انتخابات أمس وانتخابات اليوم

04-03-2015 admin

سبحان الله رجعت لمقال كتبته قبيل انتخابات 2010 أطالب فيه بتأجيل الانتخابات نسبة لما صاحبها من تحفيز حكومي في عدة وجوه كمقبلات أو كدعاية انتخابية للحزب الحاكم حتى يجذب إليه بعض أصوات منافسيه كدعاية انتخابية. اليوم الانتخابات لم يحتج حزب المؤتمر الوطني لأي من هذه المحفزات ولا الدعاية الانتخابية فهو يصول ويجول مع نفسه ومع المتفلتين ولا يسأل عن قواعد ولا ناخب وكأن النتيجة مضمونة 100% الحوافز لزومها شنو؟. دعوني أنقل إليكم بعض فقرات ما كتبت قبل انتخابات 2010 (معذرة لتعاطي السياسة فهي عندي كتعاطي المكروهات مثل التدخين والتمباك ولكن جبرتني عليها الضرورة (وجع ضرس مثلاً). المعلوم أن كثيراً من الأحزاب غير جاهز لهذه الانتخابات ولا يستطيعون مقاطعتها فبعض الأحزاب مات جُلّ أنصاره أو أعضاؤه وليس له في الشباب نصيب، (بيني بينكم الشباب ديل بره اللعبة السياسية خالص ويحتاجون رموز انتخابية مثل موبايل وmp3 وهلم جرا، ودعاية انتخابية مثل سنجعل الانترنت مجاناً والمكالمات بالثانية وكده وسنوزع شاشات في الطرقات). الآن ليس الشباب وحدهم بل كثيرون لا تعنيهم هذه الانتخابات، ولا تشغل لهم بالاً، لماذا؟ كثيرون محبطون من واقعنا السياسي الذي هو في تردٍ وتقهقر مستمر بسبب انفراد المؤتمر الوطني بكل شيء. (هذا إن لم نقل انفراد الرجل بكل شيء). فقرة أخرى من 2010 معليش (غير أن الانتخابات بدأت خيراتها تتقاطر ولا أعني 200 مليون دولار الصندوق. ولكن خيرات كثيرة هلت على المواطن، الأسبوع الماضي أعلن الرئيس تخفيضات في رسوم عدادات الكهرباء وتخفيض فاتورة الكهرباء . واليوم – الأحد الفائت – جاءتني رسالة موبايل تقول وزارة الداخلية تخفض رسوم الجواز إلى 250 جنيه بدلاً من 400 وللطلاب 200 جنيه وللأطفال 100 جنيه خير وبركة. لكن بيني بينكم وزارة الداخلية هذه لا نرضى منها بتخفيض الجواز فهذا لا يهم إلا فئة قليلة ولكن نريد منها أن تخرج يدها من جيبنا. فهي صارت وزارة مالية موازية وأخشى أن تكون أغنى من وزارة المالية، وبيني بينكم بند واحد هو شركة الوكيل التي تقدم خدمات الشرطة واسألوها كيف تضع رسومها؟ ومن يجيزها لها؟ وأين تصرفها؟ )حتى هذه الدعايات الانتخابية لا يحتاج المؤتمر الوطني تخفيض أي حاجة وممكن يقول ما بارك الله فينا وكتر خيرنا ما رفعنا الدعم عن الوقود. بالمناسبة أما كان للمؤتمر الوطني معالجة أزمة الغاز التي امتدت لشهور كأغرب ظاهرة، في السابق كانت الأزمة أسبوع أسبوعين وتتابع باعتذارات. الآن الأزمة استمرت شهوراً وما حدش اعتذر وكأن معاش الناس ما عاد يهم الحزب المقبل على الانتخابات. صراحة انتخابات المؤتمر الوطني والمستقلين أو المتفلتين باردة هذه المرة وإن أمد الله في الأعمار أو الآجال كما يقول أحمد البلال لن يحتاج المؤتمر الوطني لأي انتخابات في المستقبل. لا سمح الله.