الاثنين، 23 مارس 2015

بيننا وبرج ليبيا (كورنثيا)

بيننا وبرج ليبيا (كورنثيا    
21-03-2015
تلقيت رسالة من الأستاذ محمد إبراهيم عمر، موظف/ فندق كورنثيا الخرطوم. يستغرب ما ورد في هذا العمود يوم 15/3/2015 يوم كتبنا عن حديقة الحيوان وبرج الفاتح والذي ورد في أول فقرة منه (من لم يستوقفه جمال برج الفاتح الذي يملأ المساحة بين شارع النيل وشارع الجامعة بالخرطوم، من لم يستوقفه جمال البرج في عينيه عمش أو في نفسه غرض. (أتحدث عن البرج من الخارج لم يفتح الله برؤيته من الداخل بعد).
استوقفت عبارة (لم يفتح الله برؤيته من الداخل بعد) الأستاذ محمد إبراهيم، الذي لم يصدق أني لم أرَ البرج حتى 2015 والحقيقة أن هذا المقال كتبته في أكتوبر 2009 م وقتها لم ارَ البرج من الداخل حيث كان يومها جديدا ولم يتعدَ عمره السنة. ولكن بعد ذلك حضرنا فيه عدة محاضرات ومؤتمرات وورش.
قلت لمحمد بالهاتف أنا لست محتجا على البرج، والبرج إضافة للخرطوم وعلامة من علاماتها، ولكن احتجاجي على ضياع حديقة الحيوانات، وقلت له لو كنت الطرف الأول في العقد لكان أول شرط اشترطه هو نقل الحيوانات وإبدالها حديقة أحدث منها في مكان نتفق عليه سويا، مثلاً بحري مثلاً ولكن الطرف الأول كان عجلاً وقصير النظر وباع بلا شروط، (هل تتبرع إدارة برج الفاتح وتجبر الضرر بإقامة حديقة حيوان جديدة جبرا للضرر، والضرر هنا عام وليس خاص يا للسعادة والشهامة لو فعلتم ذلك).
ولكن رسالة محمد بها معلومات مهمة لابد من إشراك القارئ فيها (فندق كورنثيا) (برج ليبيا) تم افتتاحه في 17 /أغسطس 2008 م عند التقاء النيلين الأبيض والنيل الأزرق، الفندق مملوك للحكومة الليبية وتديره شركة كورنثيا، يتألف الفندق من 21 طابقاً وبه 116 غرفة عادية و57 غرفة تنفيذية و44 جناحا تنفيذيا و12 جناحا وزاريا و1 جناح رئاسي، جميعها تطل على النيل الأبيض والنيل الأزرق، وبه 6 مطاعم ومقاهي إضافة لنادٍ صحي ورياضي، وملاعب للتنس والاسكواتش، وبه أكبر صالة للأفراح تسع 700 شخص، باعتبار أكبر صالة أفراح على مستوى الفنادق الموجودة في السودان، بالإضافة إلى صالات صغيرة للمؤتمرات ورجال الأعمال، وهناك تخفيض للسودانيين والأجانب المتواجدين في السودان كل خميس وجمعة وسبت، بالإضافة للعطلات الرسمية .
أيضاً فندق كورنثيا به أعلى درجات السلامة والحماية قد تضاهي الفنادق العالمية الكبرى مما يجعلك تشعر بالأمان والراحة. ونحن كسودانيين تغيب على الكثيرين ثقافة الفندقة باعتبار أنها حجر على ناس معينين، ولا يمكن لأحد أن يقربها سوى الطبقات التي حباها الله بنعمة المال وهذا مفهوم خاطئ، الفندقة تعتبر سوقا مفتوحا للجميع بلغة الاقتصاد عرض وطلب، تصاحبها خدمات ضيافة راقية وموظفين مؤهلين أكفاء من المدير العام إلى أصغر موظف يستقبلون النزلاء والزوار بحفاوة منقطعة النظير لا يفرقون بين الرئيس والوزير والغفير، بابتسامة تعلو وجوههم وسعة صدر للجميع من اجل تقديم أعلى مستوى للخدمة.
يا قسم الإعلان بالصحيفة هل تعدينا؟

ليست هناك تعليقات: