الثلاثاء، 7 أبريل 2020

بنوكنا والادارة بالمزاج


                              بسم الله الرحمن الرحيم 

بنوكنا والادارة بالمزاج



      بالله الذي يرضى ان يتعامل مع بنوك هذا الزمان ألا يقال له شكرا ويستقبل بالأحضان؟ صديقي عباس اتصل شاكيا من بنك الخرطوم فرع الكلاكلة  ويسرد ما دار بينه وموظف البنك.عباس ذهب ليفتح حساب لأبنته الطالبة الجامعية . طلب منه لفتح الحساب توريد مبلغ 500 جنيه نقدا على شرط وعباس له حساب ففي نفس البنك يمكن ان يحول أي مبلغ لحساب ابنته بعد فتح الحساب . لم تقف طلبات فتح الحساب (المزاجية) عند هذا الحد طلب بطاقة الجامعة لعام 2019 قدم له عباس بطاقةة العام 2018 رفض البطاقة وطلب بدلا عن ذلك إيصال تسديد الرسوم  الدراسية للعام 2019. والجامعة مغلقة ,يسأل عباس ما علاقة البنك بتسديد الرسوم ؟ اتبرع بالاجابة (لولوة موظفين تحتاج محلل نفسي).

    الغريب ان اخت البنت أعلاه ذهبت اليوم التالي ولنفس الفرع وفتحت حساب دون ان يطلب منها شيء مما ذكرنا أعلاه. لا ادري هل نفس الموظف ام آخر وفي كلا الحالتين اليس المزاج  والاستلطاف هو ما يحدد طريقة فتح الحساب الذي يدعو له بنك السودان ومنذ ان كان القطاع المصرفي بخير؟

     بالله مطلوبات فتح الحساب أليست من الثوابت ويجب أن تكون مكتوبة على موقع البنك بالانترنت وعلى لوحة الإعلانات وعند مدخل البنك ونسأل  هل مطلوبات فتح الحساب موحدة ام تختلف من بنك لبنك؟

    ألا يخضع موظفي البنوك خاصة وكل موظف يتعامل مع الجمهور لدورة تواصل وكيف يتعامل مع الجمهور وهل الغاية اثبات الذات ام الإنتاج عدد المتعاملين ممع البنك وعدد الحسابات هو ما يميز البنوك عن بعضها وللبنك ان يفتخر بعدد عملائه (اها موظف عباس الذي تعامل معه وكانه شرطي مرور يبحث عن المخالفة بحثا الى ان يجدها ولا يهمه انسياب الحركة والسلامة.

     حركات هؤلاء المعسّرين المنفّرين الا تجد من يرصدها ويحاسبهم على هذا التنفير ألا يوجد صندوق للشكاوى والمقترحات وهل يُفتح ويُراجع ام مفتاحه ضائع وهو للزينة ،ان وجد، وربما مطلوبات إدارية للرصد وليست للغرض نفسه.

    لماذا كثير من أعمالنا الإدارية متروكة لمزاج الموظف والزبون ولا تحكمها قواعد والى متى المكبلون الزاهدون في التطوير ممسكون بالعمل ( لا يطوروا ولا يتطوروا ولا يفسحوا لرواد التطوير مكانا).

الى من تشكى البنوك الى اتحاد المصارف ام الى بنك السودان طبعا لا اتحدث عن السيولة والنقد

1/4/2019

ليست هناك تعليقات: