركات الادوية او مافيا الدواء المتاجرة بجشع في صحة الناس؟

من وقف حجر عثرة في وجه الامدادات الطبية التي كانت لوقت قريب من يحارب الجشع وتسعى في توفير الادوية التي يعجز سوق الدواء على توفيرها.

أين وزارة الصحة من هذا؟ اين صندوق الضمان الاجتماعي من هذا؟ اين ديوان الزكاة؟

كيف تصبح صحة الضعفاء سوقا للجشعين؟ أرى معترضا يقول هذا الدواء متناسب مع تدني قيمة العملة السودانية ابحث عن أسباب تدني العملة وتعال قارن؟ موافق انا على هذا الاعتراض هذه الادوية باسعارها الباهظة هذه ارخص من اسعارها بالجارة المملكة العربية السعودية ولكن يا صاحي قارن رواتب السعودية برواتب السودان حتى تصبح المقارنة مقبول.

هل نكتب الى من يهمهم الأمر سلام ومن الذين يهمهم الأمر هؤلاء المتصارعون متى يلتفت هؤلاء لحال الاقتصاد المائل وهم يلعبون الدافوري الذي ليس فيه توزيع أدوار وخانات كلهم مع الكرة أينما ذهبت ( غير الكرة بالوسيط الافريقي ولا تنسى تذكير ذهبت).

هل للزمن قيمة ام قيمة الزمن من قيمة الجنيه.

مالم تأخذ الفترة الانتقالية المواضيع الاقتصادية وفقر الناس أولوية قبل كل المماحكات السياسية إنها لم تكن ثورة ولكنها صراع سياسي في عرف المجتمع كلهم سواء.

لابد للمعالجة الاقتصادية العاجلة  حتى لا يذهب ثلث الشعب الى المقابر من الفقر وعدم القدرة على العلاج (بعدين نسال عن التعليم في وضع غير اليم ومن ثم الإنتاج والزراعة ودولة الرفاهية).

بدون مشاترة على التامين الصحي بذل أكبر جهد مكن ففي توفير الادوية للفقراء وعلى ديوان الزكاة ادخال اكبر قدر من الفقراء في التامين الصحي وعلى تجار الادوية ان يتقوا الله في هؤلاء الفقراء.

وعلى كل سياسي مهرولا للاستمتاع بالسلطة اعلم انك ذاهب الى جهنم برجليك.



17/7/2019

ليست هناك تعليقات: